يُعد الاستفراغ أو التقيؤ مشكلةً شائعةً للغاية لدى الأطفال، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات،[١] ولكنه عادةً لا يكون عرضًا خطيرًا، كما لا يستمر لمدة طويلة، بل يزول خلال يوم أو يومين تقريبًا،[٢] ويُمكن أن يحدث الاستفراغ لدى الطفل دون أن يُصاب بالحمّى،[٣] وسنتعرف في هذا المقال على الأسباب التي تُؤدي لحدوث ذلك.

التهاب المعدة والأمعاء

وتعرف هذه الحالة أيضًا باسم إنفلونزا المعدة، ويحدث التهاب المعدة والأمعاء بسبب عدوى فيروسية عادةً، ولكن قد تُسبب بكتيريا السالمونيلا أو الإشريكية القولونية الإصابة به في بعض الحالات،[٤] ويُعاني الطفل المصاب بإنفلونزا المعدة من الاستفراغ إلى جانب الأعراض الآتية:

  • ألم ومغص في البطن.[٣]
  • الإسهال المائي.[٥]
  • الشعور بالتعب والمرض.[٥]
  • فقدان أو ضعف الشهية.[٣]


وعادةً يزول التهاب المعدة والأمعاء وحده دون علاج؛ حيث تختفي الأعراض خلال أسبوعٍ واحدٍ فقط،[٥] ولكن قد يحتاج بعض الأطفال مراجعة الطبيب، وذلك في حال كان الاستفراغ شديدًا لديهم، وسبب الجفاف وفقدان الكثير من السوائل.[٢]


حساسية الطعام

قد يكون الاستفراغ علامةً على إصابة الطفل بالحساسية تجاه الطعام الذي تناوله، ويُمكن أن تُلاحظ الأم ظهور أعراضٍ أخرى، مثل:[٤]

  • الطفح الجلدي أو الشرى.
  • السعال المتكرر.
  • ضيق التنفس.
  • صعوبة عند البلع.
  • صفير الصدر.


ومن الأمثلة على أنواع حساسية الطعام الشائعة عند الأطفال ما يأتي:[٤]

  • حساسية الفول السوداني.
  • حساسية الحليب.
  • حساسية البيض.
  • حساسية القمح.
  • حساسية السمك.
  • حساسية الصويا.


دوار الحركة

يُمكن أن يُصاب الطفل بدوار الحركة؛ وذلك أثناء ركوب السيارة أو الملاهي، ويُسبب دوار الحركة الشعور بالغثيان والدوار،[٦] الأمر الذي قد يُؤدي إلى إصابته بالاستفراغ، كما قد يُعاني من الصداع في بعض الحالات، ويُمكن تخفيف هذه الحالة باستخدام الأدوية المضادة للغثيان بعد استشارة الطبيب.[٧]


التهابات الأذن

تُعدّ التهابات الأذن كالتهاب الأذن الوسطى حالةً شائعةً لدى الأطفال والرضع،[٨] ويُمكن أن تُسبب الغثيان والاستفراغ دون الحمّى، كما قد يُعاني الطفل المصاب من الأعراض الآتية:[٣]

  • ألم في أذن واحدة أو اثنتين.
  • فقدان التوازن.
  • الإسهال.
  • الدوار.


يزول التهاب الأذن وحده دون علاج في معظم الحالات، ولكن يُوصى بمراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لمدة طويلة؛ فقد يصف المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب والعدوى.[٣]


الارتجاج

يتعرض الأطفال لضربات أو إصابات في رأسهم بشكلٍ شائع، خاصةً أثناء فترة تعلمهم المشي أو عند لعبهم، ويُمكن أن يُؤدي ذلك لإصابتهم بارتجاجٍ في المخ، وهذا قد يُسبب الاستفراغ لديهم، كما قد تظهر عليهم الأعراض الآتية:[٤]

  • فقدان الوعي.
  • الصداع.
  • تشوش في الرؤية.
  • مشاكل في المشي.
  • الارتباك.


قد لا تظهر الأعراض مباشرةً بعد التعرض لإصابة في الرأس، بل قد تستغرق 24-72 ساعة أو أكثر، لذا من المهم مراقبة الطفل بعد تعرضه لإصابة، ويُجب مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور علامات الارتجاج.[٤]


تناول بعض الأدوية

دائمًا يُوصى بتجنب إعطاء الأطفال أي أدوية دون استشارة الطبيب، ويُمكن أن تُسبب بعض الأدوية الاستفراغ لديهم، خاصةً عند تناولها على معدة فارغة، أو عند تناول جرعات كبيرة منها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الآتي:[٤]

  • الباراسيتامول (البانادول).
  • الآيبوبروفين (البروفين).
  • بعض أدوية علاج الربو.

المراجع

  1. "Vomiting in children", pregnancybirthbaby, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب most common cause of,better after a few days. "Vomiting in children and babies", nhsinform, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Why Is My Baby Throwing Up When They Don’t Have a Fever?", healthline, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Why Is My Child Throwing Up With No Fever?", webmd, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Gastroenteritis", nhsinform, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  6. "Motion Sickness", seattlechildrens, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  7. "Motion Sickness in Children: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 6/12/2022. Edited.
  8. "Ear infections in babies and children", pregnancybirthbaby, Retrieved 6/12/2022. Edited.