ببلوغ الطفل عمر 4 سنوات؛ فإنه يجب أن يتفوه بجمل صحيحة مكونة من 5 كلمات على الأقل، وأن يروي قصص بسيطة ويتذكر أغاني الأطفال القصيرة التي يسمعها، إلى جانب تمكّنه من استخدام مفردات (أنا) و(أنت) بشكلٍ صحيح، وفي حال عدم تحقق ذلك، فيُشخص الطفل بأنه مصاب بتأخر الكلام، فكيف يتم علاج هذه المشكلة؟[١]


((لعلك تساءلت: ما أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟))


علاج تأخر الكلام عند الأطفال بعمر 4 سنوات

يتم علاج تأخر الكلام عند الأطفال بعمر 4 سنوات على يد مُعالج خاص وبالتعاون مع الأهل؛ بحيث يتم تعليم الطفل كيفية نطق الكلمات والأصوات، وتعليمه تمارين لتقوية عضلات الوجه والفم، والتحدث معه طيلة اليوم، والقراءة له يومياً، إضافة إلى وصف العلاجات اللازمة في حال الإصابة بالتهاب الأذن أو ضعف السمع أو أي حالة مرضية أخرى تؤثر في السمع، أو قد يُلجأ للعلاج النفسي في حالات التوحد أو المشاكل النفسية المسببة لتأخر الكلام، وفيما يلي بيان لطرق العلاج:[١]




كلما تمّ الكشف عن مشاكل تأخر الكلام مُبكراً كان ذلك أفضل في تحقيق نتائج علاجية أفضل، والسيطرة على المشكلة.




جلسات العلاج تحت إشراف الطبيب

وفيها يتم وضع خطة علاجية مناسبة لحالة الطفل، تستهدف تعليمه طرق واستراتيجيات لفهم اللغة المنطوقة والتوصل إلى سلوك لغوي أو تواصلي مناسب للطفل، إلى جانب تشجيع مهارات التواصل وتعزيزها لديه، وغالباً ما تكون هذه الجلسات بحضور الأهل حتى يُكمل الأهل ما بدؤه المعالج.[٢]


التواصل مع الطفل باستمرار

وذلك بالتحدث مع الطفل، والغناء له، وتشجيعه على تقليد الإيماءات والأصوات التي يسمعها ويراها،[٣]واستخدام الألعاب وسيلة للتواصل مع الطفل أيضاً، ويجب تشجيع الطفل على التواصل والاستجابة له دون إهماله.[٤]


القراءة للطفل

ويُنصح بالبدء بذلك عندما يكون الطفل رضيعاً، مع استخدام كتب مناسبة لأعمارهم، أو لوحات مُساعدة على ذلك، أو كتب مصورة تساعد الطفل على تسمية الأشياء عند النظر إليها.[٣]


بناء حديث ولغة مع الطفل باستخدام المواقف اليومية

ومن الأمثلة على ذلك:[٣][٤]

  • اصطحابه للبقالة عن التسوق وتسمية الأشياء والأطعمة له قبل شرائها.
  • شرح الخطوات التي يقوم بها الأهل أثناء تأدية مهمة ما؛ كتنظيف الغرفة أو طهي الطعام.
  • الإشارة إلى الأشياء الموجودة في أنحاء المنزل وتسميتها.




يجدر إعطاء الطفل متّسعاً كافياً من الوقت لبدء محادثة أو التفوه بكلمات معينة، وعدم استعجاله أو توبيخه.




إلحاق الطفل بمدرسة أو روضة خاصة بعمره

ويُنصح بأن تكون مختصة بالتعامل مع الأطفال المُصابين بتأخر الكلام، إذ ستكون لدى المدرسة برامج تعليمية تُشجع على تعزيز مهارات النطق والكلام لديه، كما أن الاحتكاك بالأطفال الآخرين وممارسة الأنشطة معهم يلعب دوراً في تحسّن حالة الطفل، وقد توفر المدارس المُختصة برامج فردية للأطفال في حال وجود متطلبات خاصة لديهم تستلزم التعامل معهم بطريقة مختلفة.[٥]


علاج ضعف السمع

في بعض الحالات يكون ضعف السمع هو السبب وراء تأخر الكلام لدى الطفل، وفي هذه الحالة قد يلجأ للطبيب لوصف سماعات الأذن (المعينات السمعية) أو غرسات القوقعة الصناعية التي تساعد الطفل على سماع الأصوات والكلام، مما يُعزز تطور اللغة لديه.[٦]


العلاج النفسي

ويُلجأ له في حال كان تأخر الكلام مرتبطاً بإصابة الطفل بقلق أو اكتئاب، أو للأطفال المصابين بالتوحد.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Spotting Developmental Delays in Your Child: Ages 3-5", webmd, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Evaluation and Management of the Child with Speech Delay", aafp.org, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Delayed Speech or Language Development", kidshealth.org, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Suitable for 6 months-8 years Language delay", raisingchildren.net.au, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  5. "Language Delays in Toddlers: Information for Parents", healthychildren, Retrieved 25/9/2022. Edited.
  6. "Speech and Language Delay", familydoctor.org/, Retrieved 25/9/2022. Edited.