يواجه بعض الأشخاص صعوبة كبيرة في التمييز بين متلازمة أسبرجر ومرض التوحد، خاصةً أنّها تُعد أحد أشكال اضطراب طيف التوحد،[١] حيث تُعرف متلازمة أسبرجر باسم التوحد الخفيف أو التوحد عالي الأداء،[٢]فهي تُؤثر على سلوك طفلك، والطريقة التي يتفاعل ويتواصل بها مع الآخرين،[٣] لذا قد تتساءل ما هو الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟

عدم وجود تأخر لغوي

يكمن الفرق الرئيس بين متلازمة أسبرجر ومرض التوحد في عدم إصابة الطفل بتأخر في الكلام؛ حيث لا تُؤثر متلازمة أسبرجر على المهارات اللغوية لطفلك،[٤] بل سيكون قادرًا على استخدام جمل كاملة، ولن يُواجه طفلك أي صعوبة في تسمية الأغراض الموجودة في الغرفة، أو الحديث عن شخصياته ومواضيعه المفضلة،[٥] ولكنه سيُواجه صعوبة في توظيف هذه المهارات اللغوية عند التحدث مع الآخرين.[٤]


على عكس مرض التوحد، حيث قد يُعاني الطفل المصاب من المشاكل الآتية:[٦]

  • يتأخر الطفل في تعلم الكلام.
  • لا يكون قادرًا على الكلام أو الحديث على الإطلاق.
  • يُواجه صعوبة في فهم اللغة أو استخدامها بشكلٍ صحيح.


معدل ذكاء أعلى من المتوسط

يمتلك الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر معدل ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط،[٥] لذا قد يستخدم مفرداتٍ لغوية صعبة تفوق عمره، وقد يكون متفوقًا دراسيًا،[٤] خاصةً أنّه يحفظ العديد من المعلومات والحقائق حول بعض المواضيع بسهولة.[١]


من جهةٍ أخرى، قد يكون معدل ذكاء الطفل المصاب بالتوحد أقل من الطبيعي في بعض الحالات،[٤] حيث تبين بعض الإحصائيات أنّ 31% من الأطفال المصابين بالتوحد قد يُعانون من إعاقة عقلية.[٧]


أعراض طفيفة

تكون أعراض الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر طفيفة مقارنةً بأشكال التوحد الأخرى،[٢] لذا يكون قادرًا الالتحاق بالمدرسة بشكلٍ طبيعي مع الأطفال الآخرين، وقد يتفوق فيها، كما يستطيع الاعتماد على نفسه أثناء القيام بمعظم الأنشطة اليومية،[٤] في حين أنّ الطفل المصاب بأشكال التوحد الأخرى، يُعاني من مشاكل واضحة في التواصل والتفاعل الاجتماعي،[٨] ويحتاج إلى برامج تعليمٍ ودعم متخصصة.[٤]


تأخر التشخيص

يكون متوسط عمر الطفل المصاب بالتوحد 4 سنوات تقريبًا عند تشخيصه بالتوحد عادةً، على عكس الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر؛ حيث قد يتأخر تشخيصه إلى أن يُصبح مراهقًا أو بالغًا، أو قد يتم تشخيصه بشكلٍ خاطئ باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة،[٤] أو الحالات الآتية:[٢]

  • مرض الوسواس القهري.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • الذهان.
  • اضطرابات الشخصية.
  • اضطرابات نمو عصبي أخرى.


ويحدث ذلك عادةً؛ لأنّ أعراض متلازمة أسبرجر تكون طفيفة، لذا قد تتأخر في استشارة الطبيب حول حالة طفلك، خاصةً أنك قد تظن أنّ بعض أعراضه مرتبطة بشخصيته؛ فمثلًا قد تظن أنّ طفلك يُواجه صعوبة كبيرة في التحدث إلى الآخرين بسبب خجله، أو طبيعة شخصيته الانطوائية، أو قد يتعلم طفلك كيفية إخفاء أعراضه كمحاولة للاندماج في المجتمع؛ وذلك عن طريق تقليد طريقة حديث أو تصرف الأطفال الطبيعيين.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Asperger's Syndrome", nationwidechildrens, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Mild Autism in Adults and Children", verywellhealth, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  3. "Asperger’s Syndrome", familydoctor, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How Is Asperger’s Different From Autism?", everydayhealth, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "Suitable for 2-18 years Asperger’s disorder", raisingchildren, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  6. "Suitable for 0-8 years Language development in autistic children", raisingchildren, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  7. of children with ASD,all ethnic and socioeconomic groups. "Autism Statistics and Facts", autismspeaks, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  8. "Autism vs. Asperger's: What's The Difference?", crossrivertherapy, Retrieved 9/4/2023. Edited.