أسباب الثعلبة عند الأطفال

ينتج عن الإصابة بمرض الثعلبة (Alopecia Areata)، فقدان وتساقط الشعر، ولكن لا يسبب هذا المرض تلف الشعر بالكامل؛ أي أن بصيلات الشعر تبقى لديها القدرة على إعادة نمو الشعر من جديد، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض الثعلبة؟^[١]

أسباب الثعلبة عند الأطفال

ما زال السبب الدقيق الكامن خلف الإصابة بمرض الثعلبة غير معروف حتى الآن، ولكن يربط العلماء الإصابة به بوجود خلل في جهاز المناعة عند الأطفال، حيث تهاجم الخلايا المناعية بصيلات الشعر عن طريق الخطأ مسببة تساقط الشعر،^[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى أن الطفل الذي يعاني والديه أو أي فرد من أفراد أسرته من مرض الثعلبة معرّض بشكل أكبر لخطر وراثة هذا المرض، كما أنه مرض شائع عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون ومتلازمة تيرنر.^[٤][٢]

عوامل الخطر

يعتبر مرض الثعلبة من الأمراض النادرة نسبياً بين الأطفال، حيث يصيب الأطفال بنسبة 0.001، ولكن يعتبر الأطفال الذين يعانون من الحالات التالية هم الأكثر عرضة للإصابة ببعض أشكال مرض الثعلبة:^[٥]

• مرض الربو.
• حمى القش.
• أمراض الغدة الدرقية.
• فقر الدم.
• متلازمة داون.
• مرض البهاق، وهو حالة ينتج عنها فقدان لون الجلد في مناطق عشوائية في الجسم.

أعراض مرض الثعلبة

يٌعدّ تساقط الشعر من أبرز أعراض الإصابة بمرض الثعلبة، حيث تظهر بقع مستديرة خالية من الشعر، وعادة ما تظهر هذه البقع في فروة الرأس، ولكن تُعد أي منطقة أخرى في الجسم ينمو فيها الشعر مثل اللحية أو رموش العين عرضة لظهور أعراض هذا المرض فيها، وفي بعض الحالات النادرة قد يسبب مرض الثعلبة تساقط الشعر عن كامل فروة الرأس أو الجسم، وفي حالات أخرى قد يصبح الشعر رقيق فقط دون ظهور بقع واضحة وملحوظة، أو قد ينمو الشعر ويتكسر، ويبقى مكانه جذور صغيرة فقط.^[٦]

هل الثعلبة مرض دائم؟

في معظم الحالات لا يكون تساقط الشعر دائماً، حيث تبقى بصيلات الشعر قادرة على إعادة نمو الشعر،^[٧] لذلك فإن الشعر قد ينمو ويتساقط في أماكن متفرقة في الرأس أو الجسم، ومن الجدير بالذكر أن نصف الأطفال المصابين بداء الثعلبة يعانون من نوبات نمو الشعر وتساقطه لفترة تستمر أقل من عام ثم ينمو الشعر مجدداً دون أي علاج، أو قد يعاني البعض الآخر من نوبات متكررة لتساقط الشعر طوال حياتهم.^[٥][٦]

هل الثعلبة عند الأطفال معدية؟

إن مرض الثعلبة بحد ذاته غير معدي، لذلك لا يمكن أن ينتقل من طفل مصاب إلى طفل آخر.^[٨]

كيف يؤثر مرض الثعلبة في حياة الطفل؟

قد يواجه الأطفال الذين يعانون من تساقط الشعر العديد من المشاكل الاجتماعية، كما قد يسبب ذلك حدوث اضطرابات نفسية لديهم؛ بما في ذلك الاكتئاب، أو القلق، أو الرهاب الاجتماعي، ويمكن أن يسبب الاكتئاب إلى الشعور بقلة الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة، وفقدان الطاقة، وحدوث اضطرابات في النوم أيضاً، كما قد يسبب القلق صعوبة في السيطرة على المشاعر والشعور بالتوتر الشديد، وينتج عن الرهاب الاجتماعي لدى الطفل عدم الثقة بالنفس، أو الخوف من الحكم عليه بشكل سلبي في المواقف الاجتماعية المختلفة.^[٩]

الوقاية من الثعلبة عند الأطفال

لا يمكن منع الإصابة بمرض الثعلبة؛ وذلك لأن السبب الذي أدى إلى الإصابة به غير معروف، كما ذكرنا سابقاً أن هذا المرض هو نتيجة لاضطراب في جهاز المناعة، وقد ينتج لعدة عوامل مثل وجود تاريخ عائلي للمرض، أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى، أو قد يكون بسبب أمراض الجلد المختلفة، ولكن ليس من الضروري أن كل من لديه أي من هذه العوامل سوف يصاب بالمرض.^[١٠]