ما هي متلازمة توريت

ما هي مُتلازمة توريت؟

متلازمة توريت (Tourette Syndrome) هي اضطراب يُصيب الجهاز العصبي، ويُسبّب تشنّجات لاإرادية، تؤدي إلى القيام بتصرفات مُعينة، أو إخراج أصوات، أو القيام بحركات يقوم بها الأفراد بشكل متكرر، ولا يستطيعون منع أجسادهم من القيام بها، ومن الأمثلة عليها أن يرمش الفرد بشكل متكرّر، وعادة ما تظهر التشنجات اللاإرادية بين سن 2-15 عامًا، والمتوسط هو 6 سنوات.^[١][٢]

أعراض متلازمة توريت

تعدّ التشّنجات اللاإرادية هي الأعراض الرئيسة لمتلازمة توريت، والتي تتحسّن عندما يكون الفرد هادئًا، أو يقوم بنشاط ما، في حين أنه تتفاقم عندما يتوتر الفرد، ومن الجدير ذكره أنّ التشنجات اللاإرادية تقلّ أو تختفي خلال فترة البلوغ أو المراهقة، في حين أن بعض الحالات تصبح التشنجات أسوأ، وتصنّف التشنجات اللاإرادية وفقًا للأعراض إلى:^[١][٢]

• التشنّجات اللاإرادية البسيطة التي تشمل أجزاء قليلة من الجسم مثل إغماض العينين، أو حركات الفم، أو هزّ الكتف.
• التشنّجات اللاإرادية المعقّدة التي تشمل عدّة أجزاء من الجسم، وقد يكون لها نمط مثل: المشي بنمط معيّن.

أسباب متلازمة توريت

قد يتساءل البعض حول سبب متلازمة توريت، وفي الحقيقة إنّ السبب الدقيق الذي يؤدي إلى الإصابة بها غير معروف، وتمّ ربط متلازمة توريت بحدوث خلل في منطقة في الدماغ تسمى العقد القاعدية (Basal Ganglia)، التي تُساعد في التحكم في حركات الجسم.

عوامل خطر متلازمة توريت

تشمل عوامل خطر متلازمة توريت ما يلي:^[٢]

• الجنس: يُعدّ الذكور أكثر احتمالًا من الإناث للإصابة بهذه المتلازمة من الإناث بمعدّل ثلاث إلى أربع مرّات.
• التاريخ العائلي: يُعدّ الأفراد الذين لهم تاريخ عائلي في الإصابة بمتلازمة توريت أكثر عرضةً للإصابة بهذه المتلازمة، ولكن قد تكون الأعراض مختلفة بين الأفراد المصابين من نفس العائلة.

تشخيص متلازمة توريت

يُمكن تشخيص الفرد بهذه المتلازمة بالمتابعة، حيث إنه إذا كان المُصاب يُعاني لمدّة عام كامل من عدّة تشنجات لا إرادية يُمكن تشخيصه بُمتلازمة توريت، كما يمكن لإجراء بعض الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد الحالات الأخرى.^[٣]

علاج متلازمة توريت

لا يوجد علاج لهذه المتلازمة، وقد يُوصى بالعلاج للتحكم في التشنّجات اللاإرادية، ويشمل العلاج ما يلي:^[٣]

• العلاج السلوكي: ثبت نوعين من العلاج السلوكي الذي قد يتم توفيره من خلال معالج مدرّب، أو طبيب نفساني: ^[٣]
• تعلّم التحرّك بشكل طوعي بطريقة تتعارض مع التشنجات اللاإرادية، إذ تستخدم تقنيات لتحفيز التشنجات اللاإرادية وتدريب الفرد تحمّل عدم القيام بالأفعال اللاإرادية، حتى تمرّ الرغبة.
• التمرين على عكس العادات من خلال إيجاد طرق بديلة لتخفيف التشنج اللاإرادي.
• الأدوية: توجد بعض الأدوية التي تساعد في التحكم بأعراض متلازمة توريت ومنها ما يلي:^[٤]
• مُخفِّضات الضغط.
• أدوية لتقليل التشنجات التي تساعد في علاج الأعراض المتوسطة أو الشديدة.
• مرخيات العضلات التي تعالج التشنج عندما تصبح العضلات شديدة الصلابة.
• تناول المكملات الغذائية: مثل تناول فيتامين د، أو فيتامين ب، وفي الحقيقة لا يوجد ما يثبت ذلك علميًا، إنّما يُساعد تناول نظام غذائي متوازن، أو ممارسة الرياضة في الحدّ من تكرار التشنجات.^[٤]
• الجراحة: يتم اللّجوء إلى الجراحة في الحالات النادرة عند الأفراد الذين يُعانون من أعراض حادّة، أو لا يستجيبون للعلاجات الأخرى.^[٤]

التعايش مع متلازمة توريت

قد يشعر الأفراد المصابون بهذه المتلازمة بالإحباط أو الحرج عند حدوث التشنجات اللاإرادية، وتوجد العديد من النصائح التي تُساعد الفرد في التعايش مع متلازمة توريت ومنها ما يلي:

• احصل على الدعم من الأهل، أو الأصدقاء، أو مقدمي الرعاية الصحية، ولا بدّ من إخبار المدرسة للحصول على الدعم اللازم.
• حاول الاسترخاء من خلال ممارسة اليوغا، أو التأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى.
• اشغل ذهنك عن التفكير بالأعراض من خلال الأنشطة مثل الرياضة، أو التطوع، أو الرسم.

مضاعفات متلازمة توريت

يعيش الأفراد المصابون بهذه المتلازمة حياةً طبيعية في أغلب الأحيان، ويمارسون أنشطتهم على الرغم من التحدّيات السلوكية والمجتمعية التي قد يواجهونها، ولكن توجد بعض الحالات الصحية التي قد تكون هذه المتلازمة أحد أسباب الإصابة بها ومنها:^[٢]

• اضطراب الوسواس القهري.
• اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
• اضطرابات النوم.
• صعوبات التعلّم.
• الاكتئاب.
• القلق.

متى يجب استشارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب عندما يعاني الفرد أو الطفل من التشنجات اللاإرادية، والتي لا تعني بالضرورة أنّ الفرد مصاب بهذه المتلازمة.^[٢]