تعد سعفة الرأس أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يبلغون من العمر 3 إلى 9 سنوات، فما هي سعفة الرأس عند الأطفال؟ وكيف يتم علاجها؟[١]
ما هي سعفة الرأس عند الأطفال؟
سعفة الرأس (Tinea capitis) والتي تعرف أيضًا باسم ثعلبة فروة الرأس، هي عدوى فطرية شديدة العدوى تصيب فروة الرأس وجذور الشعر، وتؤدي إلى ظهور بقع دائرية الشكل في فروة الرأس تسبب تقشر الجلد أو تساقط الشعر.[٢][١]
ما هي أعراض سعفة الرأس عند الأطفال؟
تختلف علامات وأعراض المرض من شخصٍ إلى آخر، وتشمل الأعراض ما يلي:[٣]
- ظهور بقعة مستديرة أو بيضاوية الشكل في الرأس مغطاة بقشور رمادية.
- تساقط الشعر في المنطقة المصابة.
- التهاب واحمرار المنطقة المصابة، وقد تظهر بثور صغيرة مليئة بالقيح.
- ظهور نقاط سوداء صغيرة على فروة الرأس تكون عبارة عن شعر متكسر.
- انتفاخ العقد الليمفاوية الواقعة في مؤخرة الرأس، أو خلف الأذنين، أو على طول جانبي العنق.
- حكة الرأس في مكان البقعة.
- توسع وامتداد المنطقة المصابة بشكلٍ بطيء.[٢]
- الشعور بألم في أماكن مختلفة من فروة الرأس.[٢]
- ظهور طفح جلدي في أماكن مختلفة من الجسم.[٤]
من الجدير بالذكر أن المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بسعفة الرأس تشمل ظهور كتلة كبيرة مليئة بالقيح في فروة الرأس، تدعى الشهدة (Kerion)، كما يمكن أن تؤدي السعفة إلى ترك تندب في المنطقة المصابة وتساقط الشعر فيها بشكلٍ دائم إذا لم تتم معالجتها بشكل جيد.
ما هي أسباب سعفة الرأس عند الأطفال؟
تحدث سعفة الرأس نتيجة إصابة الطفل بنوع معين من الفطريات الشبيهة بالعفن التي يطلق عليها اسم الفطريات الجلدية (Dermatophytes)، إذ يهاجم هذا النوع من الفطريات الطبقة الخارجية من الجلد الذي يغطي فروة الرأس والجلد المحيط بجذور الشعر، ومن الجدير بالذكر أن الاسم الإنجليزي الشائع لسعفة الرأس هو (Ringworm) ويعني القوباء الحلقية، وهو يدل على الشكل الدائري أو الحلقي لبقعة الجلد المتشكلة نتيجة العدوى.[٢]
من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بسعفة الرأس؟
يكون الأطفال معرضون لخطر أكبر للإصابة بسعفة الرأس في الحالات التالية:[٤]
- المعاناة من سوء التغذية.
- قلة النظافة الشخصية.
- العيش في بلدان ذات مناخ دافئ.
- الاختلاط مع الأطفال والحيوانات الحاملة للمرض.
- ضعف الجهاز المناعي بسبب المرض أو استخدام الأدوية.
- ممارسة الرياضة التي تتطلب الاحتكاك الجلدي مع الآخرين.
- استخدام غرف تبديل الملابس والحمامات المشتركة.
ما هي طرق انتقال عدوى سعفة الرأس بين الأطفال؟
يعد انتقال عدوى سعفة الرأس أكثر شيوعًا بين الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنسان البالغ يمكن أن يحمل العدوى دون أن تظهر عليه أية أعراض، ولكنه يكون ناقلًا للعدوى، وتشمل طرق انتقال عدوى سعفة الرأس بين الأطفال ما يلي:[٥]
- ملامسة شخص أو حيوان حامل للفطريات أو مصاب بالعدوى.
- مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل القبعة، ومشط الشعر، وفرشاة الأسنان، والمناشف، والملابس، إذ يمكن للفطريات أن تعيش لعدة أشهر على هذه الأدوات.
كيف يمكن تشخيص سعفة الرأس عند الأطفال؟
يقوم الطبيب بتشخيص سعفة الرأس من خلال أخذ السيرة المرضية وطرح بعض الأسئلة على الأهل حول الأعراض التي يعاني منها الطفل ونمط حياته، بالإضافة إلى إجراء فحص سريري للمنطقة المتضررة من فروة الرأس، كما قد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بأخذ عينة من بقعة الجلد المصابة وفحصها تحت المجهر.[٦]
كيف يمكن علاج سعفة الرأس عند الأطفال؟
يكون علاج سعفة الرأس عند الأطفال من خلال استخدام عدد من الأدوية، كما يُمكن اتباع بعض الطرق المنزلية للسيطرة على أعراضها، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء لسعفة الرأس، ويمكن ذكر طرق العلاج على النحو التالي:[٧]
- الكريمات أو الشامبو المضاد للفطريات: تساعد الكريمات المضادة للفطريات في علاج سعفة الرأس من خلال تطبيقها بشكلٍ مباشر على المنطقة المتضررة لعدة أسابيع، ويُنصح الطبيب عادةً بتطبيقه لمدة أسبوع آخر بعد زوال السعفة للتأكد من القضاء على جميع الفطريات وعدم تكرار حدوث السعفة، وقد تتوفر بعض الكريمات والشامبو المضاد للفطريات دون وصفة طبية.
- الحبوب المضادة للفطريات: يمكن أن يصف الطبيب الحبوب إذا لم تتمكن الكريمات من علاج السعفة أو إذا أثرت السعفة على كامل فروة الرأس.
- محلول أسيتات الألومينيوم: يمكن وضع محلول أسيتات الألومينيوم (Aluminum acetate solution) الذي يتوفر دون وصفة طبية في حال وجود بثور في المنطقة المصابة بسعفة الرأس.[٨]
يمكن اتباع بعض الطرق المنزلية للسيطرة على أعراض سعفة الرأس ومنع انتشارها، حيث يُنصح بتغطية سعفة الرأس بضمادة أو قطعة قماش من أجل منع انتقال الفطريات إلى شخص آخر، ووضع قطعة قماش باردة على المنطقة المصابة لمنع حكها، كما يمكن تشتيت الطفل بالموسيقى أو الألعاب حتى يتوقف عن حك المنطقة المصابة.
في حال ثبوت إصابة شخص بثعلبة فروة الرأس، فينبغي فحص جميع الأفراد الذين يعيش معهم في المنزل، وعلاج أي شخص تثبت إصابته.
ما هي المدة التي تحتاجها سعفة الرأس للتعافي؟
تستغرق الحلات البسيطة من سعفة الرأس عادةً من أسبوعين إلى 4 أسابيع للتعافي بشكلٍ كامل، ولكن في الحالات الشديدة التي تصيب فروة الرأس أو الأظافر فقد تصل مدة العلاج إلى 3 أشهر.[٦]
هل يمكن أن تعود سعفة الرأس بعد العلاج؟
الإجابة نعم، يمكن أن تعود سعفة الرأس بعد العلاج، ولكن يمكن اتباع الخطوات التالية لمنع عودتها مرة أخرى:[٥]
- استخدام مشط شعر جديد بمجرد البدء بالعلاج.
- غسل الشعر بشامبو يحتوي مادة كبريتيد السيلينيوم مرة واحدة في الشهر.
- عدم مشاركة القبعات، ومشط الشعر، وفرشاة الأسنان مع الآخرين.
- غسل الملابس، والمناشف، والشراشف بالماء الساخن.
- المحافظة على نظافة وجفاف البشرة.
دواعي زيارة الطبيب
قد يكون بالإمكان علاج معظم حالات الإصابة بسعفة الرأس باستخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية،[٤] إلا أنه يجب على الأهل مراجعة الطبيب إذا عانى الطفل من الحالات التالية:[١]
- زيادة انتفاخ واحمرار المنطقة المصابة بالسعفة أو زيادة الشعور بالألم.
- ظهور خطوط حمراء تُغطي المنطقة المصابة.
- خروج قيح من الطفح الجلدي الموجود في المنطقة.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
- عدم تحسن سعفة الرأس بالرغم من مُضي أسبوعين على تلقي العلاج.
- معاناة الطفل من ضعف في جهاز المناعة.[٤]
- عدم استجابة سعفة الرأس للعلاجات المنزلية، أو العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "Ringworm of the Scalp in Children: Care Instructions", myhealth, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Ringworm ", mayoclinic, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ↑ "Ringworm", skinsight, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Ringworm in Children", cedars-sinai, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ^ أ ب " Ringworm of the Scalp or Beard", mottchildren, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ^ أ ب " Ringworm", kidshealth, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ↑ "Ringworm or tinea", raisingchildren, Retrieved 9/10/2021. Edited.
- ↑ "ringworm", fairview, Retrieved 9/10/2021. Edited.