علاج الطفح الجلدي المفاجئ عند الأطفال

يختلف علاج الطفح الجلدي المعروف بالإنجليزية:(Skin Rashe) باختلاف المسبب له، وسنذكر فيما يلي بعض تلك المسببات وعلاجاتها:

الطفح الجلدي الفيروسي والبكتيري، إن الأمراض التي تصيب الأطفال عادًة ما يكون سببها فيروسي أو بكتيري وقد يصاحبها الطفح الجلدي، ومع تقدم الدراسات وإيجاد اللقاحات المناسبة فقد أصبحت هذه الأمراض أقل تهديدًا لصحة الأطفال على المدى البعيد، إلا أنه وبالرغم من ذلك فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن ظهور الطفح الجلدي قد يدل على الإصابة بمرض خطير يتطلب مراجعة الطبيب المختص، وفي ما يلي بعض أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية التي قد تسبب الطفح الجلدي عند الأطفال:


  • جدري الماء

يعتبر جدري الماء المعروف بالإنجليزية: (chickenpox) من الأمراض الفيروسية وهو شديدة العدوى، وبالرغم من ذلك، إلا أنه لا يشكل خطراً كبيراً على الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة، في المقابل فهو مرض خطير على الأطفال التي تعاني من مشاكل مناعية أو حديثي الولادة أو حتى المرأة الحامل، ومن الجدير بالذكر أن أعراض جدري الماء قد تستمر لفترة أسبوعين تقريبًا مما يجعل الطفل غير مرتاح حيث أنه غالبًا ما تبدأ أعراضه بطفح جلدي شديد الحكة، ويظهر بداية على فروة الرأس والصدر والظهر والوجه، ثم ينتشر إلى باقي الجسم، ومن المطمئن أنه يتوفر الآن لقاح آمن وفعال للأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة أو أكثر للوقاية من جدري الماء.


أما بالنسبة لعلاج جدري الماء، فلا يوجد علاج يعالج الجديري المائي بمجرد أن يبدأ، ولكن يتم إعطاء بعض النصائح والأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض كعدم الشعور الحكة الشديدة، ومن المهم هنا أن نذكر بعدم إعطاء الأطفال بشكل عام الأسبرين، وذلك لأنه يسبب متلازمة مميتة تعرف بمتلازمة راي، وعلى وجه الخصوص، فإن إعطاء الأسبرين للطفل المصاب بجدري الماء يعد خطير جدًا، ويجب مراجعة الطبيب لإعطاء الأدوية المناسبة.


  • الحصبة

وتعد الحصبة المعروفة بالإنجليزية: (Measles) من الأمراض الفيروسية أيضًا، حيث يتوفر لقاح فعال وآمن لها، إلا أنها تنتشر في حال لم يتم أخذ المطاعيم، ومن أعراضها احتقان الأنف واحمرار العين والسعال والخمول وارتفاع درجة الحرارة، كما يصاب الطفل بطفح جلدي أحمر يظهر على الوجه قد يستمر لعدة أيام، بالإضافة لطفح جلدي آخر يتكون من بقع بيضاء تظهر داخل الفم.

ومن الجدير بالذكر أنه أيضًا بمجرد يبدأ المرض فلا يوجد علاج للحصبة، فقد يقوم الطبيب بتقديم بعض العلاجات لتخفيف السعال وارتفاع درجة الحرارة، وفي هذه الحالة أيضًا لا يمكن إعطاء الأسبرين، ويمكن إعطاء الطفل المضادات الحيوية في حال إصابتهم بعدوى بكتيرية ثانوية في الأذن الوسطى أو في الرئة، كما يبدو الأطفال المصابون بالحصبة مريضين للغاية ومتعبين، لكن يتحسن الطفل عادة دون آثار مرضية دائمة في غضون 7-10 أيام بعد ظهور الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنه يمكنك منع إصابة طفلك بالحصبة من خلال التأكد من حصوله على التطعيمات الموصى بها كلقاح للحصبة وهو جزء من اللقاح الثلاثي MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) الذي يُعطى في سن 12-15 شهرًا ويتكرر في سن 4-6 سنوات.