عندما يُعاني الرّضيع من المغص سيشعُر بالانزعاج ويبدأ بالصّراخ، وحينها ستبدأ الأم بالتّدخّل لإيجاد الحل المناسب لتهدئته، ففي الواقِع ليس هُناك عَلاجًا للمغص وإنّما هُناك سُبل تُساعِد على تهدئته والتّخفيف منه.[١]



كيف يُمكن علاج المغص عند الرضع؟

من الشّائع أن يُصاب الرُّضّع بالمغص، فهذا الأمر لا يستدعي القلق، ولحُسن الحّظ هُناك عدّة سُبل تُساعِد على التّخفيف من المغص وتسريع زواله عند الرضّع، وهذا ما سيُوضّح آتيًا:


طرق لتهدئة الرّضيع

تتضمن محاولة تهدئة الطّفل الرّضيع عند بُكائه بسبب المغص العديد من الطرق والممارسات التي يُمكن تجربتها، وتشمل هذه الطرق على ما يلي:[٢][٣]

  • استخدام اللهاية في حال كان الطّفل مُعتادًا عليها.
  • تدليك بطن الطفل، أو تدليك ظهره بلُطف بعد استلقائه على بطنه.
  • منح الطّفل حمامًا دافئًا.
  • حمل الطفل والمشي به، أو هزه بلطف.
  • لفّ الطفل ببطانية.
  • الحِرص على إبقاء ضوء الغُرفة خافتًا ليبقى الطّفل هادئًا.
  • تشغيل أصوات هادئة للطّفل.
  • أخذ الطفل في جولة بالسيارة، أو في نزهة باستخدام عربة الأطفال.
  • الحديث مع الطّفل والغناء معه.[٤]
  • التأكد من أن ثياب الطفل ليست ضيقة ومزعجة.[٤]



يُمكن لإصدار بعض الأصوات التي تُسمى بالضوضاء البيضاء كصوت المكنسة الكهربائية، أو تشغيل مجفف الهواء في غرفة مجاورة أن يُهدئ الطّفل ويُساعِد على تشتيت انتباهه عن المغص.




ماذا عن الرّضاعة؟

في حال كان الطّفل يرضع رضاعة طبيعية فيجب على الأُم الابتعاد عن المأكولات التي تُسبب المغص، فذلك سيُؤثّر بشكل مُباشر بالطّفل لأنّ سينتقِل إليه عبر الحليب، وفيما يأتي توضيح لأبرَز الأُمور التي يجب مُراعاتها:[٥]

  • الحدّ من تناوُل الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالكافيين.
  • الحِرص على تجنب منتجات الألبان والمكسرات إذا كان الطّفل يُعاني من الحساسية تجاهها.
  • استشارة الطبيب حول الأدوية التي تُؤخَذ عادةً فيما إن كانت هي السبب وراء حدوث المغص للطفل.



ليس من الضروري أن يؤدي تغيير النظام الغذائي للأم المرضع لتقليل المغص عند الرّضيع، إلا إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة التي تتناولها الأم، مثل حليب البقر، وفول الصويا، والبيض، ويرافق المغص الناجم عن الحساسية عادةً ظهور بعض الأعراض مثل الإسهال الذي يُصاحبه ظهور للمخاط، أو الدم، والصراخ والبكاء أثناء الرضاعة، والتقيؤ بكميات ليست بالبسيطة.




في حال كان الطّفل يرضع حليبًا صناعيًا فيجب على الأُم مُراعاة كُل من:[٥]

  • تبديل تركيبة الحليب الصناعي بنوع آخر ذو علامة تجارية مختلفة، نظرًا لاحتواء الحليب الصناعي على أنواع مختلفة من البروتينات التي قد تتسبب بالحساسية للطّفل، ويُمكن استشارة الطّبيب حول هذا الأمر.
  • التّقليل من كميّة الرّضعات وتوزيعها على عدّة فترات باليوم.
  • تقديم الحليب للطّفل بدرجة حرارة مُعتدلة قريبة من درجة حرارة جسمه.
  • إرضاع الطّفل بعد التأكّد من أنّ جسمه مُستقيم تمامًا.
  • التّقليل قدر الإمكان من ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة، وقد يُفيد استخدام زجاجة الحليب المصممة خصيصًا للتقليل من الغازات أو الحلمة الصّناعية ذات الثقب الصغيرة.[٦]
  • تجنب الإفراط في إرضاع الطفل، ويُفضل الالتزام بأوقات الرضاعة، والكمية الموصى بأخذها.[٧]
  • التأكّد من أنّ الطّفل يتجشأ بعد الرضاعة، لتخليصه من الغازات والتقليل من الألم.[٨]


قطرات المغص الفمويّة

من القطرات الفمويّة التي ينصَح بها الطّبيب لمغص الرُّضّع ما يأتي:

  • قطرات السيميثيكون الفمويّة: (Simethicone oral drops)، أو قطرات ديفلات، وهذه القطرات هي من أشهَر المُنتَجات التي تُستخدَم للتّخلص من الغازات التي يبتلعها الرّضيع أثناء الرّضاعة، أو نتيجة رِضاعة نوع مُعيّن من الحليب الصّناعي، فهذه القطرات تخفف من أعراض الغازات الزائدة، إذ يساعد السيميثيكون على التّخلص من فقاعات الغاز في الأمعاء، أمّا بالنّسبة لاستخدام هذه القطرة، فتُعطى عن طريق الفم حسب الحاجة، وعادةً بعد الوجبات وعند النوم، أو حسب توجيهات الطبيب.[٩][٨]
  • قطرات البروبيوتيك الفمويّة: يُمكن أن يقترِح الطّبيب مكملات البروبيوتيك للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، فإذا كان الطّفل يُعاني من المغص، فقد يُفيد استخدام قطرات تحتوي على البروبيوتيك، إذ ثبت أنّ هذا النّوع من القطرات الفمويّة يُقلل من انزعاج الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيّة.[١٠]


فوائد ماء غريب لمغص الرّضع

لا توصي منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدام العلاجات الطّبيعيّة للأطفال الرُّضع مثل العلاجات العشبية كالبابونج، وماء الغريب، نظرًا لعدم ثبوت فعاليتها، وعدم إمكانية معرفة محتوياتها، مما قد يُلحق الضرر بالطفل، لاحتمالية وجود مواد خطيرة بالإضافة إلى المواد التي قد تحدث ردود فعل تحسسية للأطفال الرّضع.[٦]


كم من الوقت يستمر المغص لدى الرّضع؟

يستغرق مغص الرّضع دقائق معدودة، أو قد يستمر من 2 - 3 ساعات أو أكثر، ويختفي المغص لدى الأطفال عادةً عند بلوغهم 6 أشهر، ولكن قد يتحسن لدى البعض من عمر 3 إلى 4 أشهر.[١١]


دواعي مُراجعة طبيب الأطفال

من المُهم مُراجعة طبيب الأطفال في حال ظهور هذه الأعراض على الطفل:[١]

  • عدم ازدياد وزن الطفل.
  • حدوث تغييرات في سلوك الطفل.
  • الحمى.
  • القيء الشديد ذو لون أخضر مع ظهور للدم فيه.
  • الإسهال.
  • ظهور الدم في البراز.


المراجع

  1. ^ أ ب "Colic", clevelandclinic, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  2. "Colic", mayoclinic, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  3. "Colic", betterhealth, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Colic", kidshealth, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Colic", familydoctor, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Understanding Colic: Treatment", webmd, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  7. "Colic in Babies", medicinenet, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "How to Soothe Colic in Babies", whattoexpect, Retrieved 11/10/2021. Edited.
  9. "Colic Drops Drops, Suspension - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  10. "Colic: what it is and what to do", raisingchildren.net, Retrieved 7/11/2021. Edited.
  11. "Colic in Babies and Infants", patient, Retrieved 11/10/2021. Edited.