قد تُواجهين صعوبة في التمييز بين حساسية الحليب وحالة حساسية اللاكتوز لدى طفلكِ،[١] خاصةً أنّ بعض أعراض الحالتين تكون متشابهة؛ كالشعور بالألم في البطن أو الإسهال،[٢] ولكن هناك العديد من الفروقات بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز،[٣] فما الفرق بين الحالتين عند الرضع؟


ما الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب عند الرضع؟

هناك فرقٌ كبير بين طبيعة الحالتين، وفيما يأتي سنوضح ذلك:


حساسية اللاكتوز

حساسية اللاكتوز مصطلحٌ شائع يُشير إلى عدم تحمّل اللاكتوز (Lactose intolerance)، وهي حالةٌ صحية تُصيب الجهاز الهضمي،[٤] حيث لا يستطيع جسم طفلكِ الرضيع هضم سكّر اللاكتوز الموجود في الحليب بشكلٍ كامل، ويحدث ذلك لأنّ الأمعاء الدقيقة لديه لا تنتج كمية كافية من إنزيمٍ يُعرف باسم اللاكتاز (Lactase)، ولا تقلقي؛ إذ لا تكون هذه الحالة مؤذية عادةً.[٥]


حساسية الحليب

حساسية الحليب (Milk allergy) حالةٌ صحية ترتبط باستجابة جهاز المناعة لدى طفلكِ؛ حيث تكون ردة فعله تجاه البروتينات الموجودة في الحليب غير طبيعية، فهو يتعامل معها كأجسام مضرّة وخطيرة لذا يُهاجمها، ويُمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة في بعض الحالات.[٦]


كيف تختلف أعراض حساسية اللاكتوز عن حساسية الحليب؟

كما ذكرنا تتشابه أعراض عدم تحمّل اللاكتوز مع أعراض حساسية الحليب التي تظهر على الجهاز الهضمي، ولكن نظرًا لأن حساسية الحليب ترتبط بجهاز المناعة، فقد تظهر على طفلكِ الرضيع أعراض أخرى تُؤثر على بقية أجزاء جسمه،[٦]مثل:

  • يُعاني من السعال.[٧]
  • يظهر لديه طفحٌ جلدي بعد تناول الحليب بعدة دقائق أو ساعات.[٣]
  • تسمعين صوت صفيرٍ من صدره.[٣]
  • قد يُعاني من ضيق التنفس، وقد تُلاحظين أنّه يبذل جهدًا كبيرًا أثناء ذلك.[٧]
  • يُصاب بحكة وتورمٍ في العيون.[٧]
  • يُعاني من تورمٍ في الفم والوجه أيضًا.[٣]
  • قد تكون أطرافه مرتخية إذا كانت الحساسية شديدة، وسببت فقدان الوعي لديه.[٣]


كيف يُمكن معرفة الإصابة بحساسية اللاكتوز أو حساسية الحليب؟

يجب أن تراجعي الطبيب فورًا إذا شككت بإصابة رضيعكِ بحساسية الحليب أو اللاكتوز، وسيطرح الطبيب عليكِ مجموعة من الأسئلة لتقييم أعراضه، كما سيعتمد على بعض الفحوصات لتحديد إن كان مصابًا بحساسية الحليب أو عدم تحمّل اللاكتوز، وفيما يأتي سنبينها لكِ:


فحوصات الكشف عن حساسية اللاكتوز

سيلجأ الطبيب عادةً إلى الطرق الآتية لتشخيص إصابة طفلكِ بهذه الحالة:

  • اختبار التنفس بالهيدروجين:

سيتناول طفلكِ كمية من اللاكتوز، ثم سيقيس الطبيب كمية الهيدروجين في أنفاسه، وسيكون معدّل الهيدروجين لديه أعلى إذا كان مصابًا بعدم تحمّل اللاكتوز.[٨]

  • فحص حموضة البراز:

سيُحلل الطبيب عينةً من براز طفلكِ، وستكون درجة حموضته أعلى إذا لم يكن قادرًا على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب.[١]


فحوصات الكشف عن حساسية الحليب

عادةً يلجأ الطبيب إلى اختبار الحساسية الجلدي لتشخيص طفلكِ بحساسية الحليب، حيث يضع كمية بسيطة من بروتينات الحليب على جلده، ثم سيقوم بعمل خدشٍ بسيط، وسيتورّم ويتفاعل الجلد قليلًا في حال كان مصابًا بالحساسية.[٧]


هل يختلف علاج حساسية اللاكتوز عن علاج حساسية الحليب؟

نعم، وسنبين لكِ ذلك فيما يأتي:


علاج حساسية اللاكتوز

لن يحتاج طفلكِ إلى تعديل نظامه الغذائي إذا كان سبب عدم تحمّل اللاكتوز حالةً مؤقتة كالتهاب المعدة والأمعاء مثلًا،[٧] أمّا إذا كان السبب خلقيًا فسيطلب منكٍ استخدام نوع حليبٍ خاصٍ يكون خاليًا من اللاكتوز.[٩]


علاج حساسية الحليب

يعتمد علاج حساسية الحليب على شدة الأعراض التي يُعاني منها طفلكِ؛ فمثلًا سيصف الطبيب الأدوية المضادة للهيستامين إذا كانت أعراضه طفيفة، أمّا إذا كانت شديدة، فقد يحتاج إلى تلقي إبرة إبينفرين (Epinephrine).[٧]


كما قد يطلب الطبيب استخدام نوعٍ خاص من الحليب الاصطناعي تكون تركيبته خالية من الحليب، ولكنها تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لتغذيته.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Lactose Intolerance or Milk Allergy: What's the Difference?", everydayhealth, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  2. "Dairy Allergy vs. Lactose Intolerance: What's the Difference?", healthline, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Milk allergy and lactose intolerance in babies and children", pregnancybirthbaby, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  4. "Lactose intolerance", nhsinform, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  5. "Lactose intolerance", mayoclinic, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Lactose Intolerance vs. Dairy Allergy", webmd, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Milk Allergy in Infants", kidshealth, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  8. "Lactose intolerance: babies, children and teenagers", raisingchildren, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  9. "Lactose intolerance in babies", healthywa.wa, Retrieved 8/2/2023. Edited.