الفرق بين التطعيم الثنائي والثلاثي

تلعب المطاعيم دورًا مهمًا في الحفاظ على حياة الأطفال ووقايتهم من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة؛ مثل الحصبة، والسعال الديكي، وغيرها، وتوجد عدّة أنواع من المطاعيم، من ضمنها المطعوم الثنائي والمطعوم الثلاثي، فما هو الفرق بينهما؟ ولماذا يستخدمان؟^[١]

الفرق بين التطعيم الثنائي والثلاثي

يكمن الفرق بين المطعوم الثنائي (DT) والثلاثي (DTaP) في الأمراض التي يحمي منها كل مطعوم، فيحمي المطعوم الثنائي الأطفال من الإصابة بمرضين خطيرين؛ هما الدفتيريا والكزاز، بينما يستخدم المطعوم الثلاثي لحماية الأطفال من الدفتيريا والكزاز إلى جانب السعال الديكي أو ما يعرف باسم الشاهوق.^[٢]

التطعيم الثنائي والثلاثي: أيهما أنسب لطفلي؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء المطعوم الثلاثي (DTaP) لجميع الرضع والأطفال تحت عمر 7 سنوات الذين لا يعانون من أي رد فعل تحسسي تجاه مكوناته، وذلك لحمايتهم من أمراض الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، بينما توصي ذات الجهة باستخدام المطعوم الثنائي (DT) في حال كان الطفل يعاني من الحساسية تجاه مطعوم السعال الديكي فقط.^[٣]

التطعيم الثنائي والثلاثي: عدد ومواعيد الجرعات

• المطعوم الثنائي (DT): يتم إعطاؤه على عدّة جرعات تُحقن في العضل، بحيث تُعطى الجرعة الأولى عادةً عندما يبلغ الطفل شهرين من العمر، وبعد ذلك يتم إعطاء الجرعة المعززة على عدة جرعات مجدولة حسب تعليمات الطبيب، أو حسب برنامج المطاعيم الذي تتبعه الدولة، وعادةً ما يتم إعطاء الجرعات المعززة مجدولة كالآتي:^[٤]
• 4 شهور.
• 6 شهور.
• 12 -18 شهراً.
• 4 إلى 6 سنوات.
• المطعوم الثلاثي (DTaP): يُعطى على هيئة سلسلة من 3 جرعات تُعطى بعمر شهرين، و4 شهور، و6 شهور، ومن ثم جرعتين معززتين خلال عمر 15-18 شهرًا، وعمر 4-6 سنوات.

ماذا يحدث في حال إعطاء المطعوم الثلاثي لحالة غير ملائمة؟

ينبغي تجنب إعطاء المطعوم الثلاثي (DTaP) للأطفال الذين يعانون من أي حساسية تجاه مكونات مطعوم السعال الديكي، والاستعاضة عنه بالمطعوم الثنائي (DT) كما ذكر سالفاً، لكن في حال تم إعطاؤهم المطعوم الثلاثي فقد تظهر ردود فعل وأعراض شديدة أو قد تكون خطيرة، ومن أبرزها ما يلي:^[٥]

• الإصابة بنوبة تشنجات أو فقدان الطفل لوعيه.
• بكاء الطفل دون توقف لمدة 3 ساعات أو أكثر.
• ارتفاع درجة الحرارة بحيث تزيد عن 40 درجة مئوية.

ما أهمية أخذ المطعوم الثلاثي أو الثنائي؟

تكمن أهمية أخذ المطعوم الثلاثي أو الثنائي في الحماية من الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تم ذكرها سابقًا، فتعد الدفتيريا والسعال الديكي من الأمراض شديدة العدوى والتي تنتقل من شخص لآخر، بينما ينتقل الكزاز من خلال الجروح المفتوحة، وفيما يلي شرح لما تسببه هذه الأمراض الثلاثة:^[٦]

• الإصابة بالدفتيريا: تسبب صعوبة في التنفس، وقد تؤدي إلى فشل القلب، أو الشلل، أو حتى الوفاة.
• الإصابة بالكزاز: ينتج عنها ألم وتصلب في العضلات، وقد تؤدي أيضًا لحدوث مشاكل صحية أكثر خطورة، كصعوبة البلع والتنفس، وقد تصل للوفاة.
• الإصابة بالسعال الديكي: تسبب سعالًا عنيفًا لا يمكن السيطرة عليه، والذي يتسبب بصعوبة في التنفس، أو الأكل، أو الشرب، وعادةً ما يتسبب السعال الديكي عند الرضع والأطفال الصغار بحدوث مشاكل أكثر خطورة مقارنةً بالبالغين، فقد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتشنجات، وتلف الدماغ، وقد تصل في بعض الأحيان للوفاة.

نصائح منزلية بعد تلقي المطعوم الثلاثي أو الثنائي

في الحقيقة يعتبر كلاً من المطعوم الثنائي والثلاثي من المطاعيم الآمنة، والتي تقتصر آثارها على الحمى والانزعاج، حيث يمكن السيطرة عليها بمجموعة من التدابير بسهولة، وتشمل ما يلي:^[٧]

• استخدام مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول المعروف تجارياً باسم (ADOL) لخفض حرارة الجسم، والألم، وظهور انتفاخ واحمرار في منطقة حقن المطعوم.
• تطبيق قطعة قماش مبللة دافئة، للمساعدة على تقليل الألم مكان منطقة الحقن.