يُعرف سكري الأطفال (Diabetes) علمياً بالسكري من النوع الأول أو سكري اليافعين (Juvenile diabetes)، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن سكري الأطفال بالتفصيل.[١]


سكري الأطفال

يعد سكري الأطفال من الحالات المزمنة أي طويلة المدى، ويحدث نتيجة ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم عن الحد الطبيعي، إذ إنّه في الوضع الطبيعي يُفرز الجسم هرمونًا يطلق عليه الإنسولين (Insulin) يسمح بانتقال الجلوكوز الموجود في الدم إلى خلايا الجسم، والتي يتم استخدامها فيما بعد للحصول على الطاقة، ومن المعروف بأنَّ الإنسولين يتم تصنيعه في البنكرياس،[١] ويحدث مرض السكري من النوع الأول بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين، لذلك يحتاج الطفل المصاب إلى تعويض ذلك باستخدام الإنسولين المصنع إما عن طريق الحقن أو مضخات الإنسولين.[٢]


أسباب الإصابة بسكري الأطفال

لم يُفهم سبب إصابة الأطفال بداء السكري النوع الأول إلى الآن؛ ولكن يعتقد بعض الباحثين بأنَّه مرض وراثي ينتقل عن طريق الجينات، وذلك في حال وجود محفز لذلك كالإصابة بعدوى فيروسية.[٣]


أعراض الإصابة بسكري الأطفال

تميل أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال إلى التطور بسرعة أيّ خلال بضعة أسابيع،[٤] وتتضمن الأعراض ما يأتي:[٤]

  • زيادة العطش والتبول.
  • الشعور بالجوع.
  • فقدان الوزن.
  • التعب.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التهيّج.[٤]
  • ظهور رائحة تُشبه الفاكهة ناتجة عن نفس المريض.[٤]



ينبغي معرفة أنه ليس من الضروري ظهور هذه الأعراض على كل طفل مصاب بسكري الأطفال، وليس كل من تظهر عليه هذه الأعراض يجب أن يكون مصابًا بمرض السكري.




تشخيص سكري الأطفال

تتعدد طرق تشخيص سكري الأطفال، وتعتمد على السؤال عن الأعراض التي يشكو منها الطفل، ومعرفة التاريخ الصحي الشخصي والعائلي، وعادةً ما يطلب الطبيب القيام بنوعين من اختبارات فحص السكر في أيام مختلفة، فإذا أظهرت الفحوصات نتائج غير طبيعيّة فمن المرجح أن يكون الطفل مصابًا بداء السكري، ومن أبرز الفحوصات التي يتم إجراؤها الآتي:[٥]

  • اختبار الغلوكوز العشوائي: (Random blood sugar test)، يعد هذا الاختبار أساسي لتشخيص الإصابة بالسكري من النوع الأول، حيث يتم سحب عينة دم في أي وقت، ويشير ارتفاعه إلى 200 ملغرام/ديسيلتر أو أعلى إلى احتمالية الإصابة بداء السكري.
  • اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي: (Glycated hemoglobin test)، واختصاراً (A1C)، وهو اختبار يُشير إلى متوسط مستوى السكر في دم الطفل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ويدل ارتفاع نسبته إلى 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بمرض السكري.
  • اختبار سكر الدم الصيامي: (Fasting blood sugar test)، يتم من خلال هذا الاختبار أخذ عينة دم بعد صيام الطفل طوال الليل، ويشير مستوى سكر الدم البالغ 126 ملغرام/ديسيلتر أو أعلى إلى الإصابة بداء السكري.
  • اختبار تحمل الجلوكوز: (The glucose tolerance test)، يقيس اختبار هذا الاختبار نسبة السكر في الدم بعد إعطاء الطفل مشروب سكري.[٦]
  • فحص الأجسام المضادة: يتم استخدام هذا الفحص للبحث عن الأجسام المضادة الشائعة في النوع الأول من داء السكري.[٥]


طرق السيطرة على سكري الأطفال

على الرغم من عدم وجود علاج تام لمرض سكري الأطفال، إلّا أنّه يمكن للأطفال المصابين بهذا المرض أن يعيشوا حياة طبيعية في حال تمت السيطرة عليه،[٧] ويمكن السيطرة على داء السكر النوع الأول لدى الأطفال باتباع الآتي:[٨]

  • تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
  • حقن الإنسولين.
  • فحص جلوكوز الدم بشكل متكرر لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم.


كيف يتعامل الوالدين مع طفلهم المصاب بالسكري؟

تكمن المسؤولية الكبيرة في السيطرة على داء السكر لدى الأطفال وعلى وجه الخصوص الأصغر سنًا على الوالدين، لذلك يتوجب عليهم أن يكونا على دراية ببعض الأمور المهمة، كالآتي:[٩]

  • المراقبة الصارمة لمستويات الجلوكوز في الدم.
  • تجنب الانخفاضات والارتفاعات في نسب السكر.
  • مراقبة النظام الغذائي ومستوى نشاط الطفل.
  • تعلم طرق حق الإنسولين إذا تطلب وضع الطفل ذلك.
  • معرفة أعراض انخفاض السكر، وأعراض أي مضاعفات قد تحدث، وكيفية التعامل معها.
  • امتلاك مصدر للسكر وتشجيع الطفل على حملها في حال حدوث انخفاض في مستوياته.[١٠]
  • توفير وجبة خفيفة في الليل للطفل قبل النوم.[١٠]
  • تشجيع الطفل على نمط حياة صحي.[١١]
  • تناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفاكهة والخضروات كل يوم.[١١]
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومنخفضة الدهون.[١١]
  • تجنب تناول المشروبات السكرية.[١١]
  • القيام بنشاط بدني منتظم كل يوم؛ كالرياضة، أو ركوب الدراجة، أو المشي.[١١]


الوقاية من سكري الأطفال

على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول، إلا أنّ هناك أبحاثًا تشير إلى أنّ الرضاعة الطبيعية وتجنب إطعام الطفل الأطعمة الصلبة مبكراً يُمكن أن تُساهم في تقليل خطر الإصابة به.[١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Diabetes", rch, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  2. 1 diabetes in children is a condition in which,or with an insulin pump. "Type 1 diabetes in children", mayoclinic, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  3. "Type 1 Diabetes Mellitus in Children", urmc, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "How does diabetes affect children and teenagers?", medicalnewstoday, Retrieved 16/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Type 1 diabetes in children", mayoclinic, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  6. "What's the Difference Between Type 1 and Type 2 Diabetes?", everydayhealth, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  7. "Diabetes in Children", healthychildren, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  8. "Diabetes in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  9. "Children and Diabetes", diabetes, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Caring for a Child with Diabetes", caregiver, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج "How to Prevent Childhood Diabetes", chcmass, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  12. "How to Prevent Childhood Diabetes", chcmass, Retrieved 16/9/2021. Edited.