يعتبر شلل الأطفال (Polio) مرضًا معديًا بشكل كبير، وهو مرض معيق ويهدد الحياة في الكثير من الأحيان، وذلك لأنه يصيب النخاع الشّوكي مؤديًا لحدوث الشلل وعدم القدرة على الحركة، وفي محاولات التصدّي لهذا المرض، تمّ اكتشاف مطعوم لشلل الأطفال في عام 1955 ميلادي، والذي يعتبر فعّالاً بنسبةٍ تصل إلى 99%.[١]
ما هي شروط تطعيم شلل الأطفال؟
يُعتبر لقاح شلل الأطفال من اللقاحات المعطلة أو غير النّشطة (Inactivated)، على عكس بعض الأنواع الأخرى من المطاعيم التي يكون فيها مسبب المرض مضعّفًا، وعادةً ما يكون هذا اللقاح مخصصًا للفئات العمرية بعمر الشهرين، والأربعة شهور، وما بين 6 شهور و18 شهرًا، وأخيرًا في مرحلة المدرسة، أي في الأعمار 4-6 سنوات،[٢] ويُنصَح بتلقي جميع الأطفال لهذا المطعوم،[٣] باستثناء الحالات الآتية:[٤]
- إذا كان الطفل أو الشخص الذي سيأخذ المطعوم يعاني من حساسية قد تهدد حياته، ويشمل ذلك التاريخ المرضي من التحسس تجاه المطعوم بحدّ ذاته أو أحد مكوناته.
- إذا كان هناك شعور بالتوعّك الصحي في الفترة التي يُراد فيها تلقي المطعوم، مثل نزلات البرد وغيرها، فمن الأفضل الانتظار إلى حين الشفاء التام، ومن ثمّ أخذ المطعوم.
- إذا كان هناك حساسية تجاه المضادات الحيوية الآتية: نيومايسين (Neomycin)، والستريبتومايسين (Streptomycin)، والبوليميكسين (Polymyxin B).[٢]
يجب استشارة الطبيب في كافّة الأحوال قبل تلقّي المطعوم.
ما هي الأعراض الجانبية المتوقعة بعد أخذ مطعوم شلل الأطفال؟
شأن الأدوية الأخرى، يعاني الأشخاص الذين يتلقون مطعوم شلل الأطفال من أعراض جانبية تكون عابرةً وخفيفةً ومؤقتة، ومن الأمثلة على هذه الأعراض:[٥]
- آلام العضلات.
- الألم، والاحمرار، والانتفاخ في منطقة الحقن.
- سخونة الجسم وقد تصل إلى 37- 38 درجة مئوية.
- يمكن أن يواجه الشّخص تحسسًا قويًا كردّ فعل من الجسم بعد أخذ المطعوم، ولحسن الحظ فإن هذا العرض نادر الحدوث، ويجب إبلاغ الطبيب ومراجعته في هذه الحالة في أقرب وقت ممكن.
نصائح للعناية بالطفل بعد تلقي مطعوم شلل الأطفال
فيما يلي بعض النّصائح الفعّالة بخصوص العناية بالطفل بعد تلقي مطعوم شلل الأطفال:[٥][٢]
- استشارة الطبيب عمّا إذا كان هناك داعٍ لاستخدام مسكّنات الألم وخافضات الحرارة مثل البارسيتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) للتقليل من حدّة الأعراض الجانبية كالألم وارتفاع درجة الحرارة.
- الإكثار من شرب السوائل.
- أخذ قسطًا كافيًا من الراحة.
دواعي مراجعة الطبيب
في معظم الأحيان لا يعاني الأطفال من أي أعراض تستدعي القلق الزائد، إلا أنّه يجب التواصل مع الطبيب وطلب المساعدة من المختصين في حال ظهرت إحدى هذه الأعراض:[٦][٧]
- الطفح الجلدي أو أي تغيّرات في جلد الطفل، مثل التورم، أو الشعور بالحكة.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
- الدخول في صدمة تحسسية، والمتمثّلة أعراضها بما يلي:
- يصبح الطفل شاحبًا، وضعيفًا.
- يبدأ الطفل بالتعرق.
- تنخفض درجة حرارة الطفل بشكل واضح.
- فقدان الوعي، أو الإغماء، أو الشعور بالدوار.
- حصول التشنّجات.
المراجع
- ↑ "What is Polio?", CDC, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Your Child's Immunizations: Polio Vaccine (IPV)", Kids Health, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ↑ "Polio", Immunize BC, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ↑ "Polio Vaccination: What Everyone Should Know", CDC, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ^ أ ب content/sa health internet/conditions/immunisation/vaccines/polio vaccine/polio vaccine "Polio vaccine", Government of South Australia, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ↑ "Polio Vaccine", Family Doctor.org, Retrieved 29/10/2021. Edited.
- ↑ "polio vaccine, inactivated (IPV)", .uofmhealth, Retrieved 29/10/2021. Edited.