اضطراب طيف التوحد اضطرابٌ نمائي وعصبي يُؤثر على السلوك،[١] والقدرة على التفاعل والتواصل مع الآخرين،[٢] حيث يتجنب الطفل المصاب التواصل البصري أثناء المحادثة، ويبدو غير مهتمٍ بالتحدث أو اللعب مع الأطفال الآخرين،[٣] كما يُفضل اتباع روتينٍ يوميٍ محدد، ويغضب كثيرًا عندما يطرأ أي تغيير عليه،[١] لذا قد تتساءل ما هي أسباب مرض التوحد؟ وهل يُمكن منع الإصابة به؟

ما هي أسباب اضطراب طيف التوحد؟

لا نعلم السبب الدقيق لحدوث اضطرابات طيف التوحد غير معروفٍ بعد، ولكن يعتقد بعض الأطباء أنّه يُعزى لحدوث تغيرات معينة في الدماغ،[٢] ويُعتقد أنّ التوحد يحدث نتيجةً لتداخل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية،[٤] وفيما يأتي سنبينه:


العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية تلعب دورًا في الإصابة باضطراب طيف التوحد، مثل:[٥]

  • حدوث طفرات جينية:

إذ قد تُؤثر هذه الجينات على نمو الدماغ وتطوره، كما قد تُحدد شدة أعراض هذا الاضطراب.

الإصابة بمرض وراثي:

يرتبط اضطراب التوحد لدى بعض الأطفال بالإصابة بأمراض مثل متلازمة ريت ومتلازمة إكس الهش.


العوامل البيئية

لا يزال العلماء يدرسون بعض العوامل البيئية،[٥] فهم يظنون أنّها تُؤثر على نمو الدماغ لدى الطفل بطريقة قد تُسبب اضطراب طيف التوحد،[١] وهذا يشمل التعرض لعدوى أو مضاعفات أثناء فترة الحمل مثلًا.[٥]


ما عوامل خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد؟

تزيد العوامل الآتية من فرص إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد:

  • جنس الطفل:

حيث تزيد فرص إصابة الأطفال الذكور بهذا الاضطراب بحوالي 4 مرات مقارنة بالإناث.[٥]

  • وجود تاريخٍ عائلي للإصابة به:

يُعتقد أنّ التوحد يميل للانتقال في بعض العائلات بالوراثة؛ فقد تبين أنّ الطفل الذي يمتلك أخًا مصابًا بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بغيره.[٥]

  • التعرض لبعض المواد أثناء الحمل:

يزيد خطر الإصابة بالمرض لدى الطفل في حال تعرضت أمّه للسموم والمبيدات الحشرية أثناء الحمل، وكذلك الحال بالنسبة لاستخدام بعض الأدوية أثناء الحمل دون استشارة الطبيب.[٦]

  • عمر الوالدين عند إنجاب الطفل:

فقد لوحظ أنّ فرص الإصابة بالمرض تكون أكبر إذا كان عمر والد الطفل يزيد على 50 عامًا، ويُعتقد أنّ ذلك مرتبطٌ بزيادة خطر حدوث طفرات في الحيوانات المنوية مع العمر.[٦]

  • مشاكل الولادة:

وهذا يشمل ولادة الطفل مبكرًا، أو انخفاض وزنه بشكلٍ كبير، والمشاكل التي تُسبب عدم وصول الأكسجين للدماغ.[٧]


هل المطاعيم واللقاحات تُسبب اضطراب طيف التوحد؟

لا، فمع أنّ هذا الاعتقاد الخاطئ انتشر بشكلٍ كبير مؤخرًا، إلا أنّ الدراسات بينت أنّ عدم وجود علاقة بين التطعيم أو مكوناته وإصابة الأطفال بالتوحد،[٨] بل لوحظ أنّ عدم تطعيم الأطفال يُعرضهم للإصابة بأمراضٍ خطيرة، مثل:[٥]

  • الحصبة الألمانية.
  • حمّى النكاف.
  • السعال الديكي.


هل يُمكن منع الإصابة باضطراب طيف التوحد؟

لا تُوجد أي طريقة ممكنة لمنع الإصابة بهذا الاضطراب،[٩] ولا داعي للقلق؛ إذ سيُساعد التشخيص المبكر للتوحد وتلقي العلاجات المناسبة على تعديل سلوك الطفل المصاب وتطوير مهاراته اللغوية، وقدرته على التواصل والتفاعل الاجتماعي لديه.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Autism Spectrum Disorder", nimh.nih, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Autism Spectrum Disorder?", cdc, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  3. "Signs and Symptoms of Autism Spectrum Disorder", cdc, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  4. "Is Autism Preventable?", psychcentral, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Autism spectrum disorder", mayoclinic, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "7 Risk Factors for Autism", healthgrades, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  7. "Autism", niehs, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  8. "Autism and Vaccines", cdc, Retrieved 5/3/2023. Edited.
  9. "Can You Prevent Autism?", webmd, Retrieved 5/3/2023. Edited.