طرق فطام الطفل

يوجد العديد من الطُّرق التي يمكن اتباعها لفطام الرّضيع، وذلك لجعله أكثر هدوءًا وسهولةً، في هذا المقال سنتكلّم عزيزتي الأم عن أهمّ الطُّرق المتّبعة لفطام طفلك.^[١]

طرق فطام الطفل

لكي تكون عمليّة الفطام بسيطة وسهلة، يجب أن تستمرّ لعدّة أسابيع وأكثر، حيث من المُهمّ أن يتمّ الفطام بشكلٍ تدريجيٍّ، وذلك ليستعد الجسم لإفراز كميّاتٍ أقلّ من الحليب، ومن ثمَّ سينقطعُ إنتاج الحليب ويجف من الثّدي نهائيًّا، وفيما يلي نذكرُ خطوات فطام الطّفل.^[٢]

اختيار الوقت المناسب

من المهمّ اختيار الوقت المناسب لكِ ولطفلكِ أيضًا وذلك تبعًا لظروفكما، فإن كُنت تقرّرين قطع الرضاعة نهائيًا أو التّقليل منها، خُذي بعين الاعتبار ظروف الحياة عامّةً، بحيث لا يكون هناك أيّ تغيُّرات جذريّة في حياتِكم، مثل الانتقال إلى منزلٍ جديد، فإذا بدأتِ به ولم يتم الأمر بسلاسة، فيمكنك تأجيل الفطام فترة من الزمن، وإعادة التجربة في وقتٍ لاحقِ، كما يمكن استغلال فترة مرض طفلك، كفترة للرّاحة من الرِّضاعة الطبيعيَّة، وفي نفس الوقت يمكن اعتبارها بدايةً لمرحلة الفطام.^[٣]

التّقليل من جلسات الرّضاعة الطّبيعية

يوجد العديد من الاقتراحات لتقليل جلسات الرّضاعة الطّبيعيّة لتصل إلى رضعةٍ واحدة كلَّ أسبوع، بحيث يحصل الطفل على جميع رضعاته اليومية بالزجاجة أو بالكوب^[٤]، وفيما يلي ذكر لبعض منها:^[٥][٦]

• تقليل عدد الوجبات غير الأساسية.
• تقليل رضعةٍ واحدة بشكلٍ تدريجيّ، ثم الانتظار عدّة أيام لقطع رضعةٍ أخرى، حيث سيكون ذلك أسهل على الثّديين أيضًا، لكي لا يصابا بالاحتقان إن تمّ الفطام فجأة.
• تقليل رضعةٍ أثناء النهار، ومن ثمّ رضعةُ ما قبل النوم، لأنّها من أكثر الرَّضعات الّتي تعطي الرّاحة للطفل.

الفطام في اللّيل

عندما يكون عمر طفلك بين الستة شهور إلى سنة، فإنَّ معظم الأطفال في هذا العمر تقلّ الرِّضاعة لديهم أثناء اللّيل، لذلك فإنَّ عملية الفطام اللَّيلي تساعد الأم على أخذ قسطٍ أكبر من الرَّاحة الّتي تكون بأمسِّ الحاجة إليها، كما يعطي مساحة راحة أكثر بالرِّضاعة أثناء النَّهار أيضًا.^[٦]

راحة الطفل

تتضمّن استراتيجيات إرضاء الرضيع أثناء الفطام ما يلي:^[٦]

• يجب ملامسة جلدك لجلد طفلك أثناء الحمل والرّضاعة.
• وفّري له مصّاصةً مناسبة للرّضاعة.
• حاولي تشتيت انتباه طفلك من خلال اللّعب، أو الغناء، أو الذَّهاب في نزهة على الأقدام.
• جرّبي هزَّاز الأطفال.
• أعطي طفلك حلقةَ تسنين مبّردة في الفريزر، إن كان في مرحلة التسنين.
• حاولي ابتكار طقوس جديدة لوقت النوم، وذلك لمساعدة الطفل على النوم ونسيان الرِّضاعة.

تحديد روتين معين

يبدو هذا الأمر غريبًا، لكنّ الأطفال يحبّون اتّباع روتينٍ معيّن، فمثلاً إن كان طفلك لا يتّبع نظام معيّن في حياته، فمن الممكن عدم تقبُّله لأي تغيير جديد، وسيشعر بعدم الارتياح له أيضًا، بينما اعتياده على روتينٍ معين مثل إطعامه في أوقات محدَّدة كل يوم، هذا سيعطيه توقُّعًا لمسار يومه، كما سيتقبّل التغيير التدريجي على الأرجح أيضًا.^[٧]

لا ترفضي إرضاع طفلك حين طلبه

تساعدك هذه الطَّريقة على التّقليل التّدريجي من الرضاعة الطبيعية، أي سيتخلَّى عنها مع مرور الوقت، فكلُّ ما عليكِ فعله هو تقليل الرّضاعة الطبيعية، أي أنّك لا ترفضين إن طلب طفلك الرضاعة، لكن بنفس الوقت يجب أن تتوقَّفي عن تقديم الرِّضاعة له كما في السابق، فإنَّه كلما كبر وأصبح أكثر نشاطًا، ستلاحظين أنه سيقلُّ عنده طلب الرِّضاعة، ممّا سيؤدي إلى التّوقف التدريجي لها.^[٣]

اضمنِ التّغذية الكافية لطفلك

يحتاج الرُّضّع إلى نظامٍ غذائيٍّ متوازن، يتضمّن الأطعمة الصلبة، والبروتينات، وأطعمةً تحتوي على الحديد، ومواد مغذّيةٍ أخرى، وفيما يلي نذكر بعض النّصائح لذلك:^[٨][٦]

• يلعب حليب الأم دورًا مهمًّا في مساعدة الجهاز الهضمي على التّعامل مع المواد الصلبة، لذلك لا يمكن استبداله بالطَّعام الصَّلب.
• يجب أن يبقى الحليب مشروبًا رئيسيًّا حتى يصل الطّفل لعمر السنة، وذلك لأنه سيبقى بحاجة إليه حتى عندما تدخل الأطعمة الصلبة نظامه الغذائي.
• يعدُّ حليب البقر مشروبًا رئيسيًّا غير مناسب للأطفال تحت السنة، على الرغم من إضافته إلى الأطعمة المهروسة.
• يمكنك استشارة طبيب الأطفال حول توازن العناصر الغذائيّة للطفل، وكميّة السعرات الحراريّة اليوميّة الضروريّة لطفلك.

كيف تتوقفين عن الرِّضاعة ليلاً؟

في معظم الحالات، يكون جسم المرأة قادرًا على إنتاج المزيد من الحليب أثناء اللَّيل أو في الصَّباح الباكر، ولتسهيل انتقال طفلك من حليب الثّدي إلى خيارات الطعام الأخرى، يمكنك تقديم نظامٍ غذائيّ عالي السعرات الحرارية لطفلك أثناء النهار حتى يشعر بالشبع أثناء فترة نومه.^[٧]

تجفيف حليب الأم

ترغب بعض الأمّهات في إيقاف حليبهنّ، أو تجفيفه في أسرع وقتٍ ممكن، إليك بعض هذه النصائح:^[٩]

• ارتدي حمالة صدر صلبة أثناء اللّيل والنّهار، وذلك لتدعمي ثدييك وإبقائهما مرتاحين.
• استخدمي ضمّادات الثدي لامتصاص أيِّ تسريبٍ للحليب، واحرصي على تغييرها عندما تتبلّل.
• ضعي كمّادات باردة لتخفيف الألم، أو استخدام كمّادات باردة بعد الاستحمام، كما يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف الألم.
• تعاملي مع ثدييك برفقٍ شديد، وذلك لأنّه من الممكن إصابتهما بكدماتٍ بسهولة.
• اشربي كلما شعرت بالعطش، فإن التقليل من شرب السوائل لن يساعد على تقليل إدرار الحليب.
• اسألي طبيبك إن كان بإمكانك استخدام أدوية تمنع إدرار الحليب.

كم يستغرق الفطام من الوقت؟

قد يستغرق الفطام أيامًا، أو أسابيع، أو شهورًا، إذ يختلف ذلك من طفل لآخر، كما يُمكن استمرار الرّضاعة في الصّباح الباكر وقبل موعد نوم طفلك، وذلك لتحافظي على شعور التَّقارب بينك وبينه، كما قد تشعرين بمشاعر مختلطة عندما تقرِّرين فطام طفلك، لكن تستطيعين تخطِّي هذه التجربة بنجاح عندما تتَّبعين نهجًا معيّنًا، وبذلك تمهِّدين طريقًا سلسًا ليستطيع استخدام الزُّجاجة أو الكوب بمحبَّة.^[١٠]

ماذا أفعل إذا كان طفلي لا يريد التّوقّف عن الرّضاعة الطبيعية؟

إذا كان طفلك لا يريد التّوقّف عن الرّضاعة، يمكنك السّماح له بالاستمرار لفترةٍ أطول، كما يُنصح بإرضاع طفلك من الثدي لمدّة ستة أشهر على الأقل، فإنّ زيادة فترة الرّضاعة الطبيعية ستفيدة بشكل كبير.^[١١]

لماذا يجب الانتظار حتى يبلغ الطّفل الستَّة أشهر؟

فيما يلي نذكر أسباب فطام الطّفل عند إتمامه السّتة أشهر وأكثر:^[١٢]

• الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الستَّة أشهر الأولى من ولادة طفلك أفضل طعامٍ على الإطلاق، فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية هم أقل عرضة لإصابة بالعدوى من غيرهم.
• يوفِّر حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي في الشهور الأولى الطّاقة والعناصر الغذائية اللازمة لنموِّ طفلك حتى عمر 6 أشهر تقريبًا، كما يُنصح الأمَّهات المرضعات بالمثابرة على تناول مكمّل فيتامين د يوميًا.
• إعطاء وقتاً للنُّمو الجيِّد حتى يصبح قادراً على مضغ الطعام بنفسه، إذ تزداد قدرة الطفل على تحريك فمه، والمضغ، والبلع بعد عمر ستة أشهر، وهذا يعني قدرته على تناول الأطعمة المهروسة والمتكتّلة وأيضًا، ومسك الطعام الذي يكون على شكل أصابع.