النزلة المعوية (Gastroenteritis)، أو ما تُعرف بالتهاب المعدة والأمعاء هي حالة صحية تُسبب مجموعةً من الأعراض لدى الأطفال كالإسهال، والتقيؤ، والغثيان، ويحدث ذلك نتيجةً لإصابة الجهاز الهضمي بالفيروسات، أو البكتيريا، أو بعض الطُفيليات المعوية، ولكن ماذا إن أصيب الأطفال بها؟ كيف سيتم عِلاجهم؟[١]



علاج النزلات المعوية للأطفال

في الواقع لا يوجد علاج مُحدد للنزلات المعوية للأطفال؛ إذ إن معظم الأطفال المصابين بها يتلقون علاجهم في المنزل من خلال الحفاظ على كمية السوائل المستهلكة،[٢] وفيما يأتي بعض العلاجات المنزلية والدوائية التي تُستخدم لعلاج النزلات المعوية للأطفال:


تدابير الرّعاية المنزلية

يُمكن لاتّباع بعض الإرشادات والنصائح المنزلية أن يُساعد على علاج النزلات المعوية للأطفال، ويُذكر منها:

  • تقديم السوائل للطفل باستمرار: يوصى بالاستمرار في إعطاء السوائل للطفل بكمياتٍ صغيرةٍ وأكثر تكرارًا؛ كأن يُعطى ربع كوب من الماء كل ربع ساعة، أو ملعقة صغيرة أو 5 ميليلتر من السوائل كل دقيقة، مع ضرورة الاستمرار في تقديم السوائل حتى لو كان الطفل يعاني من التقيؤ المستمر،[٣] وفيما يأتي قائمة بالسوائل التي يُمكن إعطاؤها للطفل وأخرى يجب تجنبها:
  • السوائل التي يُمكن إعطاؤها للطفل: تشمل ما يلي:[٣]
  • حليب الأم إذا كان الطفل يرضع طبيعيًا، أو تركيبة حليب الرُّضع إذا كان الطفل يرضع حليبًا صناعيًا.
  • حليب البقر إذا كان عمر الطفل أكبر من سنة.
  • عصير التفاح، والشوربات، وعصير الليمون من خلال تخفيفها بالماء، وتُعطى إذا كان الطفل غير مصاب بالجفاف
  • أنواع السوائل التي يجب تجنّب إعطائها للطفل: يوصى بتجنّب إعطاء الرُّضع والأطفال الصغار العصائر، والصودا، والمشروبات الغازية، والشاي، والمشروبات الرياضية، والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين؛ إذ تحتوي هذه السوائل على كمياتٍ كبيرةٍ من السكر، والتي قد تزيد من الإسهال سوءًا، كما تحتوي على القليل جدًا من الأملاح اللازمة لتعويض ما فقده الجسم.[٤]
  • تقديم الطعام للأطفال كالمعتاد: يوصى بالحفاظ على تغذية الطفل الصحية على الرغم من إصابته بالإسهال المستمر لمساعدته على التعافي سريعًا، مع ضرورة تجنّب التوقف عن تقديم الطعام لأكثر من 24 ساعة،[٣] وفيما يأتي أبرز النصائح المتعلقة بتغذية الأطفال المصابين بالنزلات المعوية:
  • البدء في تقديم الأطعمة النشوية البسيطة للطفل كالخبز، والأرز، والبطاطا، والبسكويت، والزبادي.[٣]
  • تجنّب إعطاء الطفل نظام برات الغذائي (BRAT Diet) فقط، والذي يتكون من الموز، والأرز، وعصير التفاح، والخبز المحمص؛ إذ لا يوفّر هذا النظام الغذائي تغذيةً كافيةً للأطفال، ولا يجعل الأعراض تختفي سريعًا.[٥]
  • تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الجاهزة، والشيبس، والحلويات، والشوكولاتة، والمثلجات، والكريمة.[٣]


العلاجات الدوائية

فيما يأتي بعض الإرشادات المتعلقة باستخدام الأدوية لعلاج النزلات المعوية للأطفال:

  • يُمكن إعطاء الطفل المصاب الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) لعلاج ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الألم.[٢]



لا يُعطى الإيبوبروفين للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر.


  • تجنّب إعطاء أدوية الإسهال للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عامًا.[٦]
  • إعطاء الطفل المصاب محاليل الجفاف الفموية (ORS) كالبيديالايت (Pedialyte)، والإنفالايت (Enfalyte)؛ وذلك لاحتوائها على كمياتٍ مناسبةٍ من الماء، والسكر، والأملاح التي تقي من الجفاف أو تُعالجه إذا كان بسيطًا.[٢]
  • إعطاء الطفل الذي يزيد عمره عن 3 أشهر دواء راسيكادوتريل (Racecadotril)، وهو دواء يستلزم وصفة طبية، ويُستخدم للمساعدة على تقليل كمية السوائل المفقودة في براز الأطفال الذين يعانون من الإسهال.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

فيما يأتي بعض الحالات التي لا بدّ فيها من مراجعة الطبيب بشأن إصابة الطفل بنزلةٍ معوية:[٧]

  • إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر؛ وذلك لأنه أكثر عُرضة للإصابة بالجفاف.
  • التقيؤ والإسهال المستمران، وعدم قدرة الطفل على تناول السوائل.
  • عدم تحسّن الإسهال بعد مرور 10 أيام من الإصابة، أو إذا كان الطفل يُعاني من الإسهال المُفرط؛ أي ما يتراوح بين 8 - 10 مرات براز مائي، أو 2 - 3 مرات براز كبير يوميًا.
  • التقيؤ المُفرط، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
  • ظهور علامات الجفاف؛ كعدم تبليل الطفل لفوطته أو عدم ذهابه للحمام كالمعتاد، وظهور البول بلونٍ أصفرٍ داكنٍ أو بني، وشعور الطفل بالدوار أو الدوخة، وجفاف شفاه وفم الطفل.
  • شعور الطفل بآلامٍ شديدةٍ في البطن.
  • ظهور دم في البراز.
  • ظهور القيء بلونٍ أخضر.
  • قلق الوالدين حول حالة الطفل.


الوقاية من انتشار النزلات المعوية بين الأطفال

يُمكن الحد من انتشار النزلات المعوية للأطفال الآخرين من خلال اتّباع الخطوات الآتية:[٨]

  • التأكد من أن الطفل وجميع أفراد عائلته يغسلون أيديهم جيدًا قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض.
  • غسل الأم يديها قبل الرضاعة، وبعد تغيير الفوطة للطفل.
  • تنظيف أسطح المطبخ، والألعاب، ومقعد المرحاض، والحنفيات جيدًا.
  • إبقاء الطفل بعيدًا عن الآخرين حتى 48 ساعة بعد توقف الأعراض.
  • تجنّب إرسال الطفل إلى المدرسة أو الحضانة حتى 48 ساعة بعد توقف الأعراض.


المراجع

  1. "Gastroenteritis In Children", harvard, 1/3/2020, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gastroenteritis (Stomach Flu)", kidshealth, 9/2021, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Gastroenteritis In Children", kidshealth, 9/3/2021, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  4. "Gastroenteritis in Children", American Family Physician, 1/2/2019, Issue 99, Folder 3, Page 159-165. Edited.
  5. "Gastroenteritis", cincinnatichildrens, 3/2021, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Dr Laurence Knott (17/8/2021), "Gastroenteritis in Children", patient, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  7. "Gastroenteritis (gastro)", rch, 2/2018, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  8. "Gastroenteritis in children", betterhealth, Retrieved 18/12/2021. Edited.