الاستسقاء الدماغي عند الأطفال
الاستسقاء الدماغي (Hydrocephalus) مصطلحٌ طبي يُستخدم لوصف العديد من المشاكل والحالات الصحية التي تُسبب تراكم السائل الدماغي النخاعي (CSF) داخل الدماغ أو المنطقة المحيطة به، أو حدوث في القدرة على تصريف هذا السائل، الأمر الذي يُؤدي إلى تضخّم التجاويف الموجودة داخل الدماغ (البطنيات)،[١] وهذا سيزيد الضغط على الدماغ،[٢] مما قد يُسبب تلفه بشكلٍ دائم، وقد يُعيق نمو وتطوّر الدماغ.[١]
أسباب الاستسقاء الدماغي عند الأطفال
لا يُعد الاستسقاء الدماغي مرضًا في حد ذاته، بل هو عرض يحدث عند الإصابة بالعديد من المشاكل والحالات الصحية، مثل:[٣]
- وجود مشاكل خَلقية في الجهاز العصبي:
وهذا يشمل متلازمة داندي ووكر (Dandy-Walker syndrome) وهي تشوهٌ خَلقي يُصيب المخيخ والأماكن المليئة بالسوائل حوله، بالإضافة إلى العيوب الخَلقية في الأنبوب العصبي كالسننة المشقوقة مثلًا.
- حدوث نزيف في الدماغ:
مثل النزيف داخل البطيني (Intraventricular hemorrhage)، والذي يُمكن أن يُصيب الأطفال الخدج.
مثل وجود ورمٍ في الجزء الخلفي من الدماغ (الحفرة الخلفية)،[٣] خاصةً أنّ الورم يُعيق قدرة الجسم على تصريف السائل الدماغي النخاعي.[١]
- العدوى:
مثل التهاب السحايا.
- التعرض لإصابة في الرأس.
أعراض الاستسقاء الدماغي عند الأطفال
تختلف أعراض الاستسقاء الدماغي باختلاف عمر الطفل المصاب، وفيما يأتي بيان ذلك:
أعراض الاستسقاء الدماغي عند الرضع
تظهر الأعراض الآتية على الطفل الرضيع عادةً:[٤]
- يكون حجم رأسه أكبر من الطبيعي.
- يزيد حجم رأسه بشكلٍ سريع.
- تكون البقعة اللينة في رأسه (اليافوخ) منتفخة.
- يرفض الرضاعة أو تناول الطعام.
- يُعاني من مشاكل في التوتر العضلي وقوة العضلات.
- يُعاني من الغثيان والتقيؤ.
- يُحدّق للأسفل.
- يُعاني من النوبات.
أعراض الاستسقاء الدماغي عند الأطفال الأكبر سنًّا
تظهر الأعراض الآتية على الطفل المصاب:[٤]
- يزيد حجم رأس الطفل بصورة غير طبيعية.
- يفقد قدرته على التحكم بالمثانة، أو يزيد معدل التبول لديه.
- يُلاحظ من حوله تغيّر شخصيته؛ حيث يُصبح عدوانيًا بشكلٍ مفاجئ.
- يُعاني من مشاكل في المشي وتعلّم الكلام بشكلٍ مفاجئ.
- يشكو من ازدواجية أو ضبابية الرؤية.
- تكون حركة عينيه غير طبيعية.
- يُعاني من مشاكل في التوازن أو التناسق الحركي.
- يشكو من ألمٍ في الرأس.
- يُعاني من ضعف الشهية.
- يكون أداؤه الدراسي ضعيفًا.
- يُعاني من الغثيان والتقيؤ.
- يُعاني من النعاس والضعف العام.
تشخيص الاستسقاء الدماغي عند الأطفال
يجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشكّ بإصابة الطفل بالاستسقاء الدماغي، وعادةً سيطرح الطبيب العديد من الأسئلة لتقييم التاريخ المرضي والعائلي للطفل، كما سيقوم بإجراء فحصٍ جسدي أيضًا،[٣] وعادةً سيطلب الطبيب إجراء الفحوصات الآتية لتشخيص الاستسقاء الدماغي:[٥]
- فحص الموجات فوق الصوتية:
قد يتمكّن الطبيب من تشخيص الاستسقاء الدماغي قبل الولادة.
- فحص الدماغ بالرنين المغناطيسي:
قد يُساعد هذا الفحص في تحديد سبب إصابة الطفل بالاستسقاء الدماغي.
- التصوير المقطعي المحوسب:
يستخدم هذا الفحص الأشعة السينية بغرض إنتاج صور مقطعية مفصلة للدماغ، مما يُساعد على تشخيص الاستسقاء الدماغي في الحالات الطارئة.
علاج الاستسقاء الدماغي عند الأطفال
يعتمد علاج الاستسقاء الدماغي على عمر الطفل المصاب وسبب الاستسقاء الدماغي،[٢] ولكنه عادةً يتضمّن الطرق الجراحية الآتية:[١]
- التحويلة الدماغية:
تُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج الاستسقاء الدماغي، ويقوم الطبيب بإدخال أنبوبٍ رفيع ومرن في الدماغ لتصريف السائل المتراكم فيه.
- تنظير فغر البطين الثالث:
يُناسب هذا الخيار الأطفال الأكبر سنًا، ويقوم الطبيب بإجراء فتحة صغيرة في تجويفٍ في الدماغ يسمح بتدفق السائل المتراكم وتصريفه بشكلٍ طبيعي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Hydrocephalus", childrenshospital, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Hydrocephalus", kidshealth, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Hydrocephalus in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Hydrocephalus", mayoclinic, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ↑ "Hydrocephalus", mayoclinic, Retrieved 30/1/2023. Edited.