تعرف الحساسية عند الأطفال بأنها رد فعل غير طبيعي يصيب الجهاز المناعي نتيجة تعرضه لمسببات الحساسية والتي تتضمن: الغبار، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، أو حساسية الطعام، أو الأدوية، مما يؤدي إلى إفراز مادة الهيستامين ومواد أخرى داخل الجسم.[١][٢]





علاج الحساسية عند الأطفال 

لا يوجد علاج نهائي من الحساسية عند الأطفال، ولكن توجد بعض العلاجات الدوائية والمنزلية التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض الحساسية ومساعدة الطفل على الشعور بالتحسن، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]


العلاج الدوائي 

توجد بعض الأدوية الفعالة في علاج الحساسية عند الأطفال تشمل ما يلي: 

  • مضادات الهيستامين: (Antihistamines)، وهو من أكثر أدوية الحساسية شيوعاً، إذ تعمل على تثبيط مادة الهيستامين التي يفرزها الجسم نتيجة رد الفعل التحسسي، وتكون فعالة في السيطرة على الحكة التي تصاحب حمى القش، والأكزيما، والشرى، وتتوفر مضادات الهيستامين بوصفة أو بدون وصفة طبية، وتكون على شكل أقراص، أو كبسولات، أو شراب، أو حقن، كما تتوفر على شكل بخاخات أنف تعمل موضعياً في الأنف لتخفيف الأعراض، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأنواع قد تسبب الشعور بالنعاس لذلك يفضل استخدامها في وقت النوم.[٤][٥]



وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، لا ينصح باستخدام الأدوية التي تتوفر دون وصفة طبية للرضع والأطفال، لذلك تجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الأطفال أي نوع من الأدوية.



[٦]

  • مزيلات الاحتقان: (Decongestants)، والتي تستخدم لعلاج احتقان الأنف عن طريق تضييق الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، وتتوفر بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية على شكل شراب، أو أقراص، أو بخاخ أو قطرات أنف،[٧][٤]وبشكلٍ عام يجب استخدام مزيلات الاحتقان الموضعية لفترة قصيرة لتجنب الإصابة بالأثر الارتدادي (Rebound effect).[٤][٥] 



لا ينصح باستخدام مزيلات الاحتقان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، بالإضافة إلى أنه لا يجب استخدامها لفترات طويلة عند الأطفال الأكبر سناً وذلك لأنها يمكن أن تتسبب تسارع معدل ضربات القلب، وفرط النشاط، والقلق، ومشاكل النوم.



[٨][٩]

  • الكورتيزون (بخاخ أو حبوب أو مراهم): (Corticosteroid)، والتي تعد فعالة للغاية في علاج الحساسية وتخفيف الأعراض، وتستخدم بشكلٍ أساسي في علاج الأطفال المصابين بالأكزيما، كما تُعد بخاخات الأنف التي تحتوي على مركب مشتق من الكورتيزون أكثر العلاجات فعالية لمرضى حساسية الأنف، وعادةً ما تتوفر أدوية الكورتيزون على شكل كريمات، أو مراهم، أو بخاخات أنف، أو أقراص، أو شراب.[٥]
  • بخاخات الأنف الملحية: مثل أبيسال (Apisal)، التي تحتوي على محلول ملحي فقط في علاج الحساسية عند الأطفال، إذ تعمل على إزالة حبوب اللقاح من الأنف وعلاج انسداد الأنف، ولكن تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.[٧] 



يجب على أهل الطفل الذي يعاني من حساسية شديدة حمل حقنة الأدرينالين الطارئة (Emergency epinephrine) في جميع الأوقات لاستخدامها عند الحاجة، إذ قد تساعد حقنة الأدرينالين على تخفيف أعراض الحساسية الشديدة حتى وصول الإسعاف.



[١٠]


العلاج المناعي

قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي للحساسية، في حال لم تجدي الأدوية السابقة فعالية في علاج الحساسية لدى الطفل أو إذا كانت الحساسية لديه شديدة، وعادةً ما يشعر الطفل أن أعراض الحساسية لديه تتحسن بعد عدة أشهر من تلقي العلاج، ويوجد نوعين من العلاج المناعي وهما على النحو التالي:[٥][١١]

  • الحقن: يقوم مبدأ هذا العلاج على إعطاء الطفل مجموعة من الحقن التي تحتوي على المادة المسببة للحساسية، ويتم رفع الجرعة المعطاة بالتدريج لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. 
  • أقراص تحت اللسان: يستخدم هذا النوع لعلاج حساسية حبوب اللقاح، إذ يوضع القرص تحت اللسان حتى تذوب، وعادةً ما يبدأ إعطاء هذا العلاج قبل بضعة أشهر من موسم حبوب اللقاح. 


العلاجات المنزلية

توجد بعض أشكال الحساسية عند الأطفال لا تحتاج لتناول الأدوية، فعلى سبيل المثل: يمكن أن يزول الطفح الجلدي البسيط خلال عدة ساعات دون أن يسبب أية أعراض للطفل، وفي هذه الحالة ليس هناك داعي للأدوية،[١٢] وبشكلٍ عام توجد بعض العلاجات التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف أعراض الحساسية، والتي نذكر منها ما يلي:[١٣]

  • شرب كميات كافية من الماء: يمكن أن يساعد شرب الماء على ترطيب الأغشية المخاطية، وبالتالي تخفيف أعراض حساسية الجهاز التنفسي. 
  • أخذ قسط كافي من الراحة: تساعد الراحة والنوم الكافي على تخفيف أعراض الحساسية. 
  • استخدام الكمادات الباردة والدافئة: يمكن أن تكون الكمادات الباردة مفيدة في تخفيف الحكة وخاصة حكة العينين، كما تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف احتقان الجيوب الأنفية.
  • استنشاق البخار الرطب: يساعد استنشاق البخار الرطب على تنظيف ممرات الأنف وتسهيل التنفس، ويعمل كمهدئ بتهيج الأغشية المخاطية في الأنف، والحلق، والرئتين. 
  • تناول العسل: يمكن أن يعمل العسل على تغليف الحلق وحمايته؛ وبالتالي شعور الطفل بالراحة، ولكن يجب الانتباه إلى عدم استخدام العسل للأطفال دون السنة؛ لأنه قد يسبب التسمم الغذائي لديهم. 
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تحسن التمارين الرياضية من معدل تدفق الدم وتزيد من معدل التنفس، وبالتالي تخفيف أعراض الحساسية، ولكن يجب تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق إذ كان الطفل يعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح، ويمكن ممارسة التمارين الرياضية داخل المنزل. 


الوقاية من الحساسية عند الأطفال 

يمكن الوقاية من ظهور أعراض الحساسية لدى الطفل من خلال القيام بالأمور التالية:[١٤][١٢]

  • تجنب استخدام المنظفات الكيميائية، والمستحضرات المعطرة التي يمكن أن تُهيج بشرة الطفل، واستبدالها بمنتجات مضادة للحساسية، كما يمكن الاستحمام بمنتجات وصابون خالي من الرائحة، ويجب تجفيف الجلد جيداً وتجنب فرك الجلد لأنه قد يؤدي لتهيج الجلد. 
  • استخدام المرطب بعد الحمام، إذ يساعد المرطب المضاد للحساسية في منع جفاف الجلد، كما يعمل على حماية الجلد من التعرض للمهيجات. 
  • جعل الطفل يرتدي القفازات المخصصة لمنع الخدش؛ لأنّ كثرة حك الجلد بالأظافر قد تؤدي لتهيجه والإصابة بالعدوى. 
  • البقاء في المنزل عند ارتفاع كمية حبوب اللقاح في الجو، وخاصة في الأيام العاصفة.
  • تنظيف الغبار في المنزل وخاصة في غرفة الطفل. 
  • استخدام مكيف الهواء بدلاً من فتح النوافذ.
  • استخدام جهاز مزيل الرطوبة (Dehumidifier) في الأماكن الرطبة في المنزل، ولكن يجب الانتباه إلى تنظيف الجهاز جيداً قبل الاستخدام. 
  • الاستحمام وتغيير وغسل الملابس عند العودة من الخارج عندما تكون كمية حبوب اللقاح في الجو عالية. 
  • اختيار المناطق التي لا تنتشر فيها حبوب اللقاح عند الذهاب في رحلة (بالقرب من البحر مثلاً). 


متى يجب مراجعة الطبيب؟ 

تجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت على الطفل أعراض رد الفعل التحسسي الشديدة التالية:[١٥]

  • ظهور طفح جلدي مفاجئ في جميع أنحاء جسمه. 
  • مواجهة صعوبة في التنفس.
  • انتفاخ الحلق، أو الشفتين، أو الفم، أو اللسان.
  • فقدان الوعي (الإغماء).
  • الشعور بالدوخة الشديد، أو الإرهاق، أو الاضطراب، أو الارتباك. 
  • الشعور بالحكة
  • الإصابة بألم في البطن، أو الغثيان، أو التقيؤ.


المراجع

  1. "Allergies in children and teenagers", raisingchildren, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  2. " Treatment for Pediatric Allergies", enthealth, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  3. " Allergy Medicine Tips for Children ", webmd, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Treatment for a Child's Allergy to Dust or Pollen", stanfordchildrens, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Allergy Medicine for Children", healthychildren, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  6. "Treatment for a Child's Allergy to Dust or Pollen", stanfordchildrens, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Seasonal Allergy Medications That Are Safe for Babies and Toddlers", whattoexpect, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  8. "What are allergies in children?", cedars-sinai, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  9. "Treatment for a Child's Allergy to Dust or Pollen", stanfordchildrens, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  10. "Allergies", mayoclinic, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  11. "Allergies", mayoclinic, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "What to do if a baby has an allergic reaction", medicalnewstoday, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  13. "7 Steps to Soothe Your Child’s Allergy Symptoms ", everydayhealth, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  14. "Allergies in Children", cedars-sinai, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  15. "Allergic Reaction in Children: Care Instructions", alberta, Retrieved 10/10/2021. Edited.