أعراض السكري عند الأطفال

تتزايدُ حالات الإصابة بمرض السُّكري في جميع أنحاء العالم، ومن بينها زيادة عدد المرضى الأطفال، حيث يُصاب معظم الأطفال بداء السُّكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة، حيث يُعتبر السُّكري من النوع الأول والثّاني حالتين مختلفتين، إلا أنّ كلاهما يؤثّر على كيفية استخدام الجسم للأنسولين، في هذا المقال سنتعرّف على أعراض السُّكري عند الأطفال.^[١][٢]

أعراض مرض السكري عند الأطفال

تتضمن أبرز أعراض مرض السُّكري لدى الأطفال في كثرة التبول، وزيادة العطش، والتّعب، إلى جانب غيرها من الأعراض الّتي قد تظهر على الطفل في هذه الحالة، حيث سنوضُّحها على النَّحو الآتي:^[٣][٤]

• التّعب والإرهاق: وذلك نتيجة عدم استخدام الجسم لسكُّر الدم بشكل فعّال.
• زيادة العطش: قد تزداد حاجة الطّفل المصاب بداء السُّكري إلى شرب كميّاتٍ من الماء أكثر من المعتاد، نتيجة زيادة معدل التبوّل لديه الّذي يمكن أن يُسبب الجفاف، وبالتالي زيادة العطش.
• اغمقاق لون البشرة: وذلك لأنّ مقاومة الأنسولين قد تؤدّي إلى تطوّر حالة جلديّةٍ تسمى الشواك الأسود (Acanthosis Nigricans)، والّتي يمكن لها أن تسبّب زيادة اللُّون الدَّاكن على أجزاءٍ من الجلد، وغالبًا ما تُلاحظ على الإبط ومؤخّرة العنق.
• عدم وضوحٍ في الرؤية: يمكن أن يُؤدّي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى سحب السوائل الموجودة في عدسة العين، فيواجه الطُّفل عندها صعوبةً في التركيز.
• زيادة التبول: عند وجود ارتفاعٍ كبير في نسبة السُّكر في الدم، فإنَّ الجسم يحاول التخلّص منه، بالإضافة للتخلّص من الماء أيضًا، مما يؤدّي لزيادة تكرار التبوّل لدى المريض على نحوٍ أكثر ممّا كان عليه قبل تطور حالته، وقد تحدث حالات من التبوّل اللّيلي أيضًا.^[٥]
• زيادة الشَّهية مع فقدان الوزن: وذلك لعدم تواجد الأنسولين بكميّاتٍ كافية في الدَّم، ممّا قد يسبّب عدم حصول أنسجة الجسم على كميّةٍ كافية من الطاقة التي تحتاجها للقيام بوظائفها الحيوية، وبذلك قد تزداد الشهيّة والشُّعور بالجوع الشديد، مع فقدانٍ للوزن بسبب التغذية غير الصحيّة.^[٦]
• بطء التئام الجروح: وذلك بسبب ارتفاع مستويات السُّكر في الدم الّذي يؤدّي إلى زيادة لزوجة الدم، وبالتالي إطالة فترات شفاء الجروح والتهابات الجلد.
• أعراض أخرى: مثل:
• تغيُّرات المزاج أو زيادة التهيج.
• ظهور رائحة كريهة للفم، والتي قد تكون بسبب الإصابة بالقلاع الفموي، وهي فطريات تظهر في الفم.

^[٧]

المدة الّتي قد يكون بها الطفل مصاب بالسّكري دون اكتشافه

قد لا تكون أعراض مرض السكري واضحة لدى الأطفال الّذين تقلُّ أعمارهم عن العامين، إلا أنَّه يمكن ملاحظة ظهور الأعراض بعد هذا العمر، وخاصة الأعراض الآتية:^[٨]

• كثرةُ التبوّل والعطش، حيث تُعدّ من الأعراض الرّئيسية لدى جميع الفئات العمرية، لذلك من المهمِّ سؤال الطّبيب عنها، نظرًا لأن الآباء قد لا يذكرونها.
• إصابة الطفل المتكرّرة بالعدوى.
• سلس البول الليلي، خاصّةً عند المعاناةِ من الجفاف أيضًا، حيث يُعدّ هذا العرض أحد الأعراض الأولى الّتي تظهر لدى 89٪ من الأطفال فوق سن 4 سنوات.

علاج السكري عند الأطفال

على الرغم من عدم وجود علاجٍ معيّنٍ لمرض السُّكري، إلا أنَّه يمكن للأطفال المصابين بالسُّكري أن يعيشوا حياةً طبيعيّة إن تمّت السّيطرة عليه، ويمكن ذلك من خلال الآتي:^[٩][٢]

• مراقبة نسبة السُّكر في الدم، حيث تعدُّ من أهمِّ الأمور الّتي يجب الحرص عليها.
• ممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاثين دقيقة يوميًّا.
• الالتزام بالعلاج الموصوف، كالأنسولين، وذلك عن طريق الحُقنٍ أو استخدام مضخّة الأنسولين.
• الالتزام بنظامٍ غذائّيٍ صحي.
• الحفاظ على نسبة السُّكر ضمن المعدّلِ الطبيعي، حيث يُساعد ذلك على التّقليل من مخاطر ظهور المشاكل الصحيّة المتعلّقة بضعف السّيطرة على مرض السُّكري على المدى الطويل.

استشارة الطبيب

يجب استشارةُ الطبيب حول إصابة الطّفل بالسكري عند حدوث الحالات الآتية:^[٧]

• ظهور أيًا من العلامات والأعراض التي تمّ ذكرها سابقًا.
• قلق الأهل حول ظهور أعراضٍ معينة على الطفل، قد تجعله يبدو مريضًا وغير طبيعي.