لا يؤثر الشلل الدماغي في الدماغ فقط، إنما على باقي أجزاء الجسم فيجعل حركة تلك الأجزاء صعبة، فما هي مضاعفات شلل الدماغ؟[١]


ما هي مضاعفات شلل الدماغ؟

تختلف مواقع الجسم المصابة بالشلل الدماغي، وأعراضها، ومستوى شدتها، من شخصٍ لآخر،[٢] وقد تحدث عدة مضاعفات بغض النظر إذا كانت أثناء الطفولة أو في مرحلة البلوغ، ومن هذه المشاكل ضعف العضلات والتشنج العضلي ومشاكل التنسيق والتنظيم، وقد تتمثل بالإصابة بما يلي:[٣]

  • تفقع أو انكماش العضلات (Muscle Contracture): وتحدث هذه الحالة نتيجة شد العضلات الشديد والذي يسببه التشنج فتصبح الأنسجة العضلية قصيرة، وهذا التقلص قد يمنع نمو العظام أو يتسبب بثنيها مما يُحدث تشوهات في المفاصل أو خلع جزئي، وبالتالي فإنَّ الخلع يؤدي إلى انحناء العمود الفقري بما يسمى بالجنف (Scoliosis) ويشمل أيضاً خلع الورك وغيرها من التشوهات.
  • سوء التغذية (Malnutrition): قد يؤثر الشلل في الدماغ في حركة البلع، وهذا ما يجعل تناول الطعام أمراً صعبًا؛ فيتناول المصاب كمية قليلة تُسبب له سوء تغذية خاصة لدى الأطفال الرُضَّع، وذلك يُضعف النمو والعظام، والحل في هذا الوضع هو وضع أنبوب تغذية للمريض حتى يحصل على التغذية الكافية.
  • أمراض القلب والرئة: أحد الأسباب في الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الرئة والجهاز التنفسي هو شلل الدماغ، ومن أسباب مشاكل الجهاز التنفسي المعاناة من مشاكل البلع التي قد تؤدي إلى الالتهاب الرئوي الشفطي (Aspiration pneumonia).
  • تأخر النمو والتطور: يحدث تأخر النمو لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وهذا التأخر يؤدي إلى بطء زيادة الوزن، وإذا أثر شلل الدماغ في العضلات والأطراف فإن الأطراف المصابة يكون حجمها أصغر من الطبيعي.[٤]
  • تشوهات الحبل الشوكي وهشاشة العظام: قد يصبح الظهر متحدبًا نتيجة الإصابة بالشلل الدماغي، وهذه التشوهات في العمود الفقري تسبب صعوبة في الجلوس والوقوف والمشي بالإضافة إلى آلام الظهر المزمنة، وأيضاً قد يؤثر الشلل الدماغي في العظام مسببًا إصابتها بهشاشة العظام نتيجة زيادة الضغط عليها.[٤]
  • اضطرابات التحكم بالمثانة والأمعاء: بسبب صعوبة الأكل والبلع نتيجة الشلل الدماغي قد يصاب المريض بالإمساك، إضافة إلى سلس البول.[٢]
  • اضطرابات ومشاكل أخرى: وتتضمن:[٥]
  • ضعف أو فقدان البصر.
  • فقدان القدرة على السمع.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • تسوس الأسنان.
  • حدوث اضطرابات في النوم.
  • صعوبة في التعلم.
  • مشاكل سلوكية.
  • نوبات الصرع.[٢]


هل يختفي الشلل الدماغي تماماً؟

الإجابة لا، فإلى الآن لا يوجد علاج تام للشلل الدماغي، ولكن هناك أدوية وعلاجات تقلل من شدته وتجعل الشخص المصاب يعيش مستقلًا بنشاطه قدر الإمكان.[٦]


ما هي علاجات الشلل الدماغي؟ وكيفية التعامل معه؟

تتعدد أنواع العلاج للشلل الدماغي، وهي:[٦]

  • العلاجات الدوائية: والتي تُوصف لمشكلة تصلب العضلات والمشاكل الأخرى.
  • العلاج الطبيعي (Physiotherapy): ويتضمن تمارين رياضية تساعد على الحفاظ على النشاط البدني وتحسين المشاكل الحركية.
  • علاج النطق: لتحسين النطق والتواصل مع الأفراد وعلاج صعوبة البلع.
  • العلاج المهني (Occupational therapy): وهو العلاج الذي يقترح طرقاً لجعل المهام أسهل ويحل المشكلات التي تكون في المهام اليومية.
  • عمليات جراحية: وذلك في بعض الحالات الشديدة التي تؤثر في الحركة والنمو بشكلٍ كبير.


المراجع

  1. "How Cerebral Palsy Affects the Brain and Body Parts", cerebralpalsyguidance, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How does cerebral palsy affect people?", cerebralpalsy, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  3. "Cerebral palsy", mayoclinic, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Cerebral Palsy: Hope Through Research", ninds.nih, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  5. "Cerebral Palsy (CP)", kidshealth, Retrieved 26/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Cerebral palsy", nhs, Retrieved 26/10/2021. Edited.