قد تُلاحظ الأم نزول إفرازات أو قيح عند إصابة طفلها بصديد الأذن، ويُمكن أن تكون هذه الإفرازات مخلوطة بشمع الأذن أو بالقليل من الدم، كما قد يشكو طفلها من ألم الأذن، وقد ترتفع درجة حرارته أيضًا،[١] ويحدث صديد الأذن لدى الأطفال عادةً عند الإصابة بالتهابات الأذن،[٢] ولكنه قد يحدث أيضًا لأسباب أخرى، كلعب الطفل بأداة حادة وإدخالها في أذنه، أو عند تعرضه لضربة قوية في الرأس،[٣] وفي هذا المقال سنتعرف على علاج صديد الأذن لدى الأطفال.


هل يمكن علاج صديد الأذن عند الأطفال في المنزل؟

نعم؛ فقد يتعافى الطفل من صديد الأذن دون الحاجة لتلقي العلاج في بعض الحالات،[٢] خاصةً إذا لم تظهر عليه أعراض أخرى كالحمّى الشديدة،[٤] ويُمكن أن يُساعد اتباع النصائح الآتية على تسريع عملية تعافيه:

  • ضعي كماداتٍ دافئة على الأذن المصابة؛ فهذا سيُساعد على تخفيف ألم الأذن.[٥]
  • لا تسمحي لطفلكِ بالسباحة حتى يتعافى؛ أي لمدة أسبوع على الأقل.[٢]
  • استخدمي وسائد إضافية لرفع رأس طفلكِ أثناء نومه.[٢]
  • لا تسمحي بالتدخين في المنزل؛ فهذا سيُعيق عملية تعافي طفلكِ.[٢]
  • يُمكنكِ تجربة مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول (ريفانين) أو الآيبوبروفين (بروفين)، ولكن استشيري الصيدلاني أو الطبيب حول الجرعة المناسبة لطفلكِ.[٢]
  • راجعي الطبيب إذا زادت حالة طفلكِ سوءًا، خاصةً إذا تأثر سمعه.[٢]


كيف يعالج الطبيب صديد الأذن عند الأطفال؟

يعتمد العلاج على سبب إصابة الطفل بصديد الأذن؛ إذ يكتفي الطبيب في العديد من الحالات بمراقبة الطفل وإجراء عدد من الفحوصات فقط،[٦]في حين قد يلجأ إلى الخيارات الآتية للعلاج إذا لزم الأمر:


العلاج بالأدوية

قد يصف الطبيب الأدوية الآتية لعلاج صديد الأذن:

  • المضادات الحيوية:

يصفها الطبيب لعلاج التهاب الأذن البكتيري، خاصةً إذا كان الالتهاب شديدًا،[٤] وقد تكون المضادات الحيوية على شكل حبوب أو قطرات تُوضع في الأذن،[٥] وتعتمد مدة العلاج في هذه الحالة على شدة الالتهاب ونوعه، بالإضافة لعمر الطفل.[٤]

  • أدوية لإذابة الشمع:

يمكن أن يحدث صديد الأذن بسبب تراكم الشمع في الأذن،[١] وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب قطراتٍ خاصة تُساعد على إذابة شمع الأذن.[٧]

  • أدوية تسكين الألم:

قد يشكو الطفل من ألمٍ شديدٍ في الأذن إلى جانب الصديد، وفي هذه الحال يُمكن استخدام أدوية مثل باراسيتامول (ريفانين)،[٢] والذي يُساعد أيضًا على تخفيف الحمّى.[٨]

  • أدوية مضادة للهيستامين:

يُمكن أن يصفها الطبيب في بعض الحالات إلى جانب أدوية علاج الاحتقان.[٥]

  • الستيرويدات:

يُمكن أن يصفها الطبيب كعلاجٍ إضافي للمضادات الحيوية لتخفيف الالتهاب في بعض الحالات.[٩]


العلاج الجراحي

في بعض الحالات يكون التدخل الجراحي ضروريًا لعلاج صديد الأذن، وذلك من خلال طرق مثل:

  • تركيب أنابيب لتصريف الصديد:

يلجأ الطبيب لهذه الطريقة إذا كان الطفل المصاب يُعاني من الصديد والتهابات الأذن بصورة متكررة.[٢]

  • ترقيع طبلة الأذن:

تُستخدم هذه الطريقة لإصلاح ثقب طبلة الأذن في بعض الحالات،[١٠] وقد يحدث تمزق طبلة الأذن عند عبث الطفل بها باستخدام قلم مثلًا، أو عند تراكم كمية من السوائل خلفها؛ بسبب التهاب الأذن الوسطى مثلًا.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ear - Discharge", seattlechildrens, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Ear infections and glue ear", rch, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  3. "Causes and Treatment for Ear Drainage", verywellhealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Ear Infections in Babies and Toddlers", hopkinsmedicine, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What causes ear drainage?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  6. "What Causes Ear Discharge and How Do I Treat It?", healthline, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  7. "Dealing With Earwax", kidshealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  8. "Ear Infections in Children: What You Should Know", aafp, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  9. "Oral prednisolone is an effective adjuvant therapy for acute otitis media with discharge through tympanostomy tubes", jpeds, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  10. "Tympanoplasty", kidshealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.