يُعد الأطفال من جميع الأعمار عُرضة للإصابة بمرض فيروس كورونا-19 (COVID-19)، ولكن قد تختلف الأعراض لديهم عن تلك التي تصيب الكبار، فما هي أعراض كورونا عند الأطفال؟ وكيف يمكن تمييزها عن الرشح والإنفلونزا؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]



ما هي أعراض كورونا عند الأطفال؟

  • الأعراض الرئيسية: وتشمل ما يلي:[٢]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 37.8 درجة مئوية.
  • القشعريرة.
  • احتقان أو سيلان الأنف دون وجود أي أعراض أخرى للحساسية.
  • السعال.
  • آلام العضلات.
  • التعب والإعياء.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس.
  • الصداع.
  • فقدان حاسة الشم والتذوق.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال.
  • ألم في الحلق.
  • الأعراض المرتبطة بالمضاعفات: قد يشعر بعض الأطفال بأعراض بعد أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا-19، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (Multisystem Inflammatory Syndrome in Children)، وتشمل أعراضها ما يلي:[٣]
  • الحمى.
  • ألم البطن.
  • التقيؤ أو الإسهال.
  • ألم الرقبة.
  • طفح جلدي.
  • احمرار العينين.
  • تشقق الشفاه.
  • انتفاخ اليدين والقدمين.
  • انتفاخ الغدد اللمفاوية.



تشمل الأعراض الشديدة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال صعوبة التنفس، وألم الصدر، وازرقاق الشفتين، والتشوش، والارتباك، وقد يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى إدخاله وحدة العناية الحثيثة وإبقائه تحت المراقبة.




كيف يمكن تمييز كورونا عن الرشح والإنفلونزا؟

قد يكون من الصعب التمييز بين أعراض كورونا، والرشح، والإنفلونزا، حيث إن جميعها تسبب أعراضًا متشابهة، ويمكن شرح كل منها على النحو التالي:[٤]


الرشح

عادةً ما تكون أعراض الرشح أو نزلة البرد خفيفة، وتتضمن ألم الحلق، وسيلان أو احتقان الأنف، والعطاس، وفي حال ظهور الحمى، فلا ترتفع درجة الحرارة بشكلٍ كبير، ويكون مستوى الطاقة وشهية الأكل لدى الطفل جيدان، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد فحص للكشف عنه، كما أنه لا يوجد علاج محدد للرشح، حيث تزول الأعراض من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام.[٥]


الإنفلونزا

تعد الإنفلونزا من الحالات التي قد تسبب أعرضًا خفيفة أيضًا، ولكنها تكون أكثر شدّة مقارنةً بنزلة البرد، فقد تحدث الحمى بشكلٍ مفاجئ، ويرافقها الشعور بالقشعريرة، والصداع، وآلام متفرقة في الجسم، بالإضافة إلى ألم الحلق، وسيلان الأنف، والسعال، كما قد يُصاب بعض الأطفال بألم البطن، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، ويشعر الطفل المصاب بالإنفلونزا عادةً بالتعب والخمول وفقدان الشهية، على عكس نزلة البرد، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج محدد للإنفلونزا، حيث يتعافى معظم الأطفال في المنزل بعد فترة، ويُنصح خلالها بشرب كميات كافية من الماء، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.[٥]


فيروس كورونا

قد لا يشعر الأطفال المصابون بفيروس كورونا بأية أعراض، أو قد تكون الأعراض لديهم خفيفة مشابهة لتلك التي تحدث عند الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا، وقد يكون العَرَض الوحيد المميز لدى الأطفال المصابين بفيروس كورونا هو فقدان حاسة الشم والتذوق، ويمكن إجراء فحص للكشف عن الإصابة بهذا الفيروس.[٥]


دواعي زيارة الطبيب

توجد بعض الأعراض التي يستدعي ظهورها على الأطفال زيارة الطوارئ على الفور، وتشمل ما يلي:[٦]

  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بألم مستمر أو ضغط في الصدر.
  • التشوش والاضطراب.
  • عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
  • شحوب لون الأظافر، والشفاه، والجلد، أو تحولها إلى اللون الأزرق، أو الرمادي.


هل تعد السلالات المتحورة من فيروس كورونا أكثر خطورة على الأطفال؟

الإجابة لا، فبالرغم من أنّ الدلائل الحالية تشير إلى أن السلالات المتحورة من فيروس كورونا تصيب الأطفال بشكلٍ أكبر مما كان عليه في السابق، إلا أنّ ظهور أعراض شديدة على الأطفال لا يزال نادر الحدوث حتى الآن، وما زال الخبراء يستمرون بمراقبة التغيرات والتحورات التي تطرأ على فيروس كورونا ومدى تأثيرها على الأطفال.[٧]


هل يمكن إعطاء لقاح كورونا للأطفال؟

الإجابة نعم للأطفال بعمر 12 عام أو أكبر، وذلك وفقاً لتوصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث إن تلقي أكبر عدد ممكن من هذه الفئة العمرية للقاح قد يساهم إلى حد كبير في إيقاف انتشار الجائحة، ويمكن لمن تلقى كامل جرعات اللقاح ممارسة نشاطاته اليومية بشكل اعتيادي، أمّا بالنسبة للأطفال من عمر عامين إلى 12 عام، فيُنصح بالالتزام بارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن العامة.[٨]


كيف يمكن إبطاء انتشار فيروس كورونا بين الأطفال؟

قد يكون من السهل انتقال فيروس كورونا بين الأطفال، خاصةً عند التواجد في المدرسة، ولإبطاء انتشار هذا الفيروس، يُنصح باتباع النصائح التالية:[٩]

  • التوعية بأهمية تلقي لقاح كورونا لجميع من يتعامل مع الطلاب، سواء الأهل، أو المعلمين، أو كوادر المدرسة، وللطلاب المسموح لهم بتلقيه.
  • ارتداء الطلاب، والمعلمين، وكوادر المدرسة الكمامة أثناء التواجد في المدرسة.
  • تقسيم الطلاب، والمعلمين، والكوادر إلى مجموعات صغيرة عند إعطاء الحصص المدرسية والاجتماعات.
  • الحفاظ على التباعد الجسدي داخل الفصل الدراسي، عن طريق ترك مسافة متر على الأقل بين مقاعد الطلاب.
  • تنظيف اليدين باستخدام المعقم باستمرار.
  • منع إقامة تجمعات كبيرة، سواءً للمعلمين أو للطلاب، وزيادة مدة وقت تناول الطعام؛ لتجنب تواجد عدد كبير من الطلاب في المكان ذاته، أو السماح للطلاب بتناول وجباتهم داخل الفصل الدراسي.
  • الحفاظ على التهوية الجيدة للغرفة الصفية.
  • وضع بروتوكولات معينة يمكن اتباعها في حال ظهور أي أعراض، أو ظهور نتيجة فحص إيجابية لأي من الطلاب، أو المعلمين، أو كادر المدرسة.


المراجع

  1. "COVID-19 (coronavirus) in babies and children", mayoclinic, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  2. "Coronavirus in Children & Young Adults", uhhospitals, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  3. "Coronavirus (COVID-19): What to Do if Your Child Is Sick", kidshealth, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  4. "COVID-19 Q&A: Kids' Health", umms, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Is It a Cold, the Flu, or COVID-19?", kidshealth, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  6. "Symptoms of COVID-19", cdc, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  7. "COVID-19: Frequently asked questions", unicef, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  8. "COVID-19 Vaccines for Children and Teens", cdc, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  9. "How can we prevent the spread of SARS-CoV-2 in children?", medicalnewstoday, Retrieved 12/9/2021. Edited.