تختلف فترة التّسنين من طفلٍ لآخر، لكن غالبًا ما يواجه معظم الأطفال مجموعةً من الأعراض الشّائعة، والتي يصفها الأهل بأنها فترة عصيبة، إلا أنه يمكن التّعامل معها بمجموعةٍ من الممارسات، فما هي أعراض التسنين عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل معها؟[١]


ما هي علامات التّسنين عند الأطفال؟

تتمثّل العلامات الشّائعة للتسنين عند الأطفال بما يلي:[٢][٣]

  • سيلان الكثير من اللعاب: ويُرافقه طفح جلدي حول فم الطفل، أو الخدين، أو الذقن، أو الرقبة.
  • العضّ وفرك اللثة بالأصابع أو أيّ شيء صلب: فأثناء محاولة السن تحت اللثة الضّغط على الأنسجة للبروز، سيشعر الطفل بالانزعاج، والذي يمكن تخفيفه عن طريق العضّ على اللثة أو فركها.
  • البكاء المستمرّ غير المُعتاد: وذلك للتعبير عن الآلامٍ الشديدة، مسببين للأهل الانزعاج بسبب بكائهم وانفعالهم المستمرّ الذي قد يدوم ما بين ساعات وحتى بضعة أسابيع.
  • الاستيقاظ ليلاً: يسبب التسنين وتهيّج اللثة انزعاج الطّفل ليلاً، مما قد يمنعه من النوم، ويسبب له البكاء المستمرّ.
  • احمرار اللثة وتورّمها: فقد تبدو اللثة منتفخةً قليلاً، كما يمكن ملاحظة ما يشبه نقطة الدم فوق مكان السن البارز.
  • فرك الخدّين وشدّ الأذن: يحدث هذا الأمر بسبب ألم اللثة الذي ينتقل إلى الخدّ والأذن، وخاصّة عندما تبدأ الأضراس بالظّهور، وفي حال استمرار ذلك ومُرافقة فرك الأذن للحمّى، عندئذٍ يجب على الأهل اصطحاب طفلهم إلى الطبيب.


هل يسبب التسنين ارتفاع درجة الحرارة للطفل؟

لا. لم تُظهِر الأبحاث وجود علاقةٍ مباشرة بين التسنين وارتفاع حرارة الجسم، لكن قد تسبب العدوى الفيروسية، التي تترافق أحيانًا مع التّسنين بسبب وضع الطفل أصابعه أو ألعابه الملوّثة في فمه ارتفاع درجة حرارة الطفل.


هل يسبب التسنين تقيؤ الطفل؟

لا ترتبط عملية التسنين بالتّقيؤ عند الأطفال، كما أنّ التسنين لا يسبب سيلان الأنف أو السعال أو الإسهال.


ما هي مدة استمرار ألم التسنين في الأطفال؟

يستمرّ ألم التسنين في الأطفال ما يُقارِب 8 أيام، ولكن إذا ظهرت عدّة أسنان في وقتٍ واحد، فمن المُحتمل أن يستمرّ الألم لفترة أطول.[٤]


متى يبدأ الأطفال في التسنين؟

يبدأ الأطفال في التسنين عادةً في عمر 6 أشهر، لكن من الممكن لبعض الأطفال أن يبدأوا بذلك بشكلٍ مبكّر أيّ في عمر 4 أشهر، أو قد يتأخرون في ذلك حتى عمر 12 شهرًا.[١]


ما هي طرق التّعامل مع التسنين عند الأطفال؟

تساعد مجموعةٌ من الممارسات على تخفيف الآلام والانزعاج المُصاحِب لفترة التسنين عند الطفل، وهي:

  • وضع شيء بارد: يمكنك تقديم مصاصةٍ باردة، أو منشفةٍ نظيفة مبللة بالماء البارد لطفلك، أو حلقات التسنين المبردة بحيث يضغط بها على لثته أو يمضغها، وتجنّب أنواع العضاضات التي يتمّ تجميدها فقد تكون مؤذيةً لفم طفلك.[٥]
  • فرك لثة طفلك بأصابعك: استخدم أصابعك النّظيفة محاولاً فرك لثة طفلك، فقد يخفف الضّغط الخفيف واللطيف من انزعاج طفلك، كما يمكنك غمر أصابعك بالماء البارد قبل وضعها في فم طفلك.[٥]
  • قدّم لطفلك الطعام البارد: وذلك في حال كان طفلك بلغ العمر الذي يستطيع فيه تناول الأطعمة الصّلبة، إذ يمكنك تقديم الخضار أو الفواكه المبرّدة مثل الخيار أو التفاح أو الجزر.[٦]
  • مسكّنات الألم أو خافضات الحرارة: يمكنك إعطاء طفلك البالغ من عمره 6 أشهر فما فوق وبعد استشارة الطّبيب مسكّنات الألم، مثل الباراسيتامول (Paracetamol) المعروف تجارياً باسم (Adol).[٦]
  • جفف اللعاب الزائد: يعتبر سيلان اللعاب جزءًا من فترة التّسنين، وللحدّ من تهيّج المنطقة حول الفم، عليك الاحتفاظ بقطعة قماشٍ نظيفة، أو مريولة صغيرة، لتجفيف ذقن طفلك على الدّوام، كما يمكنك استخدام أنواع المرطّبات والكريمات الخالية من العطور والكحول على بشرته الجافّة والمتشققة.


ممارسات تجنّبها للتعامل مع تسنين الأطفال

هنالك مجموعة من الممارسات التي عليك تجنّبها خلال محاولة التعامل مع فترة التّسنين عند طفلك، والتي حذّرت منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) اللجوء إليها،[٧] وأهمّها:

  • جلّ التسنين أو البخاخات أو المراهم أو أقراص المص: فقد يسبب ابتلاع الجل المحتوي على مخدّر البنزوكايين حالةً مهددة لحياة الطفل، والمتمثّلة بانخفاض قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم، بينما يسبب استخدام أنواع جلّ الأسنان المحتوية على مخدّر الليدوكايين، وابتلاع الطفل لها صعوباتٍ في عملية البلع، الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرّضه إلى الاختناق، فضلاً عن تأثيره في دماغ وقلب الطفل.[٨][٦]
  • قلادات وأساور التسنين: يُشكّل استخدامها خطورةً على حياة الطفل، بالأخص الأنواع التي يمكن ارتداؤها حول الرّقبة، أو تحتوي على خرزاتٍ صغيرة، أو مصنوعة من السيليكون أو المملوءة بسائل، والتي يمكن أن تتمزّق عند العض عليها.[٦][٥]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من اصطحاب طفلك إلى طبيب الأطفال، في حال ملاحظتك لإحدى العلامات التالية المُرافِقة لفترة التسنين، وهي:[٦]

  • استمرار الأعراض لفترةٍ أطول من أسبوع.
  • ارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 38 درجة مئوية.
  • الإسهال.
  • رفض الطفل للرضاعة أو تناول الطعام.


المراجع

  1. ^ أ ب "Baby teething symptoms", www.nhs.uk, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  2. "Has my baby started teething? the signs to look out for", www.nct.org.uk, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  3. "What teething rash looks like and how to treat", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  4. "How Long Does Teething Last?", www.bellamysorganic.com.au, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Teething", www.webmd.com, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "How to Soothe Baby Teething Symptoms", www.verywellfamily.com, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  7. "Safely Soothing Teething Pain and Sensory Needs in Babies and Older Children", www.fda.gov, Retrieved 20/9/2021. Edited.
  8. "Teething", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 20/9/2021. Edited.