رمد العين عند الأطفال

رمد العين أو التهاب ملتحمة العين (Conjunctivitis) هو حالة طبية تُصيب العين وتحديدًا ملتحمة العين وداخل الجفون، وتُعرف ملتحمة العين بأنّها غشاء صافي يغطي الجزء الأبيض من العين، وتشيع هذه الحالة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ونظرًا لكون أحد أعراضها الشائعة هو حدوث تورّم واحمرار في ملتحمة العين وداخل الجفون، فإنّها تُسمى في بعض الأحيان بالعين الوردية (Pink Eye).[١]

أعراض وعلامات رمد العين عند الأطفال

تتفاوَت شدّة الأعراض والعلامات لدى الأطفال، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في غضون 24 - 72 ساعة من الإصابة بالعدوى، ويمكن أن تستمر من 2 - 3 أسابيع، وفيما يلي بيانًا للأعراض الشائعة لرمد العين عند الأطفال:[١]

  • تغيّر لون عين واحدة أو كلتا العينين إلى اللون الأحمر أو الوردي.
  • احمرار منطقة الجِفن.
  • انتفاخ الجفون مما يجعل العين تبدو منتفخة.
  • التّدميع المُستمر.
  • إفرازات باللون الأصفر مائلة إلى الأخضر من العين تجف عندما ينام الطفل، وتُسبب تراكُمًا للقُشور حول الجفون.
  • انزعاج العين من الإضاءة.
  • شعور الطفل بأن هناك رمالاً في عينيه.
  • حكة العين وفركها.


أسباب رمد العين وِفقًا لنوعه

تختلف أنواع رمد العين عند الأطفال وِفقًا لسبب حدوثها، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٢]

  • رمد العين الفيروسي: يحدث هذا النوع نتيجةً للتعرّض لفيروس غُدّي؛ وهو فيروس شائع ينتج عنه عدد من الحالات الطبية كالتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، ويمكن أيضًا أن تحدث الإصابة برمد العين الفيروسي عند الأطفال الصغار نتيجةً للإصابة بالفيروس المُسبب لجدري الماء، وفيروس الهربس البسيط، وفيروس كوفيد- 19.
  • رمد العين البكتيري: تتسبب بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) أو المكورات العقدية الرئوية (Streptococcus pneumonia) في الإصابة برمد العين البكتيري، ومن الممكن أيضًا أن تنتج الإصابة عن البكتيريا ذاتها الموجودة في بعض الأمراض المنقولة جنسياً.
  • رمد العين التحسسي: ينتج هذا النوع عن مسببات الحساسية المختلفة التي تُسبب رد فعل من العين، وتشمل مسببات الحساسية الأكثر شيوعًا الغبار، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، والعطور القوية.
  • رمد العين التهيّجي: يُعرف أيضًا برمد العين الكيميائي أو السام، ويحدث نتيجةً لتعرّض عيون الطفل لمادةٍ مهيجة كالدخان، والكلور، وبعض المواد الكيميائية والسوائل التي تؤدي إلى تفاقم حالة العين.


تشخيص رمد العين عند الأطفال

لتشخيص رمد العين يتحقق الطبيب من الأعراض والعلامات التي يعاني منه الطفل وتاريخه الطبي، وقد يسأل أيضًا عن التاريخ الطبي لعائلته، ثم يُجري له فحصًا جسديًا، وفي بعض الحالات قد يُجري اختبارًا لعينة من السائل المتسرب من العين للمساعدة على تأكيد سبب العدوى، واختيار العلاج الأنسب لها.[٣]


طرق علاج رمد العين عند الأطفال

يعتمد علاج رمد العين عند الأطفال على العديد من العوامل منها الأعراض والعلامات التي يشكو منها الطفل، وعمره، وصحته العامة، والعامل المُسبب للحالة،[٣] وفيما يلي توضيحًا لذلك:

  • يمكن علاج رمد العين البكتيري باستخدام قطرات مضاد حيوي للعين، أما رمد العين الفيروسي فعادةً ما يزول من تلقاء نفسه دون الحاجة للعلاج، ومع ذلك يمكن استخدام قطرات المضادات الحيوية للعين في بعض الأحيان للمساعدة على منع حدوث عدوى ثانوية.[٣]
  • تُستخدم الأدوية المضادة للحساسية لعلاج رمد العين التحسسي، ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، أو على شكل قطرات للعين.[٣]
  • إذا كان رمد العين ناتجًا عن الإصابة بالهربس (Herpes)، فيمكن استخدام الأدوية الفموية وقطرات العين للعلاج.[٣]
  • استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إذا سمح الطبيب بذلك.[٤]
  • استخدام قطرات العين المُرطّبة لتخفيف الألم، ويُفضل استشارة الطبيب لمعرفة النوع الأنسب منها قبل استخدامها.[٤]
  • وضع كمّادات بارِدة على العين، وإذا لم تساعد الكمادات الباردة يمكن تجربة الكمادات الدافئة بدلاً من ذلك.[٤]
  • حثّ الطفل على فرك عينه فقط بقطعة قماش نظيفة وباردة بدلًا من يديه.[٤]


كيف يمكن الحد من انتشار عدوى رمد العين؟

يوصي الأطباء ببقاء الطفل المصاب بعدوى رمد العين البكتيرية أو الفيروسية في المنزل إلى أن يُصبح غير معدٍ، ويُنصح باستشارة الطبيب لمعرفة المدة التي قد يستغرقها ذلك، وعادةً ما تقل احتمالية انتشار العدوى إذا كان الطفل المصاب يتناول المضادات الحيوية لمدة 24 ساعة أو لم يعد يعاني من أي أعراض، بالإضافة لذلك يمكن أن يساعد الالتزام ببعض التعليمات والنصائح المتعلقة بالنظافة العامة والعناية بالعيون على منع انتشار عدوى رمد العين، وتشمل ما يلي:[٥]

  • تجنّب لمس أو فرك العين المصابة.
  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون.
  • غسل أي إفرازات تخرج من العينين مرتين يوميًا باستخدام قطعة قُطن نظيفة وجديدة، وبعد ذلك يجب التخلّص من قطعة القُطن وغسل اليدين جيدًا بالصابون والماء الدافئ.
  • غسل اليدين بعد وضع القطرات أو المرهم على عين الطفل.
  • تجنّب مشاركة أدوات الطفل المصاب الشخصية بما في ذلك المناشف، والأكواب، والعدسات اللاصقة.


دواعي مراجعة الطبيب

قد تستدعي بعض الحالات اصطحاب الطفل المصاب بعدوى في العين إلى الطبيب، وتشمل:[٦]

  • عدم اختفاء العدوى بعد 3 - 4 أيام على الرغم من العلاج.
  • تورّم الجلد حول عين الطفل أو جفنه بحيث يُصبح أحمر اللون ومؤلم.
  • إذا عانى الطفل من مشاكل في الرؤية.
  • إذا أُصيب الطفل بالحمى، أو سوء التغذية، أو انخفاض في مستوى الطاقة.
  • إذا كان الطفل حديث الولادة يعاني من إفرازات لزجة من عينيه؛ إذ قد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث انسداد في القناة الدمعية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Conjunctivitis", The Royal Children's Hospital Melbourne, 1/2/2018, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  2. Autumn Sprabary (1/9/2021), "Signs and treatment for conjunctivitis in children", allaboutvision, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Conjunctivitis in Children", STANFORD CHILDREN'S HEALTH, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Zawn Villines (21/11/2019), "Pink eye in toddlers: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  5. "Pink Eye (Conjunctivitis)", clevelandclinic, 10/4/2020, Retrieved 18/9/2021. Edited.
  6. "Conjunctivitis", Raising Children Network (Australia) , 1/7/2020, Retrieved 18/9/2021. Edited.