ما هو تأخر النمو الحركي عند الأطفال؟

يعرف تأخر النمو الحركي عند الأطفال بأنّها حالة من فقدان لقدرات الطفل على التحكم ببعض المجموعات من العضلات الهيكلية الكبيرة، مثل عضلات الذراعين والأرجل، أو العضلات الأصغر حجمًا مثل عضلات اليديْن، وعادةً ما يتم اكتشاف هذا التأخر عندما يصل الطفل إلى المرحلة العمرية التي يستطيع الطفل فيها القيام ببعض الوظائف الحركية، مثل الإمساك ببعض الأشياء، أو التقلب على السرير، أو المشي.[١]


ما أسباب تأخر النمو الحركي عند الأطفال؟

هناك عدّة حالات تؤدي إلى تأخر النمو الحركي عند الأطفال، قد تكون هذه المشاكل عصبيةً في الأساس، أو هيكيلية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:[١]

  • الودانة (Achondroplasia).
  • الشلل الدماغي (Cerebral Palsy).
  • الحثل العضلي (Muscular Dystrophy).
  • المشاكل الهيكلية الخلقية، مثل عدم التناسق بين طول الأطراف.


علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال

لا يوجد طريقة محددة للتعامل مع تأخر العلاج الحركي عند الأطفال، فعلى الأغلب لا يمكن علاج المشكلة تمامًا، بل يكون الهدف من العلاج هو المساعدة في تقدم الطفل حركيًا ليقترب من تحقيق المهارات التي يتمتع بها أقرانه من نفس الفئة العمرية، ولذلك هناك عدّة طرق للعلاج، من أبرزها ما يلي:[٢][٣]

العلاج الفيزيائي

يساهم العلاج الفيزيائي في تحسين المهارات الحركية الكبيرة لدى الطفل، ومن الأمثلة على هذه الوظائف ما يلي:[٤]

  • الجلوس.
  • الحبو.
  • القفز.
  • تسلق الدرج.


يجدر بالذكر أنّه كلّما سارع الوالدان في إجراء العلاج الفيزيائي للطفل، كلما كانتْ فرصة تحسنه أكبر.[٥]


العلاج الوظيفي

يساهم العلاج الوظيفي في تحسين المهارات الدقيقة، وتفسير الإحساس، مثل القدرة على تصنيف الألوان أو الملمس، والمساعدة في الأمور الشخصية، وإعادة التأهيل.


علاج النطق واللغة

يسهم علاج النطق والكلام في تحديد المشكلات اللغوية التي تعيق التواصل، كما أنّها تعالج طريقة التحدث، ويسعى خبراء هذا المجال إلى تحديد السبب وراء تأخر النطق واللغة الذي يصاحب حالات التأخر الحركي، لمعرفة طريقة العلاج التي يجب اتباعها، ويجب أنْ يتمّ هذا البرنامج تحت أيدي المختصين للتمكن من تحديد القدرات اللغوية الخاصة بكل فئة عمرية، والطريقة الصحيحة لتحسين هذه المهارة والوصول إليها.


التربية الخاصة

تساهم التربية الخاصة في مرحلة الطفولة في تحسين قدرات الطفل على اللعب والتواصل مع الأقران، وبذلك المحاولة للتغلب على الصعوبات الحركية، كما تساهم في تحسين نمو وتطور الطفل بشكل عام.


العلاج المعرفي السلوكي

يتعرض بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية تؤثر على تقبل المجتمع للطفل، ويحتاج هذا الاسلوب من العلاج إلى دمج بين خبرات الفريق المختص في العلاج وعائلة الطفل.[٦]



يعتبر مرض طيف التوحد من أبرز الحالات التي تستدعي العلاج السلوكي والتربوي لعلاج حالات تأخر النمو الحركي.




أهمية العلاج المبكر لحالات تأخر النمو الحركي عن الأطفال

من الضروري أنْ يتم الكشف عن تأخر النمو الحركي عند الأطفال في أقرب فرصة ممكنة، ويتم ذلك عادةً عن طريق ملاحظة الأهل لتأخر الطفل في تحقيق الوظائف الحركية البسيطة التي يؤديها الأطفال من نفس الفئة العمرية، ويساهم العلاج المبكر في تحسين النتائج، كما يقلل من تكلفة العلاج، لأنّ المراحل المتأخرة تحتاج إلى تكلفة أكبر، وعدد جلسات أكبر.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Types of Developmental Delays in Children"، Hassenfeld Children's Hospital in at NYU Langone ، اطّلع عليه بتاريخ 14/12/2021. Edited.
  2. "Developmental Delay", ssm health, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  3. "Therapy for Older Children with Developmental Delays", Hassenfeld Childrens Hospital at NYU Langone , Retrieved 14/12/2021. Edited.
  4. "Gross Motor Skills", first five California, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  5. "Discovering the Best Treatment Methods for Your Child’s Gross Motor Concerns", Ocean Side Therapy group, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  6. "What You Need to Know About Developmental Delay", Health line, Retrieved 14/12/2021. Edited.
  7. "Recognition and Management of Motor Delay and Muscle Weakness in Children", American Family physician , Retrieved 14/12/2021. Edited.