صديد الأذن هو مصطلحٌ عام يصف نزول إفرازاتٍ وسوائل من قناة الأذن، وهي حالة شائعة لدى الأطفال بشكلٍ عام،[١]وعادةً تكون هذه الإفرازات على شكل قيح أو سائل عكر، ولكن قد يُصاحبها في بعض الحالات نزول بعض قطرات الدم، ويُنصح بمراجعة الطبيب في هذه الحالة، خاصةً إذا ظهر التعب الشديد على الطفل، أو ارتفعت درجة حرارته كثيرًا،[٢] وسنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب صديد الأذن لدى الأطفال.


تراكم شمع الأذن

يكون شمع الأذن بنيًا مائلًا للون البرتقالي عادةً، وتُفرز الأذن هذا الشمع بشكلٍ طبيعي لحمايتها من العدوى والالتهاب،[٣]وقد يظهر على شكل إفرازات أو صديد إذا كان مبللًا،[٢] وهذا قد يحدث عندما يستحم الطفل أو يسبح؛ بسبب اختلاط الشمع مع الماء،[٣]لذا قد تظن الأم أنّ طفلها يُعاني من صديد الأذن.[٤]


وحقيقة لا تحتاج هذه الحالة إلى أي علاج في العادة، ولكن يُفضل أن تُراجع الأم الطبيب إذا لاحظت أنّ كمية شمع الأذن زادت مقارنةً بالمعتاد، أو في حال شكا طفلها من ألم الأذن؛ إذا قد يدل ذلك على وجود انسدادٍ فيها.[٤]


التهاب الأذن الوسطى

تُعد التهابات الأذن سببًا شائعًا لصديد الأذن، خاصةً التهاب الأذن الوسطى،[٥] والذي يحدث عندما تُصيب العدوى البكتيرية والفيروسية الأذن الوسطى، والتي تقع خلف طبلة الأذن، ويُمكن أن يُسبب الالتهاب تجمع السوائل خلف طبلة الأذن، وفي حال كانت كمية السوائل المتراكمة كبيرة قد تتمزق طبلة الأذن،[٦] مما يُؤدي إلى تسرب السائل على شكل صديد أو سائل عكر من الأذن.[٢]


ولا تُعد هذه الحالة خطيرة عادةً؛ إذ يُمكن التعافي من تمزق طبلة الأذن والالتهاب دون أي علاج،[٧] ولكن يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الآتية في بعض الحالات:

  • الأدوية:

قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كانت العدوى البكتيرية شديدة أو استمرت لمدة طويلة لدى الطفل.[٥]

  • تصريف الأذن:

قد يقوم الطبيب بتركيب أنابيب صغيرة ورفيعة في طبلة الأذن إذا كان الطفل يُصاب بالتهاب الأذن بشكلٍ متكرر؛ فهذا سيُساعد على تصريف السوائل والصديد بصورة أفضل.[٨]


التهاب الأذن الخارجية

يُعرف أيضًا باسم أذن السباح؛ وهي حالةٌ شائعةٌ لدى الأطفال الذين يسبحون أو يلعبون بالماء كثيرًا، ويحدث عند دخول البكتيريا أو الفطريات إلى قناة الأذن الخارجية، مما يُسبب تهيجها والتهابها، وقد تُلاحظ الأم في هذه الحالة نزول صديدٍ شفافٍ أو قيحٍ أصفر اللون من الأذن المصابة، ويُعالج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية عادةً؛ حيث يصفها الطبيب على شكل قطرات أذن لمدة 7-10 أيام تقريبًا.[٩]


إصابة أو ثقب في الأذن

قد تتعرض طبلة الأذن لثقب أو إصابة إذا عبث الطفل بقلم وأدخله في قناة الأذن مثلًا، كما قد يحدث ذلك إذا حاول تنظيف أذنه بعودٍ قطني أيضًا،[٧] وفي هذه الحالة قد تُلاحظ الأم أنّ الصديد مصحوبٌ ببضع قطراتٍ من الدم، خاصةً إذا كانت الأداة حادة.[٢]


أسباب أخرى

قد يكون صديد الأذن خطيرًا في عددٍ قليل من الحالات، مثل:


التهاب الأذن الخبيث

تحدث هذه الحالة لدى الأطفال الذين يُعانون من ضعفٍ في المناعة أو مشاكل صحية مزمنة،[١٠] حيث تنتشر عدوى الأذن لديهم إلى الغضاريف وعظام الجمجمة، مما يُؤدي إلى تلفها،[٦]ويكون ألم وصديد الأذن في هذه الحالة شديدًا جدًا.[١٠]


كسور في الجمجمة

قد يدل صديد الأذن على وجود كسر في الجمجمة في بعض الحالات النادرة،[٦] لذا يجب أن تُراجع الأم الطوارئ فورًا إذا لاحظت نزول سائل من الأذن الأم بعد سقوط الطفل أو تعرضه لإصابة في الرأس.[٢]


المراجع

  1. "Otorrhea", pedclerk.bsd.uchicago, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Ear - Discharge", seattlechildrens, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What causes ear drainage?", medicalnewstoday, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Dealing With Earwax", kidshealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Ear infections and glue ear", rch, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What Causes Ear Discharge and How Do I Treat It?", healthline, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Causes and Treatment for Ear Drainage", verywellhealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  8. "Ear Infections in Babies and Toddlers", hopkinsmedicine, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  9. "Swimmer's Ear (Otitis Externa)", kidshealth, Retrieved 18/12/2022. Edited.
  10. ^ أ ب "Malignant external otitis in children", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/12/2022. Edited.