يعد الأطفال الرضع أكثر عرضة للإصابة بالزكام، فخلال أول سنتين من أعمارهم يُصابون بما يصل 8-10 نزلات برد في السنة الواحدة؛ معظمها خلال فصلي الشتاء والخريف، فما هي أسباب الزكام عند الرضع؟ وكيف يتم علاجه؟[١]
أسباب الزكام عند الرضع
يُصاب الأطفال الرضع بالزكام نتيجة الفيروسات؛ تحديدًا الفيروسات الأنفية، بحيث يدخل الفيروس إلى جسم الرضيع عبر أنفه أو فمه أو عيونه، فلا يمتلك الرضع مناعة كافية للتصدي لهذه الفيروسات بَعد، وقد ينتقل الفيروس للطفل من خلال ما يلي:[٢][١]
- انتقال الرذاذ المصحوب بالفيروس والناجم عن سعال أو عطاس أو حديث الآخرين إلى الطفل مباشرة عبر الهواء.
- لمس يد الرضيع أو أنفه أو عيونه أو فمه مباشرةً بأيدي متّسخة بالفيروس، وقد يحدث ذلك بصورةٍ عفوية عند إطعام الطفل مثلاً.
- لمس الأسطح الملوثة بالفيروس؛ كالألعاب، فالفيروسات المسببة للزكام قد تعيش على الأسطح لمدة ساعتين أو أكثر.
عوامل خطر الزكام عند الرضع
هناك عوامل تزيد احتمالية إصابة الرضع بالزكام، ومنها ما يلي:[٣]
- عدم نضوج جهاز المناعة: فالأطفال تتطور أجهزتهم المناعية مع الوقت وتعرضهم لمسببات الأمراض الأخرى.
- التعرض باستمرار للأطفال آخرون: كتواجد الطفل في الحضانة، أو وجود أطفال آخرين في المنزل أكبر سناً، فالأطفال قد لا ينتبهون لغسل أيديهم باستمرار خاصة بعد السعال أو العطاس، وهذا ما يجعلهم عرضة لنقل الفيروسات للآخرين ولإخوتهم.
- الفترة ما بين الخريف إلى أواخر الربيع: فهي الفترة الأكثر شيوعاً للإصابة بنزلات البرد بشكلٍ عام، على الرغم من احتمالية الإصابة بها في أيّ وقتٍ آخر من السنة.
علاج الزكام عند الرضع
يعتمد علاج الزكام عند الرضع على تخفيف الأعراض، ويتم ذلك باتباع الطرق التالية:[٤]
إزالة المخاط
ويتم ذلك باستخدام أجهزة الشفط المخصصة للأطفال الرضع، أو قطرات الأنف المالحة المتوفرة في الصيدليات، فذلك يساهم في تخفيف انسداد الأنف وإزالة المخاط الذي يجعل النوم والتنفس أمراً صعبًا.[٤]
زيادة الرطوبة في الغرفة
يمكن استخدام مرطب الهواء ووضعه في غرفة الطفل لزيادة رطوبة الهواء بما يُساهم في جعل التنفس أسهل ويُخفف الاحتقان.[٤]
تعريض الطفل لبخار الحمام الساخن
يمكن تشغيل صنوبر المياه الساخنة في الحمام ووضع الطفل بعيداً عن المياه بحيث يتعرض للبخار فقط لمدة 10-15 دقيقة، فذلك يُساهم في تخفيف كثافة المخاط وتسهيل خروجه من الجهاز التنفسي.[٥]
تقديم المزيد من السوائل للطفل
من خلال تحفيز الطفل لشرب حليب إضافي، فذلك مهم للحفاظ على رطوبة الجسم ووقايته من الجفاف، إلى جانب تخفيف الإفرازات المخاطية والبلغم وتسهيل السعال.[٦]
مسكنات الألم
يمكن إعطاء الطفل البنادول لتخفيف الألم والحرارة لديه، ويمكن إعطاء البروفين لنفس الغرض للأطفال فوق عمر 6 أشهر، وبشكلٍ عام يُنصح باستشارة الطبيب قبل إعطاء المسكنات للطفل.[٦]
تجنب إعطاء الطفل أي نوع من أدوية السعال والبرد، فهي ممنوعة للرضع.
المضادات الحيوية غير مفيدة لعلاج الزكام، نظراً لأن المسبب هو عدوى فيروسية وليست بكتيرية.
كم تستمر الإصابة بالزكام عند الرضع؟
تستمر الإصابة بالزكام عند الرضع بين 10-14 يوماً حتى تزول الأعراض، وتقل شدتها باتباع بعض التعليمات.[٧]
المراجع
- ^ أ ب "Common Cold in Babies", my.clevelandclinic.org, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "Common cold in babies", mayoclinic, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "Common Cold In Babies", seattlechildrens, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Colds in Babies: Causes, Symptoms, Tips and Remedies", whattoexpect, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "What to expect from a baby's first cold", medicalnewstoday, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Colds (0-12 Months)", seattlechildrens, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Colds in Newborn Babies", healthline, Retrieved 18/8/2022. Edited.
