علاج الرشح عند الرضع ومتى تجب مراجعة الطبيب؟

يُركِّز عِلاج الرّشح على تخفيف الأعراض المُصاحبة له إلى حين زواله بنفسه، إذ لا يوجد علاج شافٍ للرّشح، ولا تعمل المضادات الحيوية على عِلاج الرّشح لأنّه ينجُم عن عدوى فيروسيّة وليس بكتيريّة، لذلك لا يتم وصف المُضادات الحيويّة في حالات الرّشح.^[١]

علاج الرشح عند الرضع

فيما يأتي توضيح لطُرق علاج الرّشح عند الرّضع:

طُرق الرّعاية المنزليّة

في العادة يوصي أطبّاء الأطفال ببعض التّدابير العِلاجيّة المنزليّة التي يُمكن مُمارستها ببساطة في المنزل لتخفيف أعراض الرّشح عند الرّضيع وتسريع شفائه، وفيما يأتي توضيح لذلك:

• تنظيف أنف الطّفل باستخدام شفّاط الأنف المّطاطي المُخصص للأطفال، وقطرات من المحلول الملحي (مثل نقط أبيسال)، إذ سيُساعِد ذلك على التخفيف من أعراض الرّشح، ويُمكن القيام بذلك كما يأتي:^[٢]
• شراء قطرات المحلول الملحي للأنف أو بخاخات الأنف من الصيدلية، إذ يُمكن لاستخدام قطرات أو بخاخ المحلول الملحي أن يُفيد في إذابة المخاط وتقليل لزوجته.
• تُوضع قطرتين إلى 3 قطرات من المحلول الملحي في كل فتحة أنف، (يُنصَح باستخدام قطرات الأنف قبل وقت الرضاعة).
• اللجوء إلى شفّاط الأنف المّطاطي المُخصص للأطفال لشفط المُخاط من الأنف.
• يمكن تكرار ذلك عند مُلاحظة أنّ الطّفل يُواجِه صعوبة في التنفس من أنفه، وذلك حتى يتم تنظيف ممرات الأنف بصورة كاملة.
• التأكّد من أنّ الطفل يحصُل على ما يكفيه من السّوائل، فإذا كانت الرضاعة الطبيعية الوسيلة المُتّبعة لتغذية الطّفل فيجب الاستمرار بإرضاع الطّفل بشكلٍ طبيعي، فالحليب الطبيعي يوفر حماية أكبر ضد الجراثيم.^[٣]
• رفع سرير الطّفل قليلًا من عند رأسه أثناء النّوم، مما يساعد على إخراج المخاط وتسهيل عملية التنفس من الأنف (لا يُوصى بوضع الوِسادات المُرتفعة تحت رأس الطّفل تجنّبًا لحدوث أي مشاكل).^[٤]
• استنشاق بخار الماء، إذ يُمكن لحمل الطّفل بين الذّراعين في حمّام يتصاعد منه البخار أن يساعد على إذابة المخاط، ولكن ينبغي الحذر وإبعاد الطّفل عن أي ماء ساخن تجنّبًا لخطر الحرق.^[٥]
• منح الطّفل حمامًا دافئًا.^[٤]
• استخدام أجهزة ترطيب الجو في غُرفة نوم الطّفل، فهذا يساعد على تحسين تنفس الطفل وتخفيف الاحتقان.^[٥]
• الحِرص على إبقاء الطّفل ضمن بيئة هادئة ومريحة.^[٥]
• إبعاد الطّفل عن بيئة تدخين السجائر، فالدخان يزيد من تهيج ممرات الأنف ويُفاقم أعراض الرشح نحو الأسوأ.^[٦]
• إذا كان عمر طفلك يتجاوز العام الواحد؛ يمكنك إعطاؤه ملعقة من العسل الذي يساعد على تخفيف أعراض السعال ليلًا.^[٤]

أدوية علاج الرشح عند الرضع

يمكن استخدام الأدوية المُسكنة للألم والخافِضة للحرارة، والتي تأتي بصورة شراب سائل، ومن الأمثلة عليها الباراسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكن قبل استخدام هذه الأدوية يجب التأكد من قراءة الملصق الخاص بالجرعة الموصى بها،^[٧][٨] كما يجب التأكد دائمًا من إعطاء الطفل الرّضيع الجرعة المناسبة بالوقت المناسب، والفصل بين جرعات الأدوية الخافضة للحرارة بما لا يقل عن 4 - 6 ساعات،^[٩] ويجب الانتباه للتّحذيرات الآتية:

• عدم إعطاء الطفل دواء الأسبرين، فقد يُسبب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة للطفل.^[١٠]
• الحِرص على استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل إعطاء الطفل أدوية السّعال أو بخاخات الأنف التي تصرف بدون وصفة طبية.^[١٠]
• عدم إعطاء الطّفل دواء الباراسيتامول إن كان عمره أقل من 3 شهور إلا باستشارة الطبيب.^[٧]
• عدم إعطاء الطّفل دواء الإيبوبروفين إن كان عمره أقل من 6 شهور أبدًا.^[١]

إلى متى يدوم الرّشح لدى الرّضع؟

لا يدوم الرّشح عادةً لأكثر من 10 - 14 يوماً عند الطفل إن كان لا يعاني من أي مُضاعفات.^[٧]

دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي عدم التّردد باستشارة الطبيب في إحدى الحالات التالية:^[١١]

• إن كانت أعراض الرشح عند الرّضيع تتفاقم نحو الأسوأ، أو استمرت لفترة طويلة.
• ارتفاع درجة الحرارة أو استمرار ارتفاعها لفترة طويلة، (إذا كان عمر الطّفل أقل من 3 شهور اطلب الرعاية الصحية في حال ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئويّة، أمّا إن كان طفلك أكبر من ثلاثة شهور فيجب طلب الرعاية الصحية إذا ارتفعت درجة حرارته لأكثر من 38.8 درجة مئويّة).
• إذا كان الطفل لا يرضع كالمعتاد.
• إذا قل عدد مرات تبول الطّفل.
• إذا كان الطفل يشعر بصعوبة في التنفس أو كان يتنفس بسرعة أو كان تنفسه متعبًا.
• إذا كان يتقيأ.
• إذا ازرّقت شفتي الطّفل.
• إذا استمر السعال لأكثر من 72 ساعة، أو إذا كان يُعاني من السعال الشديد الذي يجعل الطفل يختنق أو يتقيأ.