ما هو مرض الكزاز؟

مرض الكزاز (Tetanus) هو عدوى ناتجة عن بكتيريا تعيش في التراب، واللعاب، وروث الحيوانات تسمّى المطثية الكُزازية (Clostridium tetani)، وتنتقل إلى الجسم من خلال الجروح العميقة، والتقرُّحات، والحروق، وتؤثر في الجهاز العصبي، ويمكننا القول أنّ جميع المصابين بالكُزاز تقريبًا هُم أشخاص لم يتلقوا مطعوم الكزاز أو البالغين الذين لم يستمروا في أخذ الجرعات الداعمة من المطعوم.[١][٢]


أعراض مرض الكزاز

نذكر فيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بمرض الكزاز: [١][٣]

  • حدوث تشنجات في عضلات الفك، وهو أكثر الأعراض المرتبطة بالكزاز ويظهر في بداية المرض.
  • حدوث تشنجات في عضلات الوجه ينتج عنها ابتسامة أو تكشيرة ثابتة.
  • الشعور بتصلب في العضلات الذي يبدأ من الفك ثمّ ينتشر إلى الرقبة، والأرجل أو البطن.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • مواجهة مشكلة في عملية البلع.
  • خفقان القلب.
  • الإصابة بالحمّى مع التعرق.
  • الشعور بالاضطراب والهيجان.
  • الإسهال.
  • ظهور دم في البراز.
  • الشعور بألم في الحلق.
  • التحسس من لمس الأشياء.



تبدأ أعراض الكزاز عادةً بالظهور خلال 7 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى، وفي حالات تظهر الأعراض خلال 4 أيام إلى 3 أسابيع، والبعض الآخر تظهر الأعراض لديهم بعد أشهر من الإصابة بالعدوى.




هل مرض الكزاز معدي؟

لا يُعد الكزاز مرضًا معديًّا، ولا ينتقل من شخص إلى آخر، إذ يجب أن تدخل البكتيريا إلى الجسم عن طريق الجروح حتّى يصاب الشخص بالعدوى، أمّا أن ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق الإفرازات أو غيرها فهذا لا يحدث.[٤]


طرق انتقال مرض الكزاز

تُصنّف طرق انتقال عدوى مرض الكزاز إلى طرق شائعة وأخرى نادرة الحدوث وتكون كالتالي:[٥]


طرق شائعة

تعد الجروح أو الإصابات الجلدية هي أكثر الطرق ارتباطًا بانتقال عدوى بكتيريا الكزاز إلى الجسم والتي تكون عادةً كما يلي:[٥][٦]

  • الجروح التي تتلوث بالأوساخ، أو التراب، أو اللعاب، أو البراز وأجسام أخرى غريبة مثل فتات الخشب.
  • الجروح الناتجة عن وخز بعض الأجسام مثل الأظافر، أو الإبر، أو أشواك الأزهار.
  • الجروح التي تحتوي على خلايا ميتة.
  • الجروح الناتجة عن تمزق الجلد الشديد.
  • الحروق.


طرق نادرة

توجد العديد من الطرق الأخرى نادرة الحدوث التي تنتقل عدوى الكزاز من خلالها وهي:[٦][٥]

  • كسور العظام التي تؤدي إلى إحداث جروح في الجلد.
  • تنظيف الجروح السطحية الذي يترتب عليه كحت الطبقة الخارجية من الجلد.
  • عضّات الحيوانات.
  • الأدوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد.
  • التقرُّحات الجلدية أو الإصابة بعدوى ما.
  • الإجراءات الجراحية.
  • الحُقن التي تُعطى في العضل.


تشخيص مرض الكزاز

يعتبر التأكد من أخذ مطعوم الكزاز هو الجزء الأساسي في تشخيص المرض، حيث يسأل الطبيب عنه عادةً لأنّ نسبة الإصابة بالمرض ترتفع إذا لم يتلقى الشخص المطعوم أو إذا تأخر في أخذ الجرعات الداعمة من اللقاح، ويسأل الطبيب أيضًا عن التاريخ المرضي، ويقوم بإجراء فحص لجسم المريض والتأكد من وجود أعراض مصاحبة مثل تصلب العضلات أو وجود تشنجات مؤلمة. [٧][٨]



قد يطلب الطبيب عمل الفحوصات المخبرية من أجل استبعاد الأمراض الأخرى التي لها أعراض مشابهة مثل: التهاب سحايا المخ، أو العدوى البكتيرية التي تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، أو داء الكلب الذي يسبّب انتفاخ في الدماغ.




علاج مرض الكزاز

يهدف علاج مرض الكزاز في العادة إلى التقليل من المضاعفات الناتجة عن المرض، أمّا بالنسبة للمرض نفسه فلا يوجد له علاج محدد إلى الآن، لكن يعد إعطاء مطعوم الكزاز الخطوة الأولى التي يتخذها الطبيب في العلاج، بالإضافة إلى اللجوء للأدوية أو الطرق العلاجية الأخرى للتخفيف من الأعراض والعناية بالجروح المصابة بعدوى الكزاز، مثل:[٩][٨]

  • إعطاء الطفل وقت كافٍ للراحة، وتوفير الجو المناسب له مثل: استخدام ضوء خافت، والتقليل من الإزعاج، والحفاظ على درجة حرارة الغرفة مناسبة.
  • تنظيف الجروح للقضاء على مصدر البكتيريا المسبّبة لمرض الكزاز.
  • المضادات الحيوية للتخلُّص من البكتيريا الموجودة في الجسم، حيث يتم إعطاؤها عن طريق الحقن أو الفم.
  • أدوية مرخيات العضلات للتخفيف من التشنج العضلي الحاصل.
  • تناول أدوية تسكين الألم.[١٠]
  • دواء الغلوبيولين المناعي للكزاز (TIG)، وذلك لإبطال مفعول السموم التي تفرزها بكتيريا الكزاز في الجسم وإبعادُه عن الخلايا العصبية التي لم يصلها بعد.[٨]
  • استخدام جهاز التنفس الاصطناعي، إذا واجه الطفل مشكلة في التنفس.[١٠]
  • اللجوء إلى الإجراء الجراحي في بعض الحالات، وذلك لإزالة الخلايا الميتة والانسجة الملتهبة.[٩]


مضاعفات مرض الكزاز

تظهر العديد من المضاعفات الخطيرة في الحالات الشديدة من مرض الكزاز وتكون كالآتي:[٦]

  • تأثّر عضلات الظهر مع تقوسه للوراء حيث يشيع هذا العرض أكثر عند الأطفال المصابين بمرض الكزاز.
  • الكسور؛ حيث يمكن أن تؤدي التشُجات الشديدة إلى حدوث كسر في العظام.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • انخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم.
  • الإصابة بالتهاب في الرئة.
  • الإصابة بنوبة قلبية.


الوقاية من مرض الكزاز

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الكزاز بالخطوات التالية:[٤][٣]

  • أخذ مطعوم الكزاز، حيث تعتبر هذه الخطوة هي الأساس لمنع الإصابة بعدوى الكزاز.
  • اتباع الإجراءات الوقائية لمنع حدوث جروح في الجلد ومنها: ارتداء الأحذية المناسبة.
  • غسل الجرح جيداً بالماء والصابون وطلب المساعدة الطبية إذا لَزِم الأمر في حال الإصابة بجرح عميق.


مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[١٠][١١]

  • الإصابة بجرح عميق أو تلوّثَ الجرح لديه بالتراب، أو براز وروث الحيوانات.
  • عدم التأكد من أخذ مطعوم الكزاز، أو في حال عدم تلقي الطفل لجميع الجرعات اللازمة.
  • وجود أي مخاوف بخصوص حالة المريض أو أسئلة حول علاجه.[١٢]
  • ظهور أي من أعراض مرض الكزاز، وفي هذه الحالة يجب الاتّصال بالإسعاف فورًا أو الذهاب إلى أقرب مستشفى.[١٢][١٠]



ينبغي التذكير انّ مرض الكزاز يتم التعامل معه عادةً على أنّه حالة طبية طارئة.




المراجع

  1. ^ أ ب "Tetanus", cdc, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  2. "Tetanus", who, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tetanus Vaccine", webmd, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Tetanus (Lockjaw)?", medicinenet, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Causes and Transmission", cdc, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Tetanus", .betterhealth, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  7. "Tetanus", mayoclinic, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Tetanus (Lockjaw)", healthline, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Treatment for Tetanus", .everydayhealth, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Tetanus", hopkinsmedicine, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  11. "Tetanus", nhs, Retrieved 14/9/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Tetanus", drugs, Retrieved 14/9/2021. Edited.