يشكو الأطفال من الصداع كما هو الحال لدى الكبار، ولكن قد تختلف الأسباب بين الفئتين، فما هي أبرز أسباب الصداع عند الأطفال؟
أبرز أسباب الصداع عند الأطفال
تعود معظم أسباب الصداع عند الأطفال لمشاكل بسيطة لا تستدعي القلق، والتي تزول في وقت قصير، ونذكر من أبرز أسباب الصداع عند الأطفال ما يلي:
الشعور بالجوع
فالعديد من الأطفال يشعرون بالصداع عندما يكونون جائعين، ولكن ما يلبث أن يزول في غضون 30 دقيقة من تناول الطعام.[١]
العوامل البيئية
مثل الجلوس في أماكن الضوضاء العالية أو شم بعض الروائح القوية أو التعرض للأضواء الساطعة أو مضغ اللبان (العلكة)، أو النفخ بآلة النفخ، أو نتيجة التوتر قبل تقديم الامتحانات، كما قد تكون العوامل الجوية سبباً للصداع، مثل: تغيرات الطقس أو التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.[٢][١]
تناول أطعمة معينة
إذ يشعر بعض الأطفال بالصداع عندما يتناولون أطعمة مُضاف لها الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)؛ وهي محسنات نكهة تُضاف إلى الحساءات والخضراوات المعلبة واللحوم الباردة، ويكون الصداع في هذه الحالة مفاجئًا ونابضاً، وقد يُصاحبه احمرار الوجه،[١] كما أن الإفراط في تناول منتجات الكافيين؛ كالشوكولاتة والمشروبات الغازية أو الرياضية قد يسبب الصداع أيضًا، أو تناول الأطعمة أو السوائل المثلّجة.[٣]
الإصابة بعدوى فيروسية
مثل: الإنفلونزا ونزلات البرد، فقد يكون الصداع أحد أعراض هذه الحالات، ولكنه يستمر لبضعة أيام، ومن ثم يزول.[١][٣]
التهاب الجيوب الأنفية
بما يتسبب باحتقان الأنف ونزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق، إلى جانب الشعور بصداع في منطقة الجبهة فوق الحاجب مباشرة.[١]
العوامل النفسية والعاطفية
فالقلق والتوتر خاصة في علاقة الطفل مع أقرانه أو معلميه أو آبائه قد يكون سبباً لشعوره بالصداع، وقد يصاحب ذلك شعورًا بالكآبة أو الحزن أو الوحدة.[١][٣]
التهاب السحايا
وهي عدوى بكتيرية تصيب الغشاء الذي يغطي النخاع الشوكي والدماغ، وتعد خطيرة في حال لم يتم علاجها، وتسبب إلى جانب الصداع أعراضًا أخرى؛ مثل: تيبّس الرقبة والصداع والارتباك الذهني والحمى، أو قد تتسبب بالنوم العميق أو سرعة الانفعال لدى الأطفال الأصغر سنًا.[١]
العوامل الوراثية
فقد يكون الصداع (وبخاصة الصداع النصفي) وراثياً في بعض العائلات.[٣]
أسباب نادرة
مثل: أورام الدماغ أو نزيف الدماغ، وفي هذه الحالة يكون الصداع مستمرًا، وتزداد شدته مع الوقت، وقد يُصاحبه اضطراب القدرة على الرؤية، أو الدوخة، أو اضطراب حركة الجسم.[٣]
دواعي زيارة الطبيب
يجدر اصطحاب الطفل للطبيب في حال كان الصداع متكرراً، أو شديدًا، أو ظهر بشكلٍ مفاجئ، كما يجدر التوجه للطوارئ فوراً في حال صاحب الصداع أي من الأعراض الآتية:[٤]
- الشعور بضعف.
- الإسهال أو التقيؤ المستمر.
- فقدان القدرة على الرؤية.
- الارتباك الذهني.
- الحُمى.
- الدوخة.
- الخدران.
- ضيق التنفس.
- تيبس الرقبة.
- تغيرات في الأذنين أو الحلق أو العينين أو الأنف.
أسئلة شائعة
ما مدى شيوع إصابة الأطفال بالصداع؟
وفقاً للدراسات، فإن الصداع قد يُصيب 51-60% من الأطفال بعمر 7 سنوات، وما نسبته 57-82% من المراهقين بعمر 15 عاماً.[٥]
ما هي أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين الأطفال؟
يعد صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا بين الأطفال، وغالبًا ما يحدث نتيجة التعرض للتوتر أو المشاكل النفسية أو العاطفية.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Headache", seattlechildrens, Retrieved 20/11/2022. Edited.
- ↑ "Headache in Children", singhealth.com.sg, Retrieved 20/11/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Headaches in children", mayoclinic, Retrieved 20/11/2022. Edited.
- ↑ "Headaches in Children", my.clevelandclinic.org, Retrieved 20/11/2022. Edited.
- ↑ "Pediatric Headache", emedicine.medscape.com, Retrieved 20/11/2022. Edited.
- ↑ "Headaches in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 20/11/2022. Edited.