الوحمة الدموية عند الرضع

تظهر الوحمة الدموية عند الرضع نتيجة تشكّل أوعية دموية بشكلٍ غير طبيعي، وتضاعفها بطريقة مبالغ فيها، وقد تظهر عند الولادة أو خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.[١]



نمو وتطور الوحمة الدموية عند الرضع

تنمو الوحمة الدموية عند الرضع بسرعةٍ كبيرةٍ خلال الأشهر ال5 الأولى من حياة الطفل، وببلوغ الطفل عمر السنة، فإن نمو الوحمة الدموية يتوقف وتبدأ بالانكماش، لتظهر بشكلٍ مسطّح، وتقل درجة احمرارها، وتتقلص الوحمة الدموية بعمر 3 إلى 4 سنوات، بحيث تبقى بعض الأنسجة الندبية أو الأوعية الدموية الزائدة على الجلد.[١]


أعراض الوحمة الدموية عند الرضع

تظهر الوحمة الدموية بأحد الشكلين:[٢]

  • بقعة حمراء أو ذات لون أرجواني محمر، وتكون مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد.
  • كتلة كبيرة الحجم، ذات لون أزرق ومرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، وتكون ذات أوعية دموية مرئية.


أسباب الوحمة الدموية عند الرضع

لا يُعرف السبب الدقيق وراء إصابة الأطفال الرضع بالوحمة الدموية، ويعتقد البعض أن ظهورها مرتبط بتغير مستويات الأكسجين أثناء نمو الطفل في رحم والدته، وهناك عوامل تزيد من احتمالية ظهور الوحمة الدموية عند الرضع، ومنها الآتي:[٣]

  • ولادة الطفل مبكراً قبل موعد ولادتهم المقرر.
  • ولادة الطفل بوزن منخفض.
  • ولادة أكثر من طفل معاً.
  • العوامل الوراثية؛ بمعنى وجود أحد المقربين من الطفل مصاب بالوحمة الدموية.


تشخيص علاج الوحمة الدموية عند الرضع

يتم التشخيص غالباً بناءً على شكل الوحمة ووقت ظهورها، ولا توجد حاجة لإجراء أي فحوصات مخبرية في العادة، ولكن قد يُجرى التصوير بالسونار أو بالرنين المغناطيسي في حال وجود حاجة لمعرفة شدة انتشار الوحمة الدموية تحت الجلد ومدى تأثيرها في الأعضاء الداخلية.[٣]


طرق علاج الوحمة الدموية عند الرضع

لا تحتاج معظم حالات الوحمة الدموية عند الرضع للعلاج، ويُفكر الأهل والأطباء بعلاجها عندما تكون ظاهرة في مواقع معينة؛ كالوجه، والرقبة، وأطراف الأذن، أو حتى في أماكن أخرى من الجسم، ويتم تحديد العلاجات المناسبة بناءً على شدة الوحمة الدموية وسرعة نموها ومدى تأثيرها في الحواس وقدرات الجسم، ونذكر من طرق العلاج ما يلي:[٤]

  • المراقبة عن كثب دون علاج فعلي: وذلك في حالات الوحمة الدموية الصغيرة التي يُعتقد أنها ستختفي دون أن تترك أي ندوب، خاصة في المناطق غير الظاهرة للآخرين.
  • العلاج بأدوية حاصرات بيتا: مثل دواء بروبرانولول (Propranolol)، ويستخدم للأطفال فوق عمر 5 أسابيع، وقد تكون موضعية، أو على شكل حبوب فموية تستخدم لفترات معينة يحددها الطبيب.
  • العلاج بالليزر: ويساهم في إزالة الوحمة وتقليل احتمالية عودة ظهورها، وينصح باستشارة الطبيب حول العمر المناسب.
  • إزالة الوحمة جراحياً: وذلك في حال تسببها بتلف دائم للأنسجة أو نزيف متكرر، أو تأثيرها في عضو معين.
  • الكورتيزون: ويُلجأ لها في حال لم تُجدي أدوية حاصرات بيتا فعالية في تخفيف الوحمة الدموية، وتعطى على شكل حبوب أو كريمات ومراهم موضعية أو حقن، وقد تكون أكثر فاعلية عند إعطائها في الأشهر ال6 الأولى من حياة الطفل.


أسئلة شائعة


هل يمكن الوقاية من ظهور الوحمة الدموية عند الرضع؟

لا، ذلك أن الأسباب الحقيقية وراء ظهورها غير محددة بشكلٍ واضح.[٥]


متى تكون الوحمة الدموية خطيرة؟

نعم في بعض الحالات، عندما تكون الوحمة الدموية كبيرة الحجم، خاصة عندما تؤثر في الأعضاء الداخلية للجسم.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Infantile Hemangioma", hopkinsmedicine, Retrieved 29/11/2022. Edited.
  2. "Hemangioma", pennmedicine, Retrieved 29/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Infantile Hemangiomas", kidshealth.org, Retrieved 29/11/2022. Edited.
  4. "Infantile hemangioma", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 29/11/2022. Edited.
  5. "Hemangioma", healthline, Retrieved 29/11/2022. Edited.