يختلف عمر التسنين من طفل لآخر، لكنه عادة ما يبدأ التسنين بين فترة 4-7 أشهر، وخلال هذه الفترة يواجه الأهل صعوباتٍ عديدة، من أبرزها كيفية تهدئة طفلهم المتألم من بزوغ الأسنان، فيلجأون إلى استخدام شتّى الوسائل في محاولةٍ منهم لتخفيف الألم والانزعاج، وأحد هذه الوسائل هي جلّ التسنين، فما هو جل التسنين؟ وما مأمونية استخدامه؟[١]


ما هو جلّ التسنين؟

يُعرَف جلّ التسنين بأنه المادّة الهلامية التي يتمّ فركها مباشرةً على اللثّة المتهيّجة للطفل خلال فترة بزوغ أسنانه، والذي يحتوي على موادّ مخدّرة خفيفة تهدّئ إحساس الطفل بالألم، فقد يكون التسنين أمرًا مؤلمًا.[٢][٣]


هل جلّ التسنين فعّال؟

ما زال غير واضحٍ مدى فعالية جلّ التسنين بالنّسبة للأطفال، لذلك يُنصَح الأهل أولاً باللجوء إلى الخيارات والممارسات المنزلية الآمنة التي تخفف ألم الأسنان عند الطفل خلال فترة التسنين، مثل استخدام حلقات التسنين أو المعروفة باسم عضّاضة السيليكون للأطفال أو المصنوعة من مواد مطاطية.[٣]


هل جلّ التسنين آمن للاستخدام؟

لا. تحذّر منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من استخدام أيّ نوعٍ من الأدوية الموضعية كالجلّ أو الكريمات أو أقراص التسنين المخصّصة لعلاج آلام التسنين عند الأطفال، وذلك لأنها تمتلك مخاطر جسيمة، وقد تكون غير مفيدةٍ على الإطلاق.[٤]


أنواع جلّ التسنين للأطفال

يتوافر جلّ التسنين بأنواعٍ عدّة في الصيدليات، وهذه الأنواع هي:

  • الجلّ المحتوي على مخدّر خفيف: تحتوي في العادة على مادة بنزوكاين (Benzocaine)، من الأمثلة التجارية عليها (Orajel)، يمنع استخدامه للأطفال أقل من سنتين، ولا بد من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه لمن هم أكبر من ذلك.[٤][٥]
  • أقراص أو سائل أو بخاخ مسكّن للألم: كانت تُستخدَم هذه المنتجات سابقًا، لكن في الوقت الحالي تمنع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية استخدامها لما يمكن أن تشكّله من خطرٍ على الأطفال الصّغار.[٥][٤]
  • الجلّ المحتوي على مستخلص النباتات الطبيعية: والذي يتمّ تسويقه على أنه مهدّئ لآلام التسنين عند الأطفال، لكن منعت منظّمة الغذاء والدواء استخدامه أو تسويقه.[١]


كيف يستخدم جلّ التسنين للأطفال؟

لا بدّ في البداية وقبل استخدام جلّ التسنين استشارة الطبيب حول إمكانية استخدامه بأمانٍ وبالشّكل الصّحيح،[٦] والذي سيوصي بدوره القيام بالخطوات التالية:[٦][٧]

  • افرك كمية صغيرة من الجلّ الذي تضعه على طرف إصبع السبابة، على لثة الطّفل، ولا تستخدم كمياتٍ كبيرة من الجلّ أو أكثر من اللازم تجنّبًا لحدوث الآثار الجانبية الخطيرة.
  • لا تستخدم هذا الدواء أكثر من 4 مراتٍ في اليوم، ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.
  • حافظ على بقاء الدواء على لثة الطفل مدة دقيقةٍ كاملة قبل محاولة شطف فم الطفل أو قيامه بالبصق.
  • توقّف عن استخدام الجلّ إذا كان الطفل يعاني من حرارة أو الصّداع أو الطّفح الجلدي أو التورّم أو الغثيان والتقيؤ.


لماذا لا يُنصَح باستخدام جلّ التسنين للأطفال؟

يمكن أن يشكّل استخدام المنتجات الطّبية الموضعية بما فيها جلّ التسنين، أو البخاخات، أو المراهم، أو الأقراص القابلة للمصّ خطورةً على صحّة الفم واللثة، وقد تسبب في أحيانٍ أخرى مشاكل أكثر خطورة نادرة لكنها مهدّدة للحياة، كحالة ميتهيموغلوبينية الدم (Methemoglobinemia)، والتي تقلّ فيها قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين بشكلٍ كبير إلى أجزاء الجسم، وهي حالةٌ تظهر بعد دقائق من استخدام جلّ التسنين، متمثّلة بشحوب بشرة الطفل وتحوّلها إلى اللون الأزرق، وضيق التّنفس وتسارع نبضات قلبه.[٤][٧]


ما هي بدائل جلّ التسنين؟

يُرافِق مرحلة التسنين الإحساس بالألم الشّديد في اللثة، وكبديلٍ آمن وأكثر فعالية عن استخدام جلّ التسنين للأطفال، إليك ما يمكن بيانه على النحو التالي:[٥]

  • استخدم عضاضّة السّيليكون الباردة أو حلقات التّسنين: بحيث يمكنه إمساكها بسهولة، ومضغها والعضّ عليها دون تخوّف من أيّة مشاكل جانبية، واحذري الأنواع التي تحتوي على مواد هلامية فقد تتمزّق وتسبب المشكلات عندما يقوم الطفل بالعضّ عليها.
  • قدم قطعة قماش مبرّدة: يمكنك وضع قطعة قماشٍ نظيفة ومبللة بالماء أو بشاي البابونج في الفريزر، ومن ثم قدّميها لطفلك لتخفيف إحساسه بألم اللثة.
  • افرك لثة طفلك بأصابعك: إذ يمكنك استخدام أصابعك النّظيفة لفرك لثة طفلك، إذ يمكن للضّغط اللطيف أن يخفف انزعاج طفلك.
  • أعطّ طفلك الطعام البارد: إذا كان طفلك وصل إلى العمر الذي يمكّنه من تناول الطعام أو تجاوز عمر 6 أشهر، فقدّمي له قطع التفاح أو الخيار المبرّد، وراقبيه خلال ذلك تجنّبًا لحدوث مشاكل في البلع.
  • استخدم مسكّنات الألم: يمكنك إعطاء طفلك خافض حرارة ومسكن ألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol) على النحو المُوصَى به من الطبيب، وذلك عندما لا تفيد الممارسات السّابقة في تخفيف ألم التسنين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Teething: 4 to 7 Months", www.healthychildren.org, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  2. "Teething Gel: Cautions and Alternatives", www.colgate.com, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tips for helping your teething baby", www.nhs.uk, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Safely Soothing Teething Pain and Sensory Needs in Babies and Older Children", www.fda.gov, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Are Teething Gels Safe?", www.whattoexpect.com, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Bonjela teething gel®", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Baby Teething Gel 7.5 % Mucosal", www.webmd.com, Retrieved 19/9/2021. Edited.