التهاب اللوز هي مشكلة شائعة ومنتشرة خصوصًا بين الأطفال، وتسبب الإزعاج الشديد لهم ولذويهم، فما هي الأعراض؟ وكيف يتمّ العلاج؟



علاج التهاب اللوز عند الأطفال

يعتمد نوع العلاج المُستخدَم في حالة التهاب اللوز عند الأطفال على مسبب الالتهاب؛ والذي قد يكون بكتيري أو فيروسي، وعمره، وصحّته العامّة، وحدّة الأعراض التي يعاني منها الطفل،[١][٢] ويمكن توضيح كيفية علاج التهاب اللوز عند الأطفال على النحو التالي:


الممارسات المنزلية

يُنصَح العناية بالطّفل خلال فترة التهاب اللوز، سواءً كان الالتهاب بكتيريًا أو فيروسيًا للتخفيف من الأعراض المُصاحِبة لالتهاب اللوز،[٣] وتتضمّن أساليب الرّعاية المنزلية ما يلي:

  • منح الطّفل قسطًا من الرّاحة.[٣]
  • الحرص على شرب الطّفل للسوائل الدّافئة: كالعسل مع الماء، والإكثار من كمية المشروبات التي يشربها، والمحافظة على رطوبة حلقه قدر المستطاع.[٣][٤]
  • تقديم الأطعمة الطرّية واللينة وسلسة القوام والتي يكون بلعها سهلاً على الطّفل: مثل الجيلي، والمثلّجات.[٢]
  • المضمضة بالماء والملح لتخفيف الألم: وذلك في حال كان الطفل يستطيع المضمضة وأكبر من عمر 8 سنوات، ولتحضير الغسول تُضاف نصف ملعقةٍ صغيرة من ملح الطعام إلى كوبٍ من الماء الدافئ، والمضمضة كلّ ساعة، وعلى الطفل بصق المضمضة الانتهاء وعدم بلعها.[٥]
  • الحدّ من تعرّض الطّفل للملوّثات والهواء الجاف: كالابتعاد عن أماكن انتشار الدّخان والعطور والمنظّفات قوية الرّائحة، ووضع جهاز لترطيب الهواء في غرفة نوم الطفل.[٣]
  • تقديم أقراص المصّ للطفل الأكبر من عمر 4 سنوات: مثل ستريبسيلز (®Strepsils) بحيث تحتوي هذه الأقراص على مسكّناتٍ للألم أكثر قوّة، ولا يُنصَح بهذه الأقراص للأطفال الصّغار أو الرّضع.[٦][١]


أدوية لعلاج التهاب اللوز عند الأطفال

يتمّ استخدام مجموعةٍ من الأدوية في حال كان الطفل مُصابًا بالتهاب اللوز البكتيري أو الفيروسي، وهذه الأدوية هي:

  • مسكّنات الألم وخافضات الحرارة: المتوافرة على شكل حبوب أو شراب فموي، مثل الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) لتسكين الألم عند الطفل، وذلك في حالتي التهاب اللوز البكتيري أو الفيروسي.[١][٢]



يُمنَع تقديم الإيبوبرفين (Ibuprofen) للأطفال الأقلّ من 6 أشهر دون استشارة الطّبيب.




  • المضادات الحيوية: تستخدم في حالات التهاب اللوز البكتيري عند الأطفال، والتي يُنصَح باستخدامها لمدةٍ كامل تُقدَّر بحوالي 10 أيامٍ على الأقلّ، للقضاء على البكتيريا والتخلّص منها،[١] ومن الأمثلة على المضادات الحيوية المُستخدَمة هي:[١]
  • أموكسيسيلين (Amoxicillin) مثل أموكسيل (®Amoxil).
  • الكليندامايسن (Clindamycin) مثل كلينيمايسين (®Clinimycin).
  • سيفالوسبورين (Cephalosporin) مثل سيفتريكسون (®Ceftriaxone).



يُمنَع استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوز الفيروسي، فلا فائدة من استخدامها، وقد تؤدي إلى عدم استجابة الطّفل للمضادات الحيوية عند استخدامها مستقبلاً.




التدخّل الجراحي

يلجأ الأطباء إلى التدخّل الجراحي كحلّ أخير لعلاج التهاب اللوز عند الأطفال، بحيث يتم إزالة أو استئصال اللوز في عمليةٍ جراحية بسيطة تستغرق 20 دقيقة، يمكن للطفل بعد عدّة ساعاتٍ من إجرائها العودة إلى المنزل،[٦] ويتمّ إجراؤها إذا تحققت الشروط التالية:[٣][٧]

  • عدم استجابة الطّفل بتاتًا للمضادات الحيوية أو الرّعاية المنزلية.
  • تكرر الالتهاب 5 مرات على الأقلّ خلال السنة الواحدة.
  • إذا كان الالتهاب يعيق نوم الطفل ويسبب له الأرق.
  • إذا كان الالتهاب يسبب صعوبةً في التنفس.
  • إذا كان الالتهاب يصعّب عملية بلع الطعام لدى الطفل.
  • إذا كان القيح على اللوز لا يزول أو لا يخفّ باستخدام المضادات الحيوية.


ما هي مدة علاج اللوز عند الأطفال؟

يستغرق علاج التهاب اللوز الفيروسي عند الأطفال من 3 - 4 أيام، ولكن في حالة التهاب اللوز البكتيري، فلا بدّ من إنهاء فترة العلاج بالكامل باستخدام المضادّ الحيوي حسب وصفة الطبيب وتوجيهاته لملاحظة تحسّن الطفل.[٨]


كيف أحمي طفلي من الإصابة بالتهاب اللّوز؟

إنّ أفضل طريقة لتفادي التهاب اللوز هي بالحفاظ على النّظافة الشّخصية للطفل ونظافة الأشياء والأجسام المُحيطة به، ويتحقق ذلك باتباع ما يلي:[٩]

  • غسل اليدين باستمرار لمدةٍ لا تقلّ عن 30 ثانية.
  • عدم مشاركة الأطعمة والمشروبات مع الآخرين.
  • الحفاظ على نظافة الأدوات الشخصية، كفرشاة الأسنان وتغييرها باستمرار وعدم مشاركتها مع أحد.
  • الابتعاد عن أيّ شخصٍ مُصاب بأمراض الحلق أو التهاب اللوز.


ماذا إن تمّ إهمال علاج اللوز عند الأطفال؟

عادًة تنشأ هذه المشكلات عن التهاب اللوز البكتيري، وتشمل ما يأتي:[١][١]

  • التهاب اللوز المزمن: فالأطفال الذين أصيبوا بالتهاب اللوز أكثر من 7 مرات في السنة يكونون معرّضين لالتهاب اللوز المزمن، والذي يتمّ علاجه بإجراء عمليةٍ جراحية واستئصال اللوز، خاصّة إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في النوم كالشّخير المستمرّ.
  • الحمَى القرمزية: هي مشكلةٌ نادرة تحدث عند الأطفال، فالتهاب اللوز قد يتطوّر إلى نوعٍ من الحمَّى، متمثّلة بطفحٍ جلدي أحمر اللون ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
  • القيح أو الخرّاج: انتشار القيح في منطقة اللوزتين، وهذا يحصل بالعادة عند الكبار أكثر من الأطفال، وأحيانًا يتطلّب تدخّلاً جراحيًا لإزالة وتنظيف القيح والصديد.
  • انتشار الالتهاب في أجزاءٍ أخرى من الجسم: فإذا لم يتمّ معالجة الالتهاب لفترةٍ طويلة، قد ينتشر ليصل إلى الأذن الوسطى أو إلى الجيوب الأنفية ويسبب الالتهاب فيها.


أعراض التهاب اللوز عند الأطفال

تتمثّل الأعراض التي تؤكّد إصابة الأطفال بالتهاب اللوز ما يلي:[٩][٣]

  • ألم في الحلق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في الأذن.
  • احمرار اللوز.
  • صعوبة في البلع.
  • انتفاخ الغدد الموجودة تحت الفكّ أو في الرقبة.
  • ظهور قيح أو مادة صفراء اللون على اللّوز.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Tonsillitis", clevelandclinic, Retrieved 28/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pharyngitis and Tonsillitis in Children", www.cedars-sinai.org, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Tonsilitis", mayoclinic, Retrieved 28/9/2021. Edited.
  4. "Tonsillitis", raisingchildren.net.au, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  5. "Tonsillitis in Children: Care Instructions", myhealth.alberta.ca, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Pediatric Tonsillitis", www.childrens.com, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  7. "Tonsillitis in Children", www.boystownhospital.org, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  8. will usually be three,increase in snoring when asleep "Tonsillitis", www.rch.org.au, Retrieved 1/12/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Tonsillitis", webmd, Retrieved 29/9/2021. Edited.