قد يكون ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال علامة تحذيريّة على الإصابة بعدوى خطيرة في بعض الحالات، فما هي أسباب وصول درجة الحرارة عند الأطفال لأكثر من 39 درجة مئوية؟ وما طُرق الوقاية والعلاج؟[١]


ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال إلى 39 درجة مئوية

يجب زيارة الطبيب فور تجاوز درجة الحرارة لأكثر 39 درجة مئوية عند الأطفال الرَّضع والأطفال الصغار أيّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (3 أشهر إلى 3 سنوات)، أما بالنسبة للأطفال الأكبر منذ ذلك فيجب ملاحظة وجود علامات وأعراض أخرى، إذ إنّ هذه العلامات والأعراض قد ترتبط بمرض بسيط أو أنَّ حالة الطفل تستدعي فورًا زيارة الطبيب، ومن أبرز هذه العلامات والأعراض ما يلي:[٢][٣]

  • فقدان الشهية.
  • المزاج السيء، وغياب البسمة عن وجه الطفل.
  • تغير في اللون الطبيعي للبشرة.
  • فقدان الرغبة في اللعب والاستمتاع.
  • وضعه الصحي يُعتبر جيدًا عند نزول درجة حرارته.



يجب أخذ الرضيع فورًا للطبيب إذا كان عمره أقل من 3 أشهر عند وصول درجة حرارته لما يقارب 38 درجة مئوية.




أسباب ارتفاع درجة الحرارة

غالبًا ما ترتفع درجة الحرارة جرَّاء الإصابة بالعدوى؛ إذ تبقى درجات الحرارة في مستويات مرتفعة عند وجود فيروسات أو بكتيريا حيّة مُسببة للعدوى في الجسم، ومن الحالات الأوسع انتشارًا لارتفاع درجة الحرارة ما يلي:[٤]

  • الإنفلونزا.
  • الأمراض الشائعة في فترة الطفولة، ومنها السعال الديكي وجدري الماء.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي (RTIs).
  • التهاب اللوزتين.
  • عدوى المسالك البوليّة.
  • الوردية.
  • التهابات الأذن.
  • اللقاحات؛ إذ قد ترتفع درجة الحرارة عند بعض الأطفال بعد إعطائهم اللقاح.
  • ارتداء ملابس ثقيلة، أو استخدام غطاء نوم ثقيل.


أعراض الحمى

فيما يأتي أبرز أعراض الحمّى:[٥]

  • الرجفة.
  • الشعور بتوعك.
  • التعرّق.
  • الشعور بحرارة الجسم.
  • صك الأسنان.
  • توهج الوجه.
  • انزعاج الطفل وعدم الارتياح.


نصائح عند ارتفاع درجة حرارة الطفل

يجدر بالذكر بأنَّ ارتفاع درجة الحرارة هو استجابة طبيعية وصحية للعدوى، وثمّة العديد من النصائح التي يمكن الاستعانة بها عند مواجهة هذه الحالة، ومن هذه النصائح ما يلي:[٦]

  • تقديم السوائل للطفل.
  • الانتباه إذا كان ثمّة وجود علامات للجفاف.
  • إعطاء الطفل الطعام إذا طلب ذلك.
  • فحص الطفل بانتظام أثناء الليل.
  • مراجعة الطبيب في حال القلق حيال ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • تجنّب نزع ملابس الطفل، أو استخدام الإسفنج للتبريد، وبالمقابل يجب تجنّب إلباس الطفل ملابس ثقيلة، أو وضع أغطية فراش ثقيلة في حال ارتفاع درجة الحرارة.


الإصابة بنوبة حمّى

في الحقيقة تُعتبر نوبات الحمّى أحد الآثار الجانبيّة المسببة للقلق عند إصابة الأطفال بها، فقد يبدو بعض الأطفال عند إصابتهم بنوبات الحمّى وكأنهم فاقدين للوعي، وتجدر الإشارة إلى أنه لا تسبب كل النوبات حركات اهتزازية في الجسم، وفيما يأتي بعض التدابير التي يجب اتخاذها عند الإصابة بنوبة حمّى:[٧]

  • تجنب وضع أيّ شيء في فم الطفل.
  • الاتصال بالطوارئ في حال استمرار النوبة لأكثر من خمس دقائق.


معالجة ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

يجب تجنب إعطاء الطفل أدوية البرد والإنفلونزا عند ارتفاع درجة الحرارة أو الأسبرين؛ لأن ذلك قد يُعرّضه لخطر الإصابة بمتلازمة راي التي تعتبر من الأمراض الخطيرة والنادرة، وفيما يأتي أشهر العلاجات الموصوفة للأطفال في حالات ارتفاع درجات الحرارة:[٨][٦]

  • الباراسيتامول (Paracetamol): يُعطى لتخفيف الانزعاج لدى الطفل مع ضرورة الالتزام بالجرعة الموصوفة؛ إذ يعتبر إعطاء الطفل أكثر من الجرعة الموصوفة أمرًا خطيرًا.
  • الإيبوبروفين (Ibuprofen): يُعطى فقط في كان الطفل شديد الانزعاج.


  • يُنصح بتجنّب كل مما يلي:
  • الجمع ما بين الآيبوبروفين والباراسيتامول بدون استشارة الطبيب.
  • إعطاء الإيبوبروفين لطفل أقل من 3 أشهر أو وزنه أقل من 5 كيلوغرامات، أو الأطفال المصابين بالربو.
  • إعطاء الباراسيتامول لطفل أقل من شهرين.



الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

فيما يلي مجموعة من التدابير الوقائية التي تساعد على الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، وتُركّز على الحد من تعرّض الطفل للأمراض المُعديّة:[١]

  • تغطية الفم والأنف عند سعال أحد بالقرب من الطفل.
  • تعليم الطفل كيفية غسل اليدين جيدًا والتي تتمثل بتغطية كل من بطن وظهر اليد بالصابون، وشطفها بالكامل تحت الماء.
  • تعليم الطفل ضرورة غسل اليدين خاصةً قبل تناول الطعام وبعد اللعب مع الحيوانات الأليفة، وبعد استخدام المرحاض، أو بعد مخالطة شخص مريض، أو قضاء وقت وسط الزحام، أو أثناء السفر في وسائل النقل العامة.
  • تجنب مشاركة الأكواب والأطباق وزجاجات المياه الخاصة بالطفل مع أي أحد آخر.
  • تجنب لمس الطفل لأنفه أو فمه أو عينيه قدر الإمكان لكون ذلك يعد من الطرق الرئيسية التي تنتقل خلالها للفيروسات والبكتيريا للجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Fever", mayo clinic, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  2. "Fevers", kids health, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  3. "Fever in children", nhs inform, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  4. "Fever in children", nidirect, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  5. "Fever", better health, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "High temperature (fever) in children", nhs, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  7. "Fever in Babies & Children: When to Worry", cleveland clinic, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  8. "Fever", kids health, Retrieved 17/12/2021. Edited.