يعد فول الصويا هو المكون الرئيسي لحليب الصويا، ويستخدمه البعض كبديل للأطفال الذين يعانون من حساسية للحليب البقري، ولكن هل يعد حليب الصويا آمنًا على الأطفال الرُّضع، سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]


حليب الصويا للرضع: هل هو آمن؟

الإجابة نعم، إذ يمكن إدخال حليب الصويا لغذاء الأطفال الرّضع ما بين عمر الستة أشهر والسنة، وذلك مع التأكيد على استمرار تغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي،[٢] ويعد الهدف من عدم إلغاء الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي عند إدخال حليب الصويا لغذاء طفلك هو أن حليب الصويا يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الأطفال للنمو، حيث يؤدي الاعتماد على حليب الصويا وحده إلى نقص في مستويات بعض المعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية المهمة لصحة الطفل.[٣]


متى يمكنني إعطاء طفلي حليب الصويا؟

يعد حليب الصويا خيارًا جيدًا لبعض الحالات، نذكرها على النحو التالي:[٤][٥]

  • إصابة الطفل بحالة عدم تحمل اللاكتوز.
  • وجود حساسية الحليب أو عدم تحمّل أجسامهم له.
  • إصابة الطفل بالجلاكتوسيميا (Galactosemia)، وهي حالة مرضية تسبب وجود سكر الجلاكتوز في الدم.


ما هي الفوائد الصحية لحليب الصويا للرضع؟

يتوفر حليب الصويا بنكهات مختلفة، مما يوفر خيارات متعدد للأطفال الذين لا يستسيغون نكهة الحليب العادي،[٦] ويوجد العديد من الفوائد الصحيَّة لحليب الصويا، ومن أبرزها ما يلي:[٦][٧]

  • المحافظة على وزن صحي للأطفال الرّضع، نظرًا لانخفاض نسبة الدهون في حليب الصويا، كما يساعد ذلك على التقليل من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال وأمراض القلب.
  • التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي والإسهال، وذلك لاحتوائه على الألياف.
  • تعزيز امتصاص الكالسيوم، نظرًا لاحتواء حليب الصويا المُدّعم على فيتامين د.
  • التقليل من المغص والحساسية، بالرغم من كون الدراسات لا تزال غير كافية للتأكيد على حقيقة ذلك بشكلٍ تام، ولكن قد يساعد حليب الصويا على التقليل من المغص والحساسية وخطر الإصابة المستقبلية ببعض الأمراض، كما يُعد بديلاً جيدًا للأشخاص النباتيين أو الأطفال الذين يعانون من حالات صحية تمنعهم من شرب أنواع الحليب الأخرى.


الأضرار المحتملة لحليب الصويا للرضع

بالرغم من الفوائد الصحية العديدة لحليب الصويا للرضع، إلا أنه من المحتمل أن يتسبب ببعض الأضرار خاصة عند الاعتماد عليه بشكلٍ تام، والتي نذكر منها ما يلي:[١]

  • التأثير في تطور الجهاز التناسلي للطفل، خاصة الأطفال الذين يعتمدون على حليب الصويا بشكل كامل، ويعود السبب في ذلك لاحتوائه على مادة الفايتو إستروجين أو الإستروجين النباتي، والموجودة بشكلٍ طبيعي في بعض النباتات، والتي تشبه التركيبة الكيميائية لهرمون الإستروجين الأنثوي.
  • قلّة الوزن، حيث يعاني الأطفال الذين يعتمدون بشكل كبير على حليب الصويا من قلّة الوزن بالمقارنة مع الأطفال الذين يحصلون على حليب الصويا بكميات محددة ضمن غذائي متكامل ومتنوع.
  • التأثير في أسنان الطفل، نظرًا لاحتواء حليب الصويا على سكر الجلوكوز.



لا يُنصح باستخدام حليب الصويا للطفل دون استشارة طبيب الأطفال.




ما هي موانع استخدام حليب الصويا؟

يُنصح بتجنب استخدام حليب الصويا أو المنتجات التي تحتوي على الصويا في الحالات التالية:

  • إصابة الطفل بالتفول، أو أنيميا الفول.[٨]
  • الإصابة بحساسية الصويا، والتي يمكن الكشف عنها بواسطة اختبارات معينة يطلبها الطبيب المتابع للحالة.[٩]


ما هو الفرق بين حليب الصويا والحليب البقري؟

يعتبر حليب الصويا مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي قليل الدسم، وهو ذو نسبة منخفضة من الكوليسترول، ويحتوي على دهون مشبعة أقل مقارنةً بحليب البقر، مما يقلل من نسب الدهون الضّارة في الجسم، إلَا أن حليب البقر يحتوي على مستويات أعلى من الكالسيوم والذي يعد ضروريًا لبناء العظام ومنع حدوث هشاشة العظام، كما أن حليب البقر يحتوي على مستويات أعلى من بعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين د وفيتامين ب12، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح حليب الصويا مدعّم بالكالسيوم والعناصر الغذائية المهمة ليُصبح أقرب ما يكون لحليب البقر.[١٠]


أهم النصائح عند التغيير لحليب الصويا؟

ينبغي الحصول على الاستشارة الطبية بشأن تغيير نوعية الحليب المستخدم، وفي حال قرر الطبيب استخدام حليب الصويا، فإن هناك بعض النصائح التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، وتشمل ما يلي:[١١]

  • استشارة الطبيب حول كيفية إعطاء حليب الصويا للطفل.
  • التحقق من تاريخ انتهاء صلاحية الحليب.
  • قراءة التعليمات المرفقة مع الحليب والتأكد من مزج الكميات الصحيحة.
  • التأكد من أن التركيبة الجديدة لا تحتوي على مكونات تسبب الحساسية للطفل.
  • مراقبة الطفل عن كثب والانتباه لظهور أي أعراض مرتبطة بشرب حليب الصويا، ومناقشة الطبيب عند ظهور أي أعراض، وبخاصة: الطفح الجلدي، أو مشاكل الجهاز الهضمي، أو ملاحظة دم في البراز أو القيء، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى وجود حساسية تجاه حليب الصويا.


المراجع

  1. ^ أ ب "Types of formula", NHS, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  2. "Pros and Cons of Soy Milk for Toddlers", WebMD, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  3. "Warning to Parents About the Dangers of Soy Milk for Babies", organic consumers, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  4. "Soy Milk for Babies – Benefits and Side-Effects", firstcry, Retrieved 5/10/2021. Edited.
  5. "Is Soy Milk Good for Babies?", whattoexpect, Retrieved 5/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Soy Milk for Babies – Benefits and Side-Effects", parenting firstcry, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  7. "Is Soy Formula Safe for Your Baby?", health line, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  8. "My Child Has G6PD Deficiency —What Should I Avoid in My Child’s Food and Milk Formula?", hipp, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  9. "Soy allergy", mayo clinic, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  10. "​Soy vs Cow's Milk: Which is Better?", health x change, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  11. "What Is Soy Baby Formula?", very well family, Retrieved 29/9/2021. Edited.