يعدُّ ارتفاع درجة حرارة جسد الطّفل استجابةً طبيعيّةً لجسمه، ومع ذلك فإنّه من المهمّ مراقبتها عند ارتفاعها؛ وذلك لتحديد طبيعية السُّخونة لدى الطّفل وكيفيّة التعامل معها، في المقال التّالي سنتعرّف على ارتفاع درجة حرارة الطّفل ومتى تجب استشارة الطَّبيب.[١]


ما هو معدّل الفترة الطَّبيعيَّة لارتفاع درجة حرارة الطّفل؟

من الطَّبيعيّ أن يُصاب الطّفل الصغير بالحمّى فهذا يُعتبر أمرًا شائعًا، وفي الغالب قد تختفي خلال 2-3 أيّامٍ لوحدها،[٢][٣] وقد تستمر لمدَّة 3-5 أيامٍ قبل أن تختفي الحمّى وذلك إن كان الطّفل يُعاني من مرضٍ ما، مثل نزلات البرد أو وجود أعراضٍ أخرى، ولكن إن استمرّت لأكثر من ذلك، فيجب مراجعة الطَّبيب للوقاية من خطر حدوث أيّ مضاعفات.[٤]



يجب مراجعة الطبيب فوراً عند وصول الحرارة لدى حديثي الولادة الأصغر من عمر الشّهرين إلى درجة 38 سلسيوس أو أكثر.




ارتفاع درجة حرارة الطّفل

إنَّ درجة الحرارة الطَّبيعيَّة لدى الأطفال هي 36.4 درجة مئوية، بينما إن وصلت درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر فإنّ ذلك يُعدُّ ارتفاعًا، وقد يحدث ذلك لعدَّة أسباب منها:[٢]

  • الإصابة بنزلات البرد.
  • الإصابة بالتهاب اللّوزتين.
  • أخذ المطاعيم.


علامات وأعراض الحمّى لدى الأطفال

كما ذكرنا سابقًا بأنّه عندما يُصاب الطّفل بالحمّى فإنَّ درجة حرارة جسمه تكون 38 سلسيوس أو أكثر عند قياسها بميزان الحرارة، وقد ترافقها بعض الأعراض الّتي سنذكرها هنا:[١]

  • سخونة الملمس.
  • البكاء الشّديد.
  • القشعريرة.
  • الألم.
  • ظهور علامات الإرهاق والتّعب على الطّفل.
  • النّوم لساعاتٍ أكثر من المعتاد.
  • الاستفراغ.
  • رفض الطّفل لشرب السّوائل.


علامات ارتفاع درجة حرارة الطّفل التي لا تستدعي القلق

من المهمّ مراقبة طفلك باستمرار وذلك لمعرفة طبيعة ارتفاع درجة الحرارة لديه، ولا داعي للشّعور بالقلق اتِّجاه ذلك وخصوصًا عند ظهور العلامات التَّالية:[٥][٦]

  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدَّةٍ أقل من 5 أيام من غير حدوث تغيُّرٍ كبير في سلوك الطِّفل ما عدا أنَّه متعب قليلًا.
  • وصول درجة حرارة الطفل ذو عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات إلى 39 سلسيوس، حيث يُعدُّ ذلك أمرًا شائعًا.
  • وصول درجة حرارة الطّفل ذو عمر أكبر من 3 سنوات إلى 39.5 سلسيوس، حيث يُعدُّ ذلك أمرًا شائعًا أيضًا.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل أو الرّضيع بشكلٍ خفيف نتيجة أخذ اللُّقاح لمدَّةٍ أقل من 48 ساعة.
  • ممارسة الطّفل لنشاطاته المعتادة، كاللّعب، وتناول الطّعام وشرب السّوائل بشكلٍ طبيعي.
  • يظهرُ على الطّفل الانتباه والتّفاعل مع المحيط.
  • ظهور جلد الطّفل بلونٍ طبيعيّ.
  • يكون بصحّةٍ جيّدةٍ عند انخفاض درجة حرارة جسمه.



من الضّروري التنبيه إلى أنّه إن لم يتمكّن الطِّفل من تناول الطَّعام بسبب الحمّى النّاتجة عن الإصابة بعدوى معيّنة فلا داعي للقلق، ولكن من المهمِّ حماية الطّفل من الجفاف، وذلك من خلال تشجيعه على شرب الماء واستمرار التبوّل.




أهم النَّصائح للتّعامل مع حالة ارتفاع درجة حرارة الطّفل؟

من المهمّ معرفة كيفيّة مساعدة طفلك عند ارتفاع درجة حرارة جسمه، وذلك باتِّباع النّصائح التّالية ذكرها:[٢][٧]

  • شجّع طفلك على شرب السوائل.
  • قدّم الطَّعام له إن كان يرغب بتناوله.
  • احرص على مراقبة طفلك أثناء اللّيل.
  • اعتني بطفلك في المنزل وليس خارجه.
  • قدم له دواء خافض الحرارة مثل الاسيتامينوفين أو الباراسيتامول والذي يتوفّر بالإسم التجاري (®Revanine)، أو الأيبوبروفين والّذي يتوفّر بالإسم التجاري (®Ibugesic).
  • لا تعطي الطّفل دواء الأسبرين؛ وذلك لأنَّه يرتبط بمرض خطير يسمى متلازمة راي (Reye syndrome).
  • احرص على أن تكون ملابس الطّفل خفيفة؛ وذلك لأنَّ الملابس الثّقيلة ترفع درجة الحرارة أكثر.
  • تأكّد من درجة حرارة المياه عند استحمام طفلك وذلك بأن تكون فاترةً وليست باردة، وذلك لتجنّب شعور طفلك بالقشعريرة.
  • حافظ على راحة واسترخاء طفلك، وإذا كان نائمًا فلا يوجد داعٍ لإيقاظه من أجل إعطائه دواء خافض الحرارة.[٣]



لا تعطي طفلك الذي يقل عمره عن 12 أسبوعًا أيّ دواء، فمن المهمّ استشارة الطّبيب قبل فعل ذلك.




متى تجب مراجعة الطَّبيب؟

من الأفضل مراجعة الطَّبيب في الحالات التَّالية:[٨]

  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدَّة أكثر من 5 أيام.
  • وصول الحرارة لدى حديثي الولادة الأصغر من عمر الشّهرين إلى درجة 38 سلسيوس.
  • وصول الحرارة لدى الأطفال في أيّ عمرٍ وكذلك المراهقين إلى درجة 40.5 سلسيوس أو أكثر.
  • ارتفاع درجة حرارة الرَّضيع لعمرٍ أقل من سنة إلى درجة 38.9 سلسيوس لمدَّةٍ أكثر من يومين من غير وجود سببٍ واضحٍ للحُمّى.
  • عدم قدرة الطّفل على الوقوف أو الحركة.
  • مواجهة صعوبة في التَّنفس والبلع.
  • مواجهة صعوبة في البكاء أو التَّحدث.
  • ظهور بقعٍ على الجلد بلونٍ نهدي أو بلون الدَّم.
  • الإصابة بالقشعريرة لمدَّة أكثر من 30 دقيقة.
  • حدوث جفافٍ لدى الطّفل، ويُستدلُّ على ذلك بتوقّف خروج البول لأكثر من 8 ساعات، وظهوره بلونٍ غامق، وجفاف فم الطّفل، وعدم وجود دموع لديه.
  • تصلُّب رقبة الطّفل أو الشُّعور بألم خلف الرقبة.[٤]
  • الشُّعور بألمٍ في الرأس.
  • انزعاج عيني الطّفل من الإضاءة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Fever in children", rch, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "High temperature (fever) in children", nhs, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Treat & Reduce a Fever", tylenol, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Children with Fevers: When to Worry?", upmc, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  5. "Kids’ Fevers: When to Worry, When to Relax", clevelandclinic, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  6. "Fevers", kidshealth, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  7. "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  8. "When to Call the Doctor for Your Child’s Fever", chla, Retrieved 30/10/2021. Edited.