التسنين هو خروج وانشقاق أسنان الطفل الرضيع من اللثة، وعادةً ما يُصاحب هذه المرحلة العديد من الأعراض، وهناك العديد من الآباء ومقدمي الرعاية يعتقدون بأن الحمى هي أيضًا علامة على ظهور الأسنان، ولكن كيف يمكن معرفة حرارة التسنين؟[١]




كيف أعرف حرارة التسنين؟

في الحقيقة إنَّ التسنين لا يتسبب بالحمّى، ولكن من الممكن أن يحدث التهاب في اللثة عند تسنين الطفل، وعادةً ما يتسبب هذا الالتهاب بارتفاع بسيط جداً في درجة حرارة الطفل، بحيث لا يكون كافيًا لرفع درجة الحرارة بشكلٍ يُشير لوجود حُمى، نظراً لذلك يجب الرجوع للطبيب لتقييم حالة الطفل في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية، إذ قد يعود سبب ذلك لإصابة الطفل بعدوى أو مرضٍ آخر، وليس نتيجة التسنين بحد ذاته.[٢][٣]



قد يكون ارتفاع درجة الحرارة أحد أعراض الإصابة بعدوى ما كما ذكرنا، إلّا أن الكثير من الأشخاص يلقون اللوم على التنسين ويجهلون حقيقة ذلك، فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر معرضون بشكلٍ أكبر من غيرهم لحدوث العدوى؛ وذلك نتيجة وضع الأشياء من حولهم في أفواههم بشكل متكرر إلى جانب أن الجهاز المناعي لديهم لا يمتلك بَعد الكفاءة اللازمة للتصدي لمسببات الأمراض والعدوى.




ما هي أعراض التسنين؟

هناك بعض العلامات لتسنين الطفل، ومن أبرزها ما يلي:[٤]

  • تهيج اللثة؛ وهو من الأعراض الأكثر شيوعًا عند الأطفال في مرحلة التسنين.
  • سيلان اللعاب، إذ وفقًا لآخر الدراسات والأبحاث يُعاني أكثر من نصف الأطفال أثناء التسنين من فرط إفراز اللعاب للخارج، ويجدر بالذكر أن هذا اللعاب في بعض الأحيان قد يتسبب بإصابة الطفل بطفح جلدي يؤثر في الخدين، والذقن، والرقبة.
  • الشعور بالضيق والانزعاج؛ فقد يُلاحظ بأن الطفل على غير عادته بمزاجٍ متقلب، وكأنه يحتاج إلى الاحتضان والقرب من والديه.
  • فقدان الشهية إزاء تناول الطعام الصلب، ويمكن ملاحظة ذلك على الطفل في الأيام التي تسبق ظهور السن الجديد إذا ما كانت الأم قد بدأت بإطعامه المواد الصلبة.
  • الرغبة في قضم الأشياء باستمرار.


كيف يمكن التخفيف من أعراض التسنين على الطفل؟

فيما يأتي مجموعة من النصائح التي تعمل على التخفيف من أعراض التسنين عند الطفل:[٥]

  • إعطاء الطفل منشفة باردة ليضغط عليها.
  • إعطاء الطفل الأطعمة الباردة نسبيًا؛ كالفاكهة أو عصير التفاح.
  • فرك لثة الطفل بأصبعٍ نظيف مع الضغط بشكلٍ خفيف.
  • الاستعانة ببعض مسكنات الألم المناسبة للأطفال الذين تجاوزوا عمر 3 أشهر؛ كـالأسيتامينوفين (Acetaminophen)، أمّا بالنسبة للأطفال الأكبر من 6 أشهر فيُمكن إعطائهم الآيبوبروفين (Ibuprofen).


كيف يمكن التخفيف من حرارة الطفل؟

يُشير ارتفاع درجة الحرارة إلى أن الجسم يقاوم عدوى أو مرض ما، لذا يجب علاج المشكلة التي تسببت بالحمّى، ويوجد العديد من الأمور التي ينصح بها الأطباء والتي تُساعد على التخفيف من درجة حرارة الطفل:[١]

  • إعطاء الطفل خافض الحرارة المناسب تبعًا للعمر والوزن، وذلك بعد موافقة الطبيب.
  • التحقق من حصول الطفل على كمية مناسبة من السوائل.
  • إلباس الرضيع ملابس خفيفة، لتجنب حبس حرارة الجسم الزائدة.


ما هي دواعي مراجعة الطبيب؟

تجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٦]

  • ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر للأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من 3 أشهر، أو تجاوز درجة الحرارة الـ 39 درجة مئوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 أشهر.
  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 3 أيام.
  • ملاحظة فتور على الطفل، أو عصبية زائدة، أو خمول غير معتاد من قبل.


المراجع

  1. ^ أ ب "What is baby teething fever?", medical news today, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  2. "How to Soothe Baby Teething Symptoms", very well family, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  3. "Teething", seattle childrens, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  4. "Is It Teething, or Is Your Baby Sick?", WebMD, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  5. "Is my baby sick or teething?", kinsa health, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  6. "When to Take a Baby to the Doctor for a Fever", health grades, Retrieved 28/10/2021. Edited.